الطاقة الشمسية.. هل تقضي على أزمة انقطاع الكهرباء في مصر؟| التكلفة والأسعار
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
في محاولة لحل أزمة انقطاع الكهرباء في مصر، ظهرت الطاقة الشمسية بصفتها الحل العملي والفعال لسد الفجوة الحالية، ونتيجة لذلك زاد الطلب على إنشاء محطات الطاقة الشمسية في القطاعين السكني والصناعي بنحو 20% خلال العام الجاري رغم التحديات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
ويسعى العديد من المستهلكين بالقطاعين السكني والصناعي إلى إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرات مختلفة من 200 كيلووات وحتى 5 ميجاوات، خاصة مع تفاقم أزمة تخفيف الأحمال والزيادة المتوقعة في تعريفة استهلاك الكهرباء الشهر المقبل.
ويزداد الإقبال على إنشاء محطات الطاقة الشمسية رغم التحديات الاقتصادية، وتم تقديم مئات الطلبات إلى جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك المصري للحصول على تصاريح لإنشاء المشروعات بالقطاعين السكني والصناعي.
وتعد محطات الطاقة الشمسية الخيار الأفضل للحكومة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في تشغيل محطات إنتاج الكهرباء وتوفير الغاز لتصديره وتحقيق عوائد مالية لخزانة الدولة.
وتستخدم ألواح الطاقة الشمسية، الخاصية الكهروضوئية، من أجل تحويل طاقة ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية، ويشمل كل لوح من ألواح الطاقة الشمسية عدد من خلايا توليد الطاقة الكهربائية، وكل خلية مصنعة من أشباه الموصلات مثل السليكون عبارة عن طبقتين كالتالي طبقة موجبة وطبقة سالبة، والتي تكون ما يعرف بالمجال الكهربائي.
وعند سقوط أشعة الشمس على هذه الخلية، تتحول طاقة ضوء الشمس إلى طاقة، تدفع الإلكترونات للحركة بين هاتين الطبقتين ومن ثم يتولد تيار كهربائي، ويتدفق التيار إلى العاكس، ووظيفته تحويل الكهرباء من التيار المستمر إلى تيار متردد، للاستفادة منه في الأجهزة الكهربائية في البيت والمصانع.
ومن جانبه، قال رئيس شركة أونيرا، وائل النشار، إن الشركات العاملة في مجال الطاقة الشمسية بمصر جاهزة لتنفيذ مشروعات لإنتاج الكهرباء من المحطات الشمسية تسد الفجوة الحالية بقطاع الكهرباء التي تتسبب في تخفيف الأحمال.
وأضاف في تصريحات له، أن هناك العديد من الطلبات من المصانع لتركيب محطات طاقة شمسية، ويجب أن تكون هناك رؤية متكاملة وخطة واضحة من الحكومة لزيادة قدرات الطاقة الشمسية المنتجة في مصر، لاسيما مع الرغبة الجامحة لتنفيذ المحطات من قبل القطاع الخاص.
أوضح أن تركيب المحطات الشمسية أصبح مكلفا بالمقارنة بسعر كهرباء الحكومة الذي لم يتغير منذ أكثر من عامين ما يمثل عائًقا أمام التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية، وسيختلف الأمر تماما مع تحريك التعريفة.
من جانبه قال الدكتور علي عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، إن الطاقة المتجددة سواء طاقة الرياح أو الشمسية جميعها طاقات صديقة للبيئة ونظيفة، وليس بها انبعاثات للغازات الدفيئة، وهو أمر مطلوب في ظل حرص دول العالم على إنتاج طاقات نظيفة.
وأضاف عبدالنبي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الطاقة الشمسية لها استخدامات كثيرة حيث الاستخدام الحراري عن طريق تسخين المياه لإنتاج مياه ساخنة وذلك لتوافر السخانات والتي من خلالها يمكننا توفير 80% من استخدام الكهرباء، و الاستخدام الكهربائي حيث يتم إنتاج الكهرباء من أشعة الشمس مباشرة عن طريق الخلايا الشمسية، لافتاً إلى أن مد الكهرباء للمنازل متواجد بالقرى السياحية الموجودة بمرسى علم والمناطق الساحلية البعيدة عن شبكة الكهرباء والمناطق التي لها نشاط صناعي وبترولي وتعديني.
ولفت إلى أن أسعار الطاقة المتجددة رخيصة ومشكلتها الوحيدة أنها متقطعة، ولكن يمكن التغلب على هذه المشكلة بتخزينها في بطاريات، ويمكن اللجوء لحل آخر وهو تحويلها لهيدروجين، وعند الحاجة إليها يتم حرق الهيدروجين وأخذ الطاقة.
واختتم عبدالنبي، أن استخدامات الطاقة المتجدة كثيرة ومتعددة وبعد تحويلها لهيدروجين؛ يمكن تحويل الهيدروجين إلى سماد أو وقود أو أمونيا، وإنتاج كهرباء منها، لافتاً إلى أن استخداماتها متعددة، ولا تنتج غازات دفيئة، كما أنها مستقبل الطاقة، ويمكن كذلك بيع الطاقة لأوروبا؛ من خلال توليدها في مزارع الرياح المصرية.
يذكر أن مصر تتخذ خطوات كبيرة وملموسة على أرض الواقع في سبيل التحول للطاقة الخضراء والنظيفة، في ظل ما تملكه من امكانيات هائلة تؤهلها لأن تصبح رائدة في ذلك.
وتحتل مصر حاليا المركز الـ4 عالميا من حيث أكبر محطات بالعالم لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والتى توجد بمحافظة أسوان و تحديدا بمنطقة بنبان بقدرة 2000 ميجا وات والتى تم إنشائها بالتعاون بين وزارة الكهرباء و القطاع الخاص، و ذلك بين الدول التى تضم أكبر محطات شمسية حيث تحتل الهند المركز اﻷول و يليها الصين ثم محطة أخرى بالهند.
ولهذه اﻷسباب يحتل مجمع بنبان للطاقة الشمسية المركز الـ4 عالمياً؛ حيث يضم الموقع 32 محطة شمسية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، و تبلغ قدرة كل محطة 50 ميجا وات، كما تم إنشاء محطات المحولات من النوع المعزولة بالغاز gis بالكامل لأول مرة في مصر، و يعد رابع أكبر تجمع لمحطات طاقة شمسية بنظام الخلايا الفولطية بدون تخزين علي مستوي العالم، و حصل على جائزة التميز الحكومي العربية في دورتها الأولى كأفضل مشروع تطوير بنية تحتية.
وأطلق على مجمع بنبان الشمسى "عاصمة العالم للطاقة الشمسية"، و تخطط وزارة الكهرباء حاليا للتوسع في المشروع ليصل إجمالي القدرات المولدة منه إلى 2000 ميجا وات ليصبح أكبر قدرات بالعالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية الكهرباء انقطاع الكهرباء أزمة انقطاع الكهرباء الطاقة المتجددة ألواح الطاقة الشمسية محطات الطاقة الشمسية ألواح الطاقة الشمسیة إنشاء محطات الکهرباء من طاقة شمسیة جنیها سعر فی مصر
إقرأ أيضاً:
مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض يدشن مشروع الطاقة الشمسية
◄ النظام يولد 25% من احتياجات المركز من الطاقة
الرؤية- عبد الله الشافعي
أعلن مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض (OCEC) في مسقط، وبالتعاون مع شركة توتال إنرجيز لحلول الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وبدعم من مجموعة عُمران، عن التدشين الرسمي لمشروع الطاقة الشمسية على أسطح المركز، والذي بدأ تشغيله بالكامل ويُزوّد المرفق منذ مطلع عام ٢٠٢٥ بالطاقة النظيفة.
وجرى توقيع اتفاقية المشروع في مارس ٢٠٢٤، وشرعت أعمال الإنشاء مباشرة بعد التوقيع، واكتملت أعمال التركيب في وقت قياسي، حيث شمل المشروع تركيب ٨٣٠٠ وحدة من الألواح الكهروضوئية الحديثة على مساحة تُقدَّر بـ١٦٦٠٠ متر مربع فوق أسطح المسرح المدرج وقاعات المعارض بالمركز.
ويهدف هذا النظام إلى تقليل البصمة الكربونية للمركز بشكل كبير، إذ من المتوقع أن يسهم في تفادي ما يقرب من ٣٣٠٠ طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي أكثر من ٧٢،٠٠٠ طن على مدار عمر المشروع، كما أن النظام يُولّد نحو ٢٥% من احتياجات المركز من الطاقة، ويُسهم أيضًا في خفض درجات الحرارة الداخلية من خلال توفير الظل، وحماية الأسطح من أشعة الشمس المباشرة والأمطار، ما يؤدي إلى توفير إضافي في الطاقة.
ويُعد هذا المشروع خطوة محورية ضمن مسيرة الاستدامة الشاملة التي ينتهجها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تماشيًا مع التوجه الوطني لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٥٠، كما يُكمّل هذا المشروع مجموعة من المبادرات البيئية القائمة، مثل حصول المركز على شهادة LEED الذهبية، وإنشاء حديقة غنية بالتنوع الحيوي، وتنظيم حملات منتظمة للتبرع بالطعام، وتطبيق برنامج قوي لإعادة تدوير النفايات، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع الموردين المحليين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطبيق حلول أكثر استدامة.
وقال المهندس سعيد الشنفري الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض: "يمثل هذا المشروع علامة فارقة في مساعينا نحو التحول إلى مركز أكثر استدامة،/ فهو ليس فقط خطوة إيجابية على صعيد البيئة المحلية، بل يشكل أيضًا توجهًا استراتيجيًا يلبي تطلعات منظمي الفعاليات الدوليين الباحثين عن وجهات خضراء ومهيأة للمستقبل، كما يعكس المشروع قوة الشراكات، إذ أتاح لنا التعاون مع شركة توتال إنرجيز تنفيذ حل عالي الكفاءة والأثر، يلبي احتياجات المركز بدقة."
من جانبه، قال حمادي سي المدير العام لشركة توتال إنرجيز لحلول الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا: "يشرفنا أن نُسهم في تزويد مراكز معارض بارزة مثل مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بالطاقة النظيفة، بما يدعم مستقبلًا أكثر استدامة في سلطنة عُمان. ويُعد هذا التعاون خطوة جديدة في مسار تسريع اعتماد الطاقة المتجددة في المنطقة."
ومن أبرز الفعاليات التي ستستفيد من هذه المبادرة "أسبوع الاستدامة في عُمان"، والمقرر إقامته في الفترة من ١٢ إلى ١٥ مايو ٢٠٢٥، حيث سيتم تزويده جزئيًا بالطاقة المتجددة الناتجة عن هذا المشروع.