رصد- تاق برس- قالت منظمة مراسلون بلا حدود، إنها تذّكر أطراف النزاع بالمسؤولية الجنائية، التي تقع عليهم في حال انتهاك سلامة الصحفيين، مؤكدة في الوقت ذاته أن حماية الفاعلين الإعلاميين يجب أن تكون ضمن الأولويات.

 

وأشارت إلى تعرَّض عمار الضو، صحفي يعمل لحساب موقع سودان 24 الإخباري والجريدة الإلكترونية الساقية برس، للاعتداء والضرب مطلع ديسمبر على يد شرطي بمحافظة القضارف الشرقية، لا لشيء سوى لأنه صوَّر سيارة شرطة في إطار تقرير صحفي كان بصدد إنجازه، وفقاً للمعلومات التي توصلت إليها مراسلون بلا حدود.

 

وقالت إنه خلال الشهر نفسه، أقدم عناصر قوات الدعم السريع على اختطاف صحفي وكالة الأنباء السودانية، محمد عبد الرحيم، بتاريخ 3 ديسمبر، بينما كان خارج منزله في العاصمة الخرطوم، وفقاً للمعلومات التي توصلت إليها مراسلون بلا حدود، وكذلك صحفي جريدة أخبار اليوم، بهاء الدين أبو قاسم، الذي أبلغت شقيقته عن اختفائه منذ بداية الشهر نفسه، وفقاً لما أفادت به نقابة الصحفيين السودانيين، علماً أن أخبار هذين الصحفيَين مازالت منقطعة حتى الآن.

 

وتابعت “من الواجب تذكير أطراف هذه الحرب بأنهم يتحملون مسؤولية جنائية عن انتهاك السلامة البدنية للصحفيين الذين يحميهم القانون الدولي في سياق النزاعات، إذ لا يجوز استهدافهم أو اعتقالهم أو احتجازهم بسبب ممارستهم لمهنتهم، تحت أي ظرف من الظروف وبأي شكل من الأشكال، وسيحاسَب كل من يرتكب هذا النوع من الانتهاكات.

 

وقال خالد درارني ممثل مراسلون بلا حدود في شمال أفريقيا: فقد لوحظت زيادة مهولة في وتيرة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في البلاد، حيث يحتدم الصراع منذ 15 أبريل 2023 بين فصيلين من الجيش السوداني، أحدهما بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان (الذي يتخذ من في بور سودان مقراً له ويسيطر على مناطق شرق النيل)، أما الفصيل الثاني فيقع تحت إمرة الفريق أول محمد حمدان دقلو (المعروف باسم “حميدتي”) على رأس قوات الدعم السريع، التي تتخذ من العاصمة الخرطوم مقراً لها وتسيطر على عدة مدن كبرى في إقليم دارفور وغرب البلاد.

 

وفي هذا الصدد، قال الصحفي عمر شابان، رئيس تحرير صحيفة السوداني والمقيم في الخرطوم: “حتى عبور الشارع والخروج من الجريدة والعودة إليها أصبح بمثابة مغامرة محفوفة بالمخاطر، لأن مقر صحيفتنا يقع في منطقة خطرة تشهد العديد من الاشتباكات وإطلاق النار بكثافة”.

وأضافت “تحوَّل مقر الهيئة العامة السودانية للبث الإذاعي والتلفزيوني بأم درمان في ضواحي الخرطوم إلى مركز للاحتجاز منذ عدة أسابيع، وفقاً لما أفادت به نقابة الصحفيين السودانيين، التي ندَّدت بهذه الممارسات واعتبرتها لامسؤولة في حق مؤسسة تُعد من “التراث التاريخي للبلاد”. فبحسب المصدر نفسه، تتعرض الهيئة العامة السودانية للبث الإذاعي والتلفزيوني منذ نوفمبر للسلب والنهب، حيث سُرقت معداتها المهنية وعُرضت للبيع على أرصفة المدينة، وهو نفس المصير الذي طال قناة النيل الأزرق التلفزية، التي سُرقت جميع معداتها وعرضت للبيع بسوق ليبيا في أم درمان.

 

وأشارت المنظمة إلى تعرض ثلاثة من المنابر الإعلامية الشهيرة في البلاد، سودان 24 والبلد وبي بي سي، للتخريب والنهب في الخرطوم، وفقاً لما أفادت به نقابة الصحفيين السودانيين، التي دعت كافة المنظمات الإقليمية والدولية المدافعة عن حرية الصحافة إلى التنديد بهذه الممارسات والعمل معاً في سبيل القضاء عليها، ووفقاً لعدد من الصحفيين المتواجدين على الميدان، توقفت 26 صحيفة ورقية عن النشر منذ ثمانية أشهر، بينما توقف البث في عشر محطات إذاعية، في حين تم إغلاق سبع محطات إذاعية محلية، علماً أن محطتين اثنتين فقط تواصلان البث في الوقت الحالي، لكن ذلك يتم بشكل عشوائي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الصحفیین السودانیین مراسلون بلا حدود

إقرأ أيضاً:

قصتي تصلح لفيلم: علياء سعيد تفضح انتهاكات التحقيقات الأمنية في سجون الأسد.. فيديو

وكالات

كشفت الممثلة السورية علياء سعيد لأول مرة عن تعرضها للتحرش خلال فترة التحقيقات الأمنية قبل عامين من سقوط نظام بشار الأسد.

وأوضحت علياء في مقابلة حصرية مع قناة “المشهد”، أن هذا التحرش لم يحدث أثناء فترة اعتقالها التي استمرت 57 يومًا، بل خلال استدعائها للتحقيقات الأمنية في مرحلة لاحقة.

أشارت علياء إلى أن الكلمات لا تستطيع التعبير بدقة عن المعاناة التي عاشتها، مؤكدة أن ما مرت به يمكن أن يكون مادة لفيلم سينمائي.

وأعربت عن عزمها على تحويل تجربتها إلى عمل فني لنقل ما حدث لها ولغيرها من المعتقلات والمعتقلين.

وتحدثت علياء عن الصعوبات التي واجهتها في السجن، مشيرة إلى أنها لم تشهد حالات تحرش مباشرة، لكنها سمعت الكثير من القصص حول هذا الموضوع.

وأكدت أنها لم تتنازل عن حقوقها المدنية بالتعاون مع محامين، حيث لم يصدر بحقها أي حكم قضائي، بل تم اعتقالها بشكل تعسفي.

وعبّرت علياء عن غضبها من بعض المعلقين الذين يشككون في روايات المعتقلين والمعتقلات، مؤكدة أنها شاهدت بأم عينها موت العديد من الشباب تحت التعذيب، وأن سيارات دفن الموتى كانت تنقل الجثث صباحًا ومساءً.

وشددت على ضرورة إيصال هذه القصص إلى العالم ليدرك حجم المعاناة التي تعرض لها المعتقلون والمعتقلات في سجون النظام السوري.

يُذكر أن علياء سعيد كانت قد اعتُقلت وهي قاصر في عام 2009، بعد أن كتب تقريرًا أمنيًا عنها من قبل أستاذتها في المدرسة وجارها في الحي. وتسعى علياء حاليًا لتحويل تجربتها وتجارب الآخرين في السجون إلى عمل فني يسلط الضوء على معاناة المعتقلين والمعتقلات في سوريا.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1742133554125.mp4

إقرأ أيضًا

احتفالات السوريين بالذكرى الـ14 لانطلاق الثورة السورية.. فيديو

مقالات مشابهة

  • وزارة الإعلام : نؤكّد أنّ هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين خلال أداء مهامهم، وندعو الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة الجناة
  • وسائل إعلام تكشف القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية في عدوانها على اليمن
  • جولة واسعة لوالي الخرطوم تكشف حجم الدمار الذي طال المرافق الخدمية ومنازل المواطنين بشرق النيل
  • قصتي تصلح لفيلم: علياء سعيد تفضح انتهاكات التحقيقات الأمنية في سجون الأسد.. فيديو
  • اليوم.. الصحفيين تكشف سر اكتشاف مخطوط نادر يعود للقرن الـ19
  • رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم
  • غدا.. "الصحفيين" تكشف سر اكتشاف مخطوط نادر يعود للقرن الـ19
  • تقرير عبري يكشف انتهاكات الاحتلال في الضفة.. 261 شهيدًا في غارات جوية
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه
  • القنصلية المصرية في حلفا تكشف تفاصيل جديدة عن تأشيرات دخول السودانيين إلى مصر