عمار العركي يكتب – الايقاد : هل يُصلح لقاء موسفيني.. ما أفسده لقاء البرهان؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
وإن بدأت بعض الاخبار ترد عن فبركة اللقاء والصور المصاحبة ،فمن المبكر القراءة والحكم القاطع على حقيقة لقاء (حميدتي موسفيني) ، الذي جاء مباشرة عقب التأجيل المفاجئ بحسب اعلان الايقاد ، حيث لا نستبعد سعي (الايقاد) لتدارك فضيحتها وانحيازها الواضح والفاضح للميلشيا وقائدها حميدتي “مجهول المصير” وسعيها بشتي “الخِدع” للايهام بان حميدتي “معلوم المصير” ولكن مبدئياً نقول:
بالنظر لتداعيات فضيحة (الايقاد قيت) خلال الساعات الماضية إثر تكشف الكذب والخداع والتلاعب الذي مارسته لخدمة الميلشيا وقائدها (مجهول المصير) ، حتي لدى سيدة العالم وملكة تكنولجيا البحث.
كذلك بالنظر الي انشغال واهتمام النشرات الاخبارية الثلاث خلال اليوم و استضافة ستة من الصحفيين واجراء نقاشات ، اضافة لإطلالة مديرة مكتب الحدث لينا يعقوب لمدة نصف ساعة على الهواء، كل هذا المجهود الذي بذلته القناة كان من اجل الاجابة على مصير حميدتي ؟؟ ،
في قمة هذا البحث ظهر علي شريط القناة الاخباري خبر عاجل عن لقاء “حميدتي بموسفيني” مرفق معه صورة تجمع بينهما ، دون اي تعليق او اشارة من القناة علي انها اخيرا تحصلت علي الاجابة بخصوص مصير حميدتي وكان الخبر ليس لديه أي علاقة بساعات البث التي خصصتها القناة للاجابة عن “مصير حميدتي”. وهذا لا يخرج من احتمالين:
الاحتمال الأول : أن تكون “قناة الحدث” غير مستوثقة من مصدر الخبر (حساب موسفيني علي منصة X) ، وتتحسب لكونه مزيف ، عندها كان حرياً بها ألا تنشر الخبر لحين الإستيثاق من الخبر و المنصة ،
– الاحتمال الثاني: ان تكون القناة على علم بحقيقة الخبر كونه غير حقيقي ومفبرك وقامت بالدور المطلوب منها ، مثل اذاعتها لفيديوهات حميدتي المشكوك في كونها ذكاء اصطناعي ، وتصريحاته علي حسابه في منصة (X) ، ثم تقوم بالترويج وشغل الراي العام بالمغالطات والجدل والنقاش حول صحتها وزيفها.
خلاصة القول ومنتهاه:
– من كان يصدق ان مستشار الدعم السريع يصرخ في وجه مذيعة الحدث.وخالد الاعيسر قائلاً (لماذا تتحاملون عليً؟) ، وذلك أثناء سعي قناة الحدث في تبرئة ساحتها الانحياز والترويج لاعلام الميلشيا ، فما كان من مذيعة قناة الحدث (تهاني) الا وان تجعل من المغلوب علي امره ، مستشار الميلشيا “عمران عبدالله” كبش فداء ،و الاعيسر يتبسم في هدؤ بعد أن فتن بين المذيعة و المستشار.
– بهذا المقال ، نقفل هذا الملف الذي صُنع خصيصا كي يشغلنا وينسينا ملف ( المقاومة الشعبية التي غيرت المعادلة وارعبت الخصوم) ، التي سنعود لها في مقالاتنا القادمة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الايقاد العركي عمار يكتب
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
مصر تستحق الشكر والتقدير .رسميا وشعبيا . لانها كانت على المستويين واضحة ومساندة وليس مطلوبا منها أنها تقدم كشف حساب بتفاصيل التفاصيل لما فعلت للرأي العام . وأظن أن من بعض الوفاء أن يحفظ الناس لها هذا وإن كانت هناك جوانب نقص في بعض التفاهمات يمكن جبرها في الموقف الكلي أو معالجتها بالتصويب في مظانها . كتبت قبل ثلاثة أعوام أنه قياسا على شواهد خارجية ليس للسودان خيار سوى التنسيق والتقارب الشديد مع مصر لإدراكي أن أخطاء جسيمة وقصر نظر سيسلم السودان إلى هذا الوضع المرهق .
وليس مصر وحدها رغم مقتضيات تمييزها .بل أظن أن على السودان رغم مواقف بعض الدول والحكومات أن يحرص على توظيف ولو نسبة الواحد بالمئة من فرص تحسين العلاقات والتحييد إن لم يكن التحالف حتى مع العواصم التي مواقفها ضده .خاصة أن مواقف تلك الحكومات يبدو أقرب الى تقديرات مصادمة للروح العامة لشعوبها أو وقائع الظرف الإقليمي الذي بحسابات واقعية يجعل الخطر الذي على السودان ولو بعد حين ضدها .
تشكيل الرأي العام في القضايا المرتبطة بالأمن القومي يحتاج إلى وعي وبعد نظر . وتتبع العقل وليس العاطفة
محمد حامد جمعة
إنضم لقناة النيلين على واتساب