كشف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن تقنين الأراضي يحقق الاستقرار الاجتماعي للمواطنين ويضمن تحصيل مستحقات الدولة عن أرضيها ويحقق التنمية المستدامة.

ويأتي تقنين الأراضي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم كافة أوجه الدعم والخدمات للمزارعين ومنها تقنين الأراضي، حتى يكون المزراع في أمان وكذلك المستثمر ويقوم بضخ أمواله وتطوير نفسه ويستخدم الأدوات الحديثة في الزراعة.

وكان القصير قد سلّم 127 عقد بيع مؤمنة للتواجدات الجادة ولأول مرة للمنتفعين في مناطق سهل الطينة والحسينية ومثلث الخير وغيرهم في بورسعيد.

وأكد القصير، أنه تم إضافة مساحات منزرعة لمحافظة بورسعيد تحقق بموجبها الاكتفاء الذاتي للمحافظة من المحاصيل الاستراتيجية وبالاضافة إلى مساهمتها في الناتج القومي.

وأشار إلى أن بورسعيد تحولت إلى محافظة زراعية بجانب نشاطها التجاري والسياحي حيث تشهد العديد من المشروعات الضخمة في مجال الانتاج الزراعي والحيواني والاستزراع السمكي.

وأكد القصير، أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة للتعاون البناء مع اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وكافة أجهزة الدولة المعنية، موجها الشكر إلى كل من ساهم فى هذا المجهود العظيم والذي كان حلما وتحقق بفض توجيهات القيادة السياسية والمتابعة المستمرة من دكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

وقال دكتور محمد الشحات المدير التنفيذي لمشروعات هيئة التعمير والتنمية الزراعية، إن مجلس إدارة الهيئة برئاسة وزير الزراعة قام ببذل جهود كبيرة واتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات التنفيذية للمنتفعين ومنها الإعفاء من غرامات التأخير حتى نهاية عام 2024.

وجاء ذلك تنفيذا للتوجيهات الرئاسية مع تخفيض قيمة مقدم الثمن ليكون 15% بدلا من 25%، مع زيادة مدة التقسيط لتصل إلى 7 سنوات بدلا من 3 سنوات وكذلك منح كافة التسهيلات لصرف مستلزمات الإنتاج لزيادة الإنتاج الزراعي.

ووافق المجلس على جدولة المديونيات وتقسيطها تسهيلاُ لتحصيل مستحقات الدولة كما قامت هيئة التعمير بالتعاقد مع مجمع الوثائق المؤمنة لطباعة العقود لكل الأراضي وقد نتج عن تلك القرارات والتسهيلات خلال الفترة الماضية وخاصة بزمام محافظة بورسعيد حيث تم تحرير عقود ابتدائية مؤمنه شمال الحسينية لأول مرة منذ عام 1997 بعد تنفيذ الجسر الواقي الفاصل عن بحيرة المنزلة.

كما تم تنفيذ التوجيه الرئاسي باستزراع تلك المساحة البالغة 33 الف فدان وتحرير عقود للجادين وتحرير عقود ابتدائية مؤمنه لعدد 13 جمعية من جمعيات بورسعيد بزمام 32 الف فدان كلها منزرعة والمخصص أراضيها منذ عام 1988.

وأضاف الشحات، أنه تم تحرير عقود ابتدائية مؤمنه بمنطقة ام الريش المنزرعة كلها حالياً ومساحتها 2300 فدان، والمخصصة أراضيها منذ عام 2002 وقامت الدولة بتحصيل حوالي 490 مليون جنيه عن تلك العقود.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة: الدولة المصرية وضعت شبه جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة

وزيرا التنمية المحلية والزراعة ومحافظ بورسعيد يفتتحون الجراج المتعدد الطوابق بحي العرب

وزيرا التنمية المحلية والزراعة ومحافظ بورسعيد يتفقدون مصنع تدوير القمامة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التنمية المستدامة السيد القصير وزير الزراعة العقود المؤمنة تقنين الأراضي تقنین الأراضی وزیر الزراعة

إقرأ أيضاً:

الاستدامة في تمويل التنمية المستدامة

تسعى قمة المستقبل التي عقدتها الأمم المتحدة في نيويورك والتي اختتمت أعمالها للتو، والقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المرتقبة في العام المقبل، إلى "رسم مسار نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستجابة للتحديات والفرص الناشئة". لكن السؤال حول كيفية تمويل الاستثمارات اللازمة ــ وخاصة في وقت حيث أثقلت الديون كاهل بلدان عديدة ــ يُـلاحِق المناقشات العالمية.

لقد أصبح العالم مكانا أشد تعقيدا مما كان عليه قبل عقد من الزمن، عندما صيغت أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، التي تحدد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وأهدافها الفرعية المائة والتسعة والستين. عندما نالت الأجندة الموافقة في يناير/كانون الثاني 2016، لم نكن واجهنا بعد جائحة كوفيد-19، ولم تكن الحرب اجتاحت أوكرانيا أو غزة، ولم تكن الولايات المتحدة والصين على خلاف. اليوم، أصبح الاقتصاد العالمي أكثر تفتتا، والتوترات الجيوسياسية أعلى، والتعددية متعثرة. علاوة على ذلك، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر: فخلال الفترة 2020-2023، انزلق ما يقدر بنحو 165 مليون شخص، معظمهم في بلدان نامية، إلى ما دون خط الفقر المحدد من قِـبَـل البنك الدولي (3.65 دولارا في اليوم عند تعادل القوة الشرائية). من ناحية أخرى، أصبحت إدارة أعباء ديون عدد كبير من البلدان أقل سلاسة، بعد أن اضطرت الحكومات إلى زيادة الإنفاق العام استجابة للجائحة وأزمة غلاء المعيشة التي ترتبت عليها. اليوم سنجد أن 27 دولة نامية فقط ــ 18% من الإجمالي ــ لا يُـثـقِـل كاهلها ديون مفرطة. وتتصارع بقية الدول مع تراكم الديون، الأمر الذي يقوض النمو الاقتصادي والتنمية، ويزيد من خطر العجز عن السداد في نهاية المطاف. تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن عتبة أعباء الديون المستحقة على الدول المنخفضة الدخل تتراوح بين 35% و70% من الناتج المحلي الإجمالي، وبعد هذه العتبة قد يصبح من المتعذر إدارة الدين. عندما تكون تكاليف خدمة الديون مرتفعة، تنتهي الحال بالدول غالبا إلى تقديم تضحيات كبيرة لكي يتسنى لها البقاء قادرة على الوفاء بالتزاماتها. على سبيل المثال، قد تستغل الدول احتياطيات النقد الأجنبي، مما يضعف قدرتها على الاستجابة للأزمات في المستقبل، أو إعادة تخصيص الموارد من مجالات حَـرِجة ــ مثل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية ــ لمواكبة مدفوعات الدين. في البلدان المنخفضة الدخل، أصبحت مدفوعات الفائدة الآن أكبر بنحو 2.3 مرة من الإنفاق على المساعدات الاجتماعية، وأكبر بنحو 1.4 مرة من الإنفاق الصحي المحلي، في المتوسط. وهي تعادل 60% من الإنفاق على التعليم. من غير المرجح أن تتمكن دولة تعمل على خفض الإنفاق الاجتماعي لخدمة ديونها ــ على الرغم من الزيادة في الفقر التي ستتبع ذلك حتما ــ من تنفيذ استثمارات طويلة الأجل في التنمية المستدامة. ولكن، كما أوضحت الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المتعددة الأطراف، تشكل الزيادة الكبيرة في التمويل، على المستويين الوطني والدولي، شرطا أساسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول الموعد النهائي في عام 2030.

وعلى هذا فإن تقديم الإغاثة للدول التي تواجه ضائقة ديون يشكل ضرورة مُـلِـحّــة. لا ينبغي للحكومات أن تضطر إلى الاختيار بين خدمة ديونها ورعاية مواطنيها، ولا ينبغي لديون اليوم أن تشكل عبئا على المستقبل. يجب أن يستند تقييم قدرة البلدان على إدارة ديونها إلى مجموعة أوسع من المؤشرات ــ البشرية والاجتماعية والبيئية، وليس فقط المالية. وحيثما كان من الضروري تخفيف الديون، أو إعادة هيكلة الديون، أو الأمرين معا، فلابد أن يجري التنفيذ بسرعة وكفاءة كجزء من استراتيجية شاملة لإدارة الديون، وربما مع الاستفادة من أدوات مثل مقايضة الديون بالمناخ، والتي تلزم الحكومة المدينة باستثمار المدخرات المتوفرة من تخفيف الديون في التكيف مع المناخ أو التخفيف من آثاره.

لكن تخفيف الديون وحده لا يكفي. فإذا كان للدول النامية أن تحقق أهداف التنمية المستدامة، فسوف تحتاج إلى مصادر جديدة للتمويل. حتى الآن، تولت بنوك التنمية المتعددة الأطراف زمام المبادرة على هذه الجبهة. وكما يظهر تقرير حديث صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال الفترة 2012-2020، ازدادت التدفقات الخارجة من مجموعة البنك الدولي بنسبة 72%، وسجلت التدفقات الخارجة من بنوك التنمية المتعددة الأطراف الأخرى ارتفاعا شديدا بلغ نحو 155%. وخلال الفترة 2021-2022، ارتفع إجمالي التدفقات الخارجة من بنوك التنمية المتعددة الأطراف بنسبة 22% أخرى. ومن المنتظر أن يستمر هذا الاتجاه. في وقت سابق من هذا العام، قدرت عشرة بنوك تنمية متعددة الأطراف أنها قد تتمكن مجتمعة من رفع سقف الإقراض بمقدار 300-400 مليار دولار إضافية على مدار العقد المقبل. لكن هذا يعني زيادة قدرها 40 مليار دولار فقط سنويا ــ أقل كثيرا من 260 مليار دولار سنويا التي تشير تقديرات مجموعة الخبراء المستقلين التابعة لمجموعة العشرين إلى أنها ستكون لازمة لتلبية أهداف التنمية المستدامة. لمعالجة ضرورة التنمية المستدامة، يتعين على بنوك التنمية المتعددة الأطراف إقناع دولها الأعضاء بزيادة مساهماتها بمبالغ تتناسب مع حجم التحديات المقبلة. كما يتعين على منظمات أخرى متعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة، فضلا عن الجهات المانحة غير الحكومية والقطاع الخاص، تكثيف دعمها. ينبغي للجهود المتعددة الأطراف أن تستهدف معالجة الديون القائمة وتوسيع نطاق القدرة على الوصول إلى التمويل الـمُـيَـسَّـر في المستقبل، باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات، بما في ذلك القروض الميسرة، والسندات الخضراء والزرقاء، والـمِـنَـح. كما يجب تنسيق التدابير السياسية على المستوى الدولي. وإلا فإننا لن نحظى بفرصة تُـذكَـر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول الموعد النهائي في عام 2030، وسوف تكون العواقب مدمرة على الناس والكوكب.

• باولا سوباتشي أستاذة الاقتصاد السياسي ورئيسة قسم الديون السيادية والمالية في معهد العلوم السياسية.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر التنمية العمرانية المستدامة
  • محافظ المنيا: مبادرة بداية تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وتدعم التنمية المستدامة
  • الاستدامة في تمويل التنمية المستدامة
  • مركز الزينية بالأقصر ينهي موقف تقنين أراضي الدولة بتسليم 204 عقود للمواطنين
  • تحصيل 1.2 مليار جنيه مستحقات شهر ونصف من سرقات الكهرباء
  • وزير الكهرباء: تحصيل 1.2 مليار جنيه من مستحقات سرقات التيار في شهر ونصف
  • محافظ الأقصر يسلم عقد تقنين واضعي اليد على أراضي أملاك الدولة بالزينية
  • محافظ أسيوط يؤكد على تكثيف العمل بملف تقنين أراضى أملاك الدولة
  • كاتب صحفي: الدولة تسعى لجذب الاستثمارات المواكبة لخطط التنمية المستدامة
  • محافظ الشرقية يوجه بسرعة إنهاء ملف تقنين أوضاع أراضي أملاك الدولة