مشروع المدرسة الرياضية النموذجية يحصد لقب مسابقة شاركنا التغيير
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن المشاريع الرياضية الخمسة الفائزة في مسابقة "شارِكْنا التغيير"، في حفل الختام الذي أقيم بمركز الشباب تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات. وحقق المركز الأول مشروعُ "المدرسة الرياضية النموذجية" الذي يُعنى بإدارة الساحات والمرافق الرياضية في المدارس عبر مؤسسات صغيرة ومتوسطة مُعتَمدة ومرخّصة في العمل بالقطاع الرياضي، واستهداف الأسر القريبة والقاطنة بالقرب من المنشآت المدرسية، وتنفيذ برامج رياضية وترفيهية، حيث يتم استخدام الساحات المفتوحة بالمدارس مثل ساحة الطابور وبناء ممشى داخل وخارج محيط السور المخصص للمدرسة.
وجاء في المركز الثاني مشروع "رواد" وهو مركز تدريبي واقع ضمن خطة تفعيل برامج ما بعد المدرسة في المدارس الحكومية بسلطنة عمان، مختص بتعزيز ممارسة النشاط البدني لدى الطلبة من خلال إشراكهم في برامج معدة خصيصا لرفع مستوى ممارستهم للنشاط البدني وبناء شخصياتهم القيادية والمهارية والحركية من خلال استغلال حبهم للألعاب الصغيرة ذات طابع التحدي والتي لها الدور الكبير في التأثير عليهم إيجابا بطريقة غير مباشرة، ويهدف المشروع إلى تعزيز النشاط البدني المنتظم من خلال برنامج معد بعدد كبير من الألعاب الصغيرة التي ينعكس أثرها على بناء شخصية الطالب القيادية والتعاونية والفكرية، إضافة إلى تعليمه المهارات السلوكية والحركية المرتبطة بالمشاركة مدى الحياة في النشاط البدني وتوفير فرص عمل لخريجي تخصص التربية البدنية وعلوم الرياضة وجميع اللاعبين والمهتمين بالمجال الرياضي.
فيما حلّ في المركز الثالث مشروع ويلز ويتمثّل في إنشاء حلبة لرياضة التزلج بالرولر سكيت في سلطنة عُمان توفر بيئة آمنة وممتعة للأشخاص من جميع الأعمار، أما المركز الرابع فكان من نصيب مشروع " مسار 40.3" وهو مشروع يهدف إلى تطوير ممرات ومسارات لركوب الدراجات الهوائية وممارسة رياضة الجري بأطوال مختلفة تتراوح بين 1 - 10 كيلومترات، ويهدف إلى تغيير نمط حياة المجتمع وتشجيعه على ممارسة الرياضة وتعزيز اللياقة البدنية والصحة النفسية والعقلية، وجاء في المركز الخامس مشروع "المساحة الذكية للحياة الرياضية" وهو عبارة عن ممشى رياضي تفاعلي يتفاعل بين مرتاديه وبين مميزات المسار، ومزوّد بتقنيات الذكاء الاصطناعي وجاهز لاحتواء مختلف الفعاليات الرياضية محليّا وعالميّا، كما يشمل الفئات المجتمعية والمؤسسية، ومن مميزاته أنه صديق للبيئة ومتعدد الاستخدامات ومن آثاره على المجتمع أنه يرفع لديهم مستوى الحركة ويزيد الوعي الثقافي ويعمل على التوعية بالمناطق الصديقة للبيئة.
أكثر من 180 مشروعًا
وقال إبراهيم بن خلفان الشبلي رئيس اللجنة المشرفة على المسابقة في كلمة ألقاها أثناء الحفل: تأتي المسابقة في إطار حرص وسعي وزارة الثقافة والرياضة والشباب على مواءمة استراتيجية الرياضة العمانية مع رؤية عمان 2040 تحت محور (الرياضة والمجتمع)، والتي تهدف إلى الرفع من مستوى ثقافة ووعي المجتمع والأفراد بأهمية ممارسة النشاط البدني، والاستثمار في المشاريع الرياضية وتوسيع فرص المشاركة الفعلية في بناء المجتمع وهي ركيزة أساسية لتحقيق خطط التنمية المستدامة والإسهام في ترسيخ الشراكة الحقيقية مع مختلف فئات المجتمع لإيجاد الخطط والبرامج التي تحقق الغاية المنشودة من إقامة هذه المسابقة.
وتابع: مسابقة المشاريع الرياضية بنسختها الأولى "شاركنا التغيير" جاءت لتحقيق عدة أهداف أهمها إيجاد نمط حياة صحي لدى أفراد المجتمع من خلال تبني وتفعيل ممارسات الأنشطة البدنية كأسلوب حياة، وليست مجرد ممارسات وقتية، وبفضل الحملة الإعلامية، فقد حققت المسابقة في نسختها الأولى تفاعلا كبيرا وصدًى إيجابيا واسعا، حيث تنوعت المشاريع المقدمة للتنافس بين مشاريع إنشائية، وتقنية وبرامج موجهة تجاوزت 180 مشروعًا، ولقد مرت هذه المشاريع بثلاث مراحل من الفرز والتقييم، تحت إشراف لجنة تقييم ذات كفاءة عالية وخبرة واسعة من عدة جهات باعتبارهم شركاء رئيسيين لهذه المسابقة، حيث تم في المرحلة الأولى استيفاء البيانات والمعلومات في استمارة التسجيل، أما في المرحلة الثانية فتم التقييم الإلكتروني للمشاريع المجتازة للمرحلة الأولى، وفي المرحلة الثالثة قدمت أفضل 10 مشاريع عروضًا مرئية أمام لجنة التحكيم للمفاضلة بينها والخروج بأفضل 5 مشاريع فائزة.
مشاريع تستحق الدعم
من جانبه أكد عادل البلوشي الفائز بالمركز الأول في المسابقة عن مشروع "المدرسة الرياضية النموذجية"، على أهمية المسابقة للكشف عن مشاريع رياضية تخدم جميع الفئات العمرية في المجتمع، موضحا أن مشروعه يهدف للوصول إلى مجتمع يتمتع بعقول واعية وأجسام سليمة ضد أمراض العصر المنتشرة، وإيجاد بيئة ملائمة لممارسة كافة أفراد المجتمع في أماكن آمنة ومناسبة مثل المدارس، واستغلال المرافق الرياضية المدرسية خلال الفترة المسائية وإيجاد فرص تجارية لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن التحديات التي واجهت مشروع عادل الحصول على التراخيص والموافقات اللازمة لبدء المشروع من الجهات المعنية، وتقبل وزارة التربية والتعليم والجهات الحكومية ذات الصلة بفتح المدارس خلال الفترة المسائية لتنفيذ المشروع، والتحديات المالية، ويطمح عادل إلى تحقيق الاستدامة في مشروعه من خلال متابعة تطور المشروع مع المعنيين والمختصين والتوسع في المشروع من خلال استهداف المدارس الخاصة والمنشآت التعليمية الأخرى، مشيرا إلى أن مستوى المنافسة في المسابقة كان عاليا جدا، وأن أغلب المشاريع المتقدمة تحمل أفكارا رياضية تستحق الدعم والتنفيذ على أرض الواقع في سبيل الارتقاء بالحياة العامة للمجتمعات العمانية.
القيمة المضافة
بينما قالت شيخة الجهورية الفائزة بالمركز الثاني في المسابقة عن مشروع "رواد": نشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب على طرح هذه المسابقة التي تنافست فيها أعداد كبيرة من المشاريع الرياضية المتنوعة، وحصول مشروع "رواد" على المركز الثاني دليل على الأهمية المتعددة والقيمة المضافة التي يحملها المشروع لتحسين البنية الأساسية للمدارس كالملاعب والصالات الرياضية، واستغلال وقت الطلاب وتوفير بيئة آمنة وداعمة يتم الأشراف عليها من قبل المدرسة، وتوفير بيئة خاصة ومغلقة للفتيات لممارسة النشاط البدني واعتماد العمل التطوعي في الشواطئ أو الحدائق كنشاط شهري، ويحقق المشروع الاستدامة من خلال توفير مصادر الدخل التي تضمن استمرارية المشروع واستقطاب أكبر عدد من المشتركين، والتعاقد والتعاون مع عدد من الشركات الرياضية وغير الرياضية لتوفير الأدوات الرياضية والمستلزمات الأساسية، ومن التحديات التي واجهت المشروع عدم تعاون المدارس وشح الدعم المالي وضعف رواج المشروع، ولذلك نسعى إلى توثيق الخبرة ونتائج المشروع لإظهار مستوى النجاح المحقق وبناء علاقات مع الجهات الحكومية والهيئات والأكاديميات الرياضية، وبلا شك سنحرص على المشاركة في المشروع في المسابقات المتعلقة بالمشاريع الرياضية مستقبلا مع إحداث بعض الجوانب التطويرية وإجراء التعديلات عليه لتتناسب مع أشتراطات ومعايير وأسس المسابقة.
دعوة لمزيد من المسابقات
فيما قال مجاهد اليحيائي الفائز بالمركز الخامس في المسابقة عن مشروع "المساحة الذكية للحياة الرياضية": قامت فكرة المشروع على الإبداع والابتكار في بناء ممشى رياضي تفاعلي وجاهز لاحتضان مختلف الفعاليات الرياضية المحلية والعالمية ويشمل جميع الفئات المجتمعية والمؤسسية وتحقيق الاستدامة والخطط المستقبلية من خلال التعاون المؤسسي والتواجد الرقمي وتنفيذ البرامج التعليمية والتثقيفية، أما فيما يخص معايير التقييم فاستهدفت الرياضات الحرة وقليلة التكلفة وسريعة التنفيذ التي تتوفر فيها معايير المنهجية والإبداع والكفاءة والقيمة المضافة والاستدامة والأثر المجتمعي من حيث قبول المشروع مجتمعيا، وأثر المشروع على المجتمع، وكذلك قابلية سرعة انتشاره مجتمعيا، وعلى أن يستهدف المشروع عددا كبيرا من المستفيدين، وبشكل عام لم تكن المعايير صعبة وكان من السهل توفرها في المشاريع الرياضية، وندعو وزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى طرح المزيد من المسابقات التي تحتوي أفكار ومشاريع الشباب العماني لتغطي جميع القطاعات وليس في القطاع الرياضي فقط، وتكمن أهمية المسابقة في التشجيع على الابتكار والكشف عن قدرات ومواهب الشباب في مجال ريادة الأعمال في القطاع الرياضي واستثمارها لتحقيق المنفعة المتبادلة، ومشاركة أكثر من 180 مشروعا في المسابقة يؤكد على الأفكار الإبداعية التي تستطيع فئة الشباب من خلالها المنافسة، ولم نخرج من هذه المسابقة بالمركز الخامس فقط وإنما خرجنا بحصيلة كبيرة من الفوائد، واطلعنا على آليات تنفيذ مشروع رياضي استثماري من خلال مراحل المسابقة التي مرت المشاريع خلالها.
وكانت اللجنة المنظمة للمسابقة قد وضعت جوائز مالية للفائزين بالمراكز الخمسة الأولى، حيث حصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قدرها 5 آلاف ريال عُماني، فيما حصل الفائز بالمركز الثاني على جائزة مالية قدرها 4 آلاف ريال عُماني، فيما نال صاحب المركز الثالث جائزة مالية قدرها 3 آلاف ريال عُماني، أما الفائز بالمركز الرابع فحصل على جائزة مالية قدرها ألفا ريال عُماني، فيما حصل الفائز بالمركز الخامس على جائزة مالية قدرها ألف ريال عُماني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب على جائزة مالیة قدرها المشاریع الریاضیة الفائز بالمرکز المرکز الخامس النشاط البدنی المرکز الثانی هذه المسابقة فی المسابقة المسابقة فی ریال ع مانی مشروع ا من خلال
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: مشروع الدعم المتكامل أسهم بخلق الفرص للشباب خلال 4 سنوات
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس التعاون في برنامج الاتحاد الأوروبي في العراق، لينارت ديريدر ،اليوم الأحد، أن مشروع الدعم المتكامل أسهم بخلق الفرص للعمل الزراعي ولفئة الشباب خلال 4 سنوات من التنفيذ ، فيما أشار إلى أن المشروع مثال جيد للهدف المشترك للحكومة العراقية لخلق فرص مستدامة في القطاع الزراعي.
وقال ديريدر، في كلمة له خلال اجتماع (الدعم المتكامل لخلق فرص العمل في العراق ، من خلال تطوير سلسلة القيمة للأعمال الزراعية والشمول المالي)، وتابعتها "الاقتصاد نيوز"، إن "مشروع (الدعم المتكامل لخلق فرص العمل في العراق ، من خلال تطوير سلسلة القيمة للأعمال الزراعية والشمول المالي) ينطلق اليوم باتجاه الاختتام"، مبيناً أن "القطاع الزراعي في الوقت الحالي يشكل 21% من القوة العاملة في العراق وحوالي 25% منهم من النساء".
وأضاف أنه "خلال العشرين سنة الماضية تعرض القطاع الزراعي في العراق إلى العديد من المشاكل في ما يتعلق بالوصول إلى التمويل في المشاريع الزراعية والتي شكلت تحديات إضافية من ضمنها الحاجة الى الخبرات الفنية ومنافسة المحاصيل المستوردة ومشاكل حكومية اخرى بالاضافة الى التغير المناخي".
وتابع أن "هذا المشروع مثال جيد للهدف المشترك للحكومة العراقية لخلق فرص مستدامة للقطاع الزراعي ،ونحن نتطلع الى سماع قصص النجاح من أصحاب الأعمال الذين استفادوا من المشروع والصندوق"، منوهاً بأن "المشروع يدعم فرص وسبل العيش بالأعمال المتوسطة والصغيرة المنتجة للزراعة للوصول الى التمويل في العراق".
وأشار إلى أن "الدعم لا يخلق فقط فرص العمل المستدامة وإنما يسهم في خلق الفرص للعمل الزراعي ولفئة الشباب وخلال أربع سنوات من التنفيذ".
وتابع: "نهنئ المنظمة الدولية للهجرة والشركاء الحكوميين على هذا الإنجاز والتي دعمت مئات الأعمال الزراعية وخلق الفرص ودعم التوظيف من خلال الابتكار والخبراء من خلال شراكتنا مع الحكومة العراقية اضافة الى تصميم الأعمال المستدامة طويلة الأمد وبعد المنحة الأساسية تم إنجاز ما وصلنا اليه".
وأعرب عن "شكره للمنظمة الدولي للهجرة على تنفيذ المشروع وجلب الخبرات الفنية في مجال تطوير الشركات ، كما قدم شكره للحكومة العراقية للانخراط في هذا المشروع وكذلك لوزارتي التخطيط والزراعة التي كان لهن دور فعال جداً في نجاح هذا المشروع".