اقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، عدداً من محلات الصرافة في الضفة الغربية، واستولت على 10 ملايين شيقل، ما يعادل 3 ملايين دولار تقريباً.

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، "داهمت قوات الاحتلال عدة مناطق في مدينتي رام الله والبيرة، واقتحمت مركز المدينة "دواري المنارة والساعة"، وشارع شيرين أبو عاقلة، وشارع الحسبة، والبالوع، والطيرة، واقتحمت عددا من محلات الصرافة، واستولت على 10 ملايين شيقل".

كما اقتحمت منزل عائلة  فلسطينية بالبالوع، ومحلا للصرافة مملوكا لها في رام الله.

داهم الجيش الإسرائيلي فجر اليوم عدة محلات للصرافة في الضفة الغربية، في جنين ونابلس وطولكرم ورام الله وحلحول بالخليل، واستولت على محتويات بعضها وأغلقت جزء منها بلحام الأكسوجين واعتقلت أصحابها، كما وضعت ملصقات على أبوابها..

مرفق فيديو يظهر لحظة اقتحام أحد محلات الصرافة في طولكرم.. pic.twitter.com/qj7DW5INz9

— SadaNews (@SadaNewsPS) December 28, 2023

ومن جانبه أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن إسرائيل ستعلن إدراج 5 مكاتب صرافة في الضفة الغربية ضمن "المنظمات الإرهابية".

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن القرار جاء نتيجة لتحويلات مالية مشتبه بها تتم لصالح حركة حماس و حركة الجهاد. وقالت الصحيفة " تم إلقاء القبض على 21 شخصاً خلال الليل في الضفة الغربية، لصلتهم بتحويل الأموال إلى منظمات إرهابية فلسطينية"، حسب قولها.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال عملية الاعتقالات في رام الله وجنين والخليل وطولكرم ، صادرت القوات نحو 10 مليون شيكل "2.8 مليون دولار" من 9 فروع لشركات الصرافة الخمسة، كما صادرات السلطات وثائق وهواتف وأجهزة تسجيل ومجموعة من الخزن.

وكان فلسطيني قتل وأصيب 14 آخرون برصاص إسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في محيط دوار المنارة وسط مدينة رام الله، تخللها عملية اعتقال 4 فلسطينيين من منازلهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی الضفة الغربیة رام الله

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تنكل بالصحفيين الفلسطينيين

خيم الدهيشة"أ ف ب": بعد قرابة تسعة أشهر من الاعتقال، خرج الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة من السجن من دون أن توجّه إليه رسميا أي تهمة، وهو واحد من عشرات الصحافيين من الضفة الغربية وقطاع غزة المعتقلين في إسرائيل.

وتقول لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرّا إن تحقيقاتها الأولية أظهرت مقتل 103 صحافيين وعاملين في مجال الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في حين اعتقل بين السابع من أكتوبر والثالث من يوليو 51 صحافيا.

ومُنعت الزيارات عن معاذ عمارنة (37 عاما)، وهو مصوّر صحافي حرّ، خلال فترة اعتقاله. وشكت عائلته من أنه لم يُسمح لها بإدخال عين اصطناعية يستخدمها منذ أن اقتلعت رصاصة مطاطية من الجيش الإسرائيلي عينه في العام 2019.

وقالت زوجته ولاء عمارنة (34 عاما) قبل أسابيع "أرسلنا العين الاصطناعية مع المحامي، لكن لم يسمحوا بإدخالها".

وروت أن زوجها تعرّض "لتنكيل من الجنود الإسرائيليين في بداية الاعتقال" ما أدّى الى "كسر نظارته". وسُمح للعائلة بإرسال مبلغ 500 شيكل (نحو 133 دولارا أميركيا) لتوفير نظّارة له.

وقالت ولاء عمارنة إن زوجها يعاني من آلام حادة في الرأس جراء "استقرار الرصاصة في رأسه".

في العام 2019، كان عمارنة يغطّي تظاهرة ضد مصادرة إسرائيل أراضي في قرية صوريف في جنوب الضفة الغربية عندما أصيب برصاصة مطاطية أفقدته عينه اليسرى، وفق ما تقول عائلته.

واليوم، أكدت عائلة معاذ عمارنة الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي.

وأظهرت صور تمّ تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الإفراج عنه عمارنة وقد بدا نحيلا مع لحية كثة وشعر طويل.

وأصدرت عائلته بيانا قالت فيه إنها ستنقل "معاذ الى المستشفى للمعاينة الطبية بسبب الحالة الصحية الصعبة التي أفرج عنه فيها"، مشيرة الى أنه لن يدلي بتصريحات للإعلام.

وكان اعتقل من منزله في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية بعد أقلّ من أسبوع على اندلاع الحرب. ووضع في الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر تمّ خفضها إلى خمسة قبل أن يجدّد في مارس الماضي اعتقاله الإداري لأربعة أشهر.

ويسمح الاعتقال الإداري لإسرائيل باحتجاز مشتبه بهم دون تهمة أو محاكمة، أو مع إبقاء التهم سرية، لفترة طويلة قد تمتد سنوات.

ولم تردّ مصلحة السجون الإسرائيلية على سؤال حول ما روته عائلة عمارنة.

ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل تعتقل صحافيين "على خلفية ما يسمى بالتحريض عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي تحوّلت من أداة لحرية الرأي والتعبير إلى أداة لاستهداف الصحافيين والفلسطينيين عموما".

وبحسب رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين الفلسطينية محمد اللحام، "90 في المئة" من الصحافيين المعتقلين "محكومون إداريا".

وتضمّ قائمة الصحافيين المعتقلين ست صحافيات بينهم أم لطفلة رضيعة وهي الصحافية رولا حسنين.

وفي فبراير، دان خبراء من الأمم المتحدة قتل الصحافيين وإسكاتهم في الأراضي الفلسطينية.

وجاء في بيان أصدروه "نعرب عن قلقنا البالغ حيال الارتفاع غير المسبوق في أعداد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين تعرّضوا للقتل والاعتداء والجرح والاحتجاز في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لا سيما في غزة، خلال الأشهر الأخيرة في تجاهل صارخ للقانون الدولي".

ومنذ نوفمبر والصحافية الفلسطينية سمية جوابرة رهن الحبس المنزلي غير المحدّد بسقف زمني في نابلس في شمال الضفة الغربية، بعد اعتقال لأسبوع بتهمة التحريض عبر "فيسبوك". وقال زوجها الصحافي طارق يوسف إن المحكمة قالت إن المنشورات مرتبطة بهجوم السابع من أكتوبر.

وبحسب يوسف، اعتقلت جوابرة التي كانت تعمل كصحافية حرّة بعد أن "طالها تحريض مستوطنين نشروا صورتها وكأنها مطلوبة".

وأفرج عن الصحافية التي كانت حاملا في شهرها السابع بشروط أهمها الحبس المنزلي وعدم استخدام الهاتف المحمول أو اقتنائه أو استخدام الإنترنت وعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، إلى جانب دفع كفالة بقيمة 50 ألف شيكل (13443 دولارا) تقريبا.ويقول يوسف "بسبب هذه الشروط، انتهى مستقبلها المهني".

ولم يتسنّ الاطلاع على المنشورات بسبب حذف جوابرة حسابها على فيسبوك.

وفي نوفمبر، وافقت إسرائيل وحركة حماس على هدنة في قطاع غزة استمرت أسبوعا أفرج خلالها عن أكثر من مئتي معتقل فلسطيني من سجون إسرائيلية مقابل 105 رهائن لدى حماس خطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر.

حينها، كان المصور الصحافي المتعاون مع فرانس برس مصعب شاور في طريقه إلى مدينة يطا قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية لتغطية وصول ثلاثة من المفرج عنهم، قبل أن يوقفه حاجز إسرائيلي.

ويقول شاور (33 عاما) "تمّ توقيفي مع زميلين صحافيين واحتجاز المركبة وتفتيشها وفحص بطاقاتنا الشخصية ومصادرة هواتفنا المحمولة وتفتيش محتوياتها".

ويضيف "تمّ اقتيادنا، ونحن مقيّدو الأيدي بأربطة بلاستيكية ومعصوبو الأعين، إلى برج عسكري".

وبحسب شاور، فإن مهمة التصوير تحوّلت إلى سبع ساعات من الاحتجاز قبل أن يفرج عنهم.

ويشير إلى أنه كان أصيب في اليوم الأول من الحرب "برصاصة مطاطية في الفخذ الأيسر" في الخليل.

بالنسبة لشاور، أصبحت التغطية بعد الحرب "مخيفة" بسبب التضييق الذي يمارسه الجيش ضد الصحافيين.

ويقول "بعد الحرب أصبح كلّ شيء مخيفا... نفكّر مرتين قبل التوجّه الى تغطية".

مقالات مشابهة

  • وزارة: مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة
  • قوات الاحتلال تنكل بالصحفيين الفلسطينيين
  • انهيار كارثي غير مسبوق.. محلات الصرافة تعلن السعر الجديد للسعودي والدولار أمام الريال اليمني مساء اليوم
  • هيئة شؤون الأسرى: إسرائيل تعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • كندا تطالب إسرائيل بإلغاء قرار بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية
  • شركات الصرافة تعلن الاضراب العام في جميع المحافظات العراقية
  • باستخدام "سلم".. فلسطينيون يتسللون إلى داخل إسرائيل
  • «شؤون الأسرى»: إسرائيل تعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • صعود إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية
  • هيئة شؤون الأسرى: إسرائيل تعتقل 15 فلسطينيا في الضفة الغربية