لبنان ٢٤:
2024-11-15@22:05:16 GMT

تقرير لـForeign Policy: هل فشلت الأمم المتحدة في لبنان؟

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

تقرير لـForeign Policy: هل فشلت الأمم المتحدة في لبنان؟

كتبت مجلة "Foreign Policy" الأميركية:"غيّر الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول علاقتها مع جارتها الشمالية إلى الأبد.غادر حوالي 80 ألف إسرائيلي منازلهم من شمال البلاد منذ بداية الحرب ضد حماس، هربًا من الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة حزب الله، وخوفاً من أن ينفذ الحزب هجوماً مماثلاً لذلك الذي نفذته حماس، ولكن على نطاق أوسع بكثير.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الحرب قائلا إن إسرائيل "ستعمل بكل الوسائل المتاحة لها" ما لم يجبر المجتمع الدولي حزب الله على الانسحاب. من جانبها، تذكّر الحكومة الإسرائيلية المراقبين بانتظام بأنه لم يكن من المفترض أبداً أن تصل إلى هذا الحد، فقرار الأمم المتحدة 1701، الذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2006، كان من المفترض أن يضمن نزع سلاح حزب الله وإبعاده إلى ما وراء المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، والتي تقع على بعد حوالي 20 ميلاً من منطقة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل المعروفة بالخط الأزرق".   وتابعت المجلة، "وقال جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لكاتبة المقال: "لو لم يفشل القرار 1701، لما كان الوضع كما هو عليه اليوم". وأضاف: "على الورق، كان بإمكانه منع حرب ثالثة مع لبنان"، في إشارة إلى الحرب المحتملة التي يُخشى منها الآن. كما و"كان من الممكن أن يؤدي إلى إخراج حزب الله من جنوب لبنان". في عام 1978، غزت إسرائيل لبنان لدفع منظمة التحرير الفلسطينية شمال نهر الليطاني، وكذلك للحد من عمليات التسلل والهجمات. وفي أعقاب ذلك، أنشأت الأمم المتحدة قوة مؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي واستعادة السلام والأمن الدوليين. ومع ذلك، عاد الإسرائيليون في عام 1982، وفي عام 2006 اندلع صراع آخر، هذه المرة بين حزب الله وإسرائيل".   وأضافت المجلة، "منذ عام 2006، قام حزب الله بتحصين جنوب لبنان، وخاصة البلدات والقرى على طول خط ترسيم الحدود الذي يبلغ طوله 120 كيلومتراً، كما وقام ببناء ميادين إطلاق نار غير مصرح بها، وخزّن الصواريخ في البنية التحتية المدنية، وبنى أنفاقاً داخل إسرائيل، ومنع قوات اليونيفيل مراراً وتكراراً من الوصول إلى مناطق معينة. كما وأن حقيقة أن جنوب لبنان يسكنه الشيعة في معظمهم، والعديد منهم يدعمون حزب الله، قد خلق منطقة عازلة أمنية واستخباراتية لحزب الله. من جانبها، تلقي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللوم على التفويض المحدود. لقد تم إرسالها بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يسمح لها بالتحقيق في أي نزاع قد يعرض السلام والأمن الدوليين للخطر، بدلاً من الفصل السابع، الذي يخول القوات فرض القرار بالعمل العسكري".   وبحسب المجلة، "قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة للمجلة بشرط عدم الكشف عن هويته: "لقد أُرسلنا إلى هنا بموجب الفصل السادس لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما يعني أنه لا يمكننا أن نفعل إلا ما تطلبه منا الحكومة اللبنانية". وأضاف: "إن الفصل السابع من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو عندما يخبر مجلس الأمن الدولة المضيفة أنه لا يمكنك التعامل مع الوضع، ولذا فإننا نرسل قوة للقيام بذلك". وقالت مصادر في إسرائيل وداخل الأمم المتحدة للمجلة إنه كان بإمكان اليونيفيل تحقيق المزيد لو أراد الجيش اللبناني ذلك. وقال المسؤول الأممي: "لم ننكر أبدًا وجود أسلحة في تلك المنطقة، بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، لكننا سندخل وندعم الجيش اللبناني إذا اتصل بنا وقال إنه عثر على مخبأ للأسلحة ويحتاج إلى مساعدتنا في إزالتها". وأضاف: "لكنهم لم يطلبوا منا أبداً"."   وتابعت المجلة، "كشف أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بأن الجيش اللبناني منع اليونيفيل من الوصول إلى مناطق الدوريات الرئيسية "على أساس أنها إما طرق خاصة أو مناطق ذات أهمية استراتيجية للجيش". ويرى الجيش الإسرائيلي في هذا الامر على أنه تواطؤ بين حزب الله والجيش، وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للمجلة إنه منذ 7 تشرين الأول، تم شن عدة هجمات ضد إسرائيل من مواقع قريبة للجيش والأمم المتحدة في جنوب لبنان. إن دعم الجيش لحزب الله يعطي إسرائيل ما تعتبره مبررا لمهاجمة لبنان كله، لكن الجيش ساعد حزب الله ليس فقط من منطلق الشعور بالصداقة ضد تهديد أجنبي مفترض، ولكن أيضًا خوفًا من نشوب حرب أهلية بين أنصار حزب الله والجماعات الأخرى في الدولة الصغيرة".   وأضافت المجلة، "علاوة على ذلك، فإن التفويض المحدود للأمم المتحدة والاعتماد على الجيش ليسا السببين الوحيدين اللذين دفعا حزب الله إلى تثبيت أقدامه في الجنوب على الرغم من وجود الآلاف من قوات حفظ السلام. كما وكشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام عن تعرض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لهجمات عدة، لكنه فعل ذلك دون إلقاء اللوم بشكل مباشر على حزب الله. ويشتبه الإسرائيليون أيضًا في أن قوات حفظ السلام التي يزيد عددها عن 10 آلاف جندي من 47 دولة، والتي كان من المتوقع أن تقوم بنزع السلاح في جنوب لبنان، تردعهم مثل هذه الهجمات ويفتقرون إلى الإرادة لتحدي حزب الله".   وبحسب المجلة، "يقول أعضاء في الحكومة الإسرائيلية إن الهدف هو إنهاء وجود حزب الله وتدمير بنيته التحتية على الحدود، وفي هذه المرحلة تحاول إسرائيل تحقيق ذلك عبر القنوات الدبلوماسية. ويقال إن مبعوث الطاقة الأميركي آموس هوكشتاين يقترح صفقة لحل الخلافات الإقليمية الطويلة الأمد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وتحقيق السلام، لكن حزب الله استبعد أي اتفاق في الوقت الحالي. وقال نعيم قاسم، نائب رئيس الحزب، إن الجبهة اللبنانية ستبقى مفتوحة طالما استمر العدوان على قطاع غزة".   وختمت المجلة، "مما لا شك فيه أن اليونيفيل كان لها دور وساطة مهم في التعويض عن غياب العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وإسرائيل، ولكن سكان الدولتين يشعرون أن الهدوء النسبي الذي ساد طيلة العقد ونصف العقد الماضيين لا يعود إلى نجاحات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بل إلى نفور حزب الله وإسرائيل من خوض حرب واسعة النطاق". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: للأمم المتحدة الأمم المتحدة جنوب لبنان حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الجمعية العامة تتبنى قرارًا بحق تقرير المصير للفلسطينيين

الثورة نت/وكالات تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر لجنتها المعنية بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية، قرارًا يعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وفي نيل الاستقلال والحرية والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي فورًا وبدون تأجيل. وأكد القرار أن الحق يعتبر حقًا غير قابل للتصرف، ولا يخضع لأي شروط أو تحفظات، كما لا يقبل المساومة أو التفاوض، ولا يخضع للتبريرات التي تُقدَّم تحت ذريعة “التدابير الأمنية” التي يستمر الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها. وأشار القرار إلى ما ورد في رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري بشأن عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه على الفور، إذ يشكل الاحتلال عقبة كبيرة أمام الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وحظي القرار بتأييد 170 دولة، من بينها كندا وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي وجميع دول أمريكا الجنوبية تقريبًا، إلى جانب العديد من الدول الآسيوية والأفريقية. وفي المقابل، عارضت القرار ست دول فقط، هي: إسرائيل، الولايات المتحدة، الأرجنتين، البارغواي، ميكرونيزيا، ونارو. ودعمت 119 دولة من الأعضاء في الأمم المتحدة القرار قبل التصويت، وجاء هذا الدعم من مختلف التكتلات الجغرافية في أفريقيا، أوروبا، آسيا، وأمريكا اللاتينية. ويكتسب القرار أهميته في ظل استمرار الجرائم المرتكبة من قبل كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والتي تشمل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، خصوصًا في شرق القدس وقطاع غزة المحاصر. ويُعبِّر القرار عن موقف دولي حازم برفض هذه الجرائم، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي عند التعاطي مع القضية الفلسطينية بشكل كامل وعادل، بعيدًا عن ازدواجية المعايير، وبما لا يعيق تحقيق العدالة الدولية، كما جاء في قرارات محكمة العدل الدولية. وأعرب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، عن التزام دولة فلسطين بتعزيز الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني، في مواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى إضعاف هذا الدعم القانوني. وأكد منصور على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، وحماية الشعب الفلسطيني وأرضه من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التهجير القسري، التجويع، ضم الأراضي، وبناء المستوطنات. يذكر أن الجمعية العامة للأُمَم المتحدة، قد أقرّت في يوم 10 مايو 2024، قرار انضمام فلسطين بصفتها دولة في الأمم المتحدة. وفي المقابل، اعترفت 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأُمم المتحدة بدولة فلسطين دولةً ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وذلك اعتبارًا من مايو 2024.

مقالات مشابهة

  • دفع ثمناً باهظاً.. تقرير إسرائيلي يتحدث عن يد خفية أغرقت الجيش في لبنان
  • الجمعية العامة تتبنى قرارًا بحق تقرير المصير للفلسطينيين
  • لبنان: متمسكون بتطبيق القرار 1701 ونؤكد دعم التعاون الكامل بين الجيش و”اليونيفيل”
  • الأمم المتحدة تعتزم تعزيز يونيفيل بعد الهدنة في لبنان
  • برلين تنفي اتهامات من لبنان بتورط جنود ألمان في أعمال قتال لصالح إسرائيل
  • برلين تنفي تورط جنود ألمان بالقتال مع إسرائيل في لبنان
  • ألمانيا ترد على "تهم دعم إسرائيل" في لبنان.. ماذا حدث؟
  • بوريل اقترح تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب انتهاكات إنسانية
  • تقرير أممي: الأسواق الغذائية في غزة "في حالة تدهور" مع احتمالية المجاعة
  • الداخلية تعلق على تقرير الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر في العراق