اغتيال العميد في الحرس الثوري الإيراني راضي موسوي في العاصمة دمشق ، واتهام طهران تل أبيب بالوقوف وراءه، سعَّر الجبهات كافة سواء اللبنانية أو العراقية أو حتى من قبل الحوثيين خلال الساعات الماضية. هذا التطور الميداني الخطير، فتح الباب على سيناريوهات بشأن رد إيران عليه وهل سيكون بشكل مباشر او عبر وكلائها خصوصا حزب الله في لبنان.

وفي الانتظار الاحتلال استنفر على الجبهة الشمالية والترقب سيد الموقف على أرض الميدان. 

اقرأ أيضاً : إيران تهدد الاحتلال الإسرائيلي ..تفاصيل

حدثٌ فارقٌ في التوتر الذي تشهده المنطقة، والآخذ بالتصاعد، مثّله استهداف رضي موسوي، في دمشق. هدف ثمين بالنسبة للاحتلال الاسرائيلي خصوصا وأن الموسوي كان يلعب دورًا فاعلًا في التنسيق بين “الحرس الثوري الإيراني” وبين “حزب الله”. وكانت له علاقة مميّزة ليس مع الأمين العام حسن نصرالله فحسب بل مع أبرز القادة فيه ولا سيّما قيادة “وحدة الرضوان” التي تقود، حاليًا، المواجهات على الحدود الجنوبية. حزب الله اعتبر الاغتيال تجاوزا للحدود والاحتلال يستعد لرد إيراني محتمل من جبهة الشمال. فهل سيتجاوز الجزب هو أيضا الحدود.

تتعدد السيناريوهات المتوقعة للرد الإيراني ، ولكن يقول مراقبون لرؤيا : " عندما تم اغتيال قائد قوات فيلق القدس قاسم سليماني مطلع عام 2020، اختارت إيران وقتذاك طريقة انتقامها، بردٍ محسوب ومحدود على قاعدتين أميركيتين في محافظتي الأنبار وأربيل العراقيتين". لكن ماذا عن حزب الله. تقول مصادر متابعة لرؤيا ان ضربات كثيرة شنتها تل أبيب أوجعت حزب الله وبقيت من دون رد رغم التهديدات بالثأر، لعل ابرزها اغتيال قائده العسكري والامني عماد مغنية في حي دمشقي في  شباط عام 2008.

وترى مصادر عسكرية لرؤيا ان حزب الله غير قادر في هذه المرحلة على القيام بأي ردة فعل، وكل ما يجري في الجنوب يقع ضمن قواعد اشتباك لا يتجاوزها ، وبالتالي أي هدف ثمين سيتعرض له ثأرا لرضي موسوي سيتجاوز قواعد الإشتباك هذه، وبالتالي لن يكون مطلوبًا من قبل إيران تختم المصادر. 

وفي خضم كل هذه السيناريوهات، والقلق من ان يكون الرد الإيراني عبر الوكلاء خصوصا حزب الله ، يبقى الترقب سيد الموقف. والايام المقبلة ستكون حاسمة خصوصا على الجبهة الشمالية التي تعتبر تل أبيب انها تشكل مخاطر كبرى على كيانها وعلى وجودها، ومنها يخص الحزب اليوم واحدة من أشرس معاركه العسكرية وأكثرها مخاطرة ودقة، فهل يلعب على حافة الهاوية؟ 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لبنان إيران تل أبيب حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران تندّد باعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال هنية

نددت إيران، الاثنين، بما وصفته اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال زعيم حماس السابق اسماعيل هنية في طهران في وقت مبكر من هذا العام، متهمة الدولة العبرية بارتكاب "جريمة بشعة".

وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة"، بعد يوم من تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده تقف وراء مقتل هنية.

 وفي وقت سابق من الاثنين، أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وللمرة الأولى علنا بمسؤولية بلاده عن اغتيال هنية في إيران في يوليو.

 وقال كاتس: "سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماما كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء".

وهدد "كل من يرفع يده على إسرائيل ستقطع، وتضربه اليد الطويلة للجيش الإسرائيلي وتقوم بمحاسبته".

مقالات مشابهة

  • إيران تندّد باعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال هنية
  • المركزي الإيراني: النمو الاقتصادي في إيران انخفض إلى النصف تقريبا
  • صواريخ باليستية تحرق إسرائيلي : قصف 80 موقعا وسط تل أبيب وإصابة العشرات و2 مليون مستوطن يهربون للملاجئ (فيديو)| عاجل
  • الجيش يتسلم كل مواقع القيادة العامة الفلسطينية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يعترف لأول مرة بمسؤولية «تل أبيب» عن اغتيال هنية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يعترف لأول مرة بمسؤولية تل أبيب عن اغتيال هنية
  • مسلحون يشعلون النار في شجرة عيد الميلاد بريف حماة (فيديو)
  • بعد سقوط الأسد.. إيران تدرس إنشاء ممر جوي إلى لبنان لدعم حزب الله
  • النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة| فيديو
  • فيديو: النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بغزة