قدم مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية تقريرًا مفصلًا عن جهوده خلال عام 2023، إذ تنوعت جهود المركز في إطار رؤية دار الإفتاء المصرية التي تأتي وَفق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.

وتأتي في مقدمتها جهود إدارة أمناء الفتوى والإرشاد الزواجي، والتي تقدم خدمة فريدة من نوعها في مجال الإرشاد الزواجي، وهي الإرشاد الزواجي المتكامل، حيث تقدم الاستشارات من خلال لجنة متعددة التخصصات، هدفها إيجاد الحلول المتعددة لأصحاب المشكلات الزوجية.

وخلال عام 2023، عقدت الإدارة 2942 جلسة إرشادية، و416 لقاءً تمهيديًّا، و40 لجنة طلاق، وكذلك عقد 230 جلسة علاج زواجي.

مشورة نفسية وإرشاد زواجي إلكتروني

كما تقدم إدارة الإرشاد النفسي الزواجي المشورة النفسية فيما يخص قضايا الإرشاد الزواجي، حيث استطاعت خلال عام 2023 تقديم المشورة النفسية لكل الحالات التي قدمت لمركز الإرشاد الزواجي بواسطة مجموعة من الخبراء من التخصصات النفسية بالجامعات المصرية.

أما إدارة الإرشاد الزواجي الإلكتروني، فقد استطاعت اعتماد وسائل تثقيفية وأساليب تأثيرية مناسبة لخدمات المركز، وكان على رأس هذه الأدوات السوشيال ميديا، حيث قدمت عدد 200 منشور عبر فيس بوك بعنوان الفائدة الزواجية، فضلًا عن خدمة البثِّ المباشر التي وصلت إلى 48 بثًّا مباشرًا، والفيديوهات القصيرة.

وقدمت الإدارة الخاصة بالبحوث والدراسات بالمركز عددًا من الأبحاث والكتابات المتخصصة في مجال الإرشاد والعلاج الزواجي، كما قدمت أوراق سياسات ودراسات متعلقة بقضايا الإرشاد الزواجي، وعلى رأسها قضية الحد من ارتفاع نسب الطلاق.

جلسات الدعم الزواجي

وقامت الإدارة بتقديم جلسات الدعم الزواجي لعدد من الأسر التي تعاني من المشكلات الزواجية بهدف تقديم الدعم لهم وزيادة التوافق الزواجي بينهم، كما قدمت 3 لقاءات مجمعة بهدف الدعم الزواجي، على رأسها لقاء التواصل الزواجي الرحيم، ولقاء علاج العناد الزواجي، ولقاء كيفية التعامل مع الخرس الزوجي.

وبلغت نسبة الرضا الإرشادي عن خدمات مركز الإرشاد الزواجي 96%.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإرشاد الزواجي الإفتاء

إقرأ أيضاً:

القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟

هندسة المشهد- بين العودة العسكرية لحكومة الأمر الواقع والتحدي السياسي للقوى المدنية
بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، تسعى حكومة الأمر الواقع (المجلس العسكري والحكومة الموالية له) لاستعادة السيطرة بعمليات عسكرية وأمنية مدروسة، إلى جانب تحركات سياسية لمواجهة القوى المدنية المعارضة التي تطمح إلى العودة كبديل سياسي عن هيمنة العسكر. فكيف يتم هندسة هذا المشهد؟ وما هي الأدوات المتاحة لكل طرف؟
أولاً: الاستراتيجية العسكرية لاستعادة الخرطوم
أعتمد حكومة الأمر الواقع على نهج متعدد الأبعاد، يجمع بين القوة الصلبة (العمليات العسكرية) والقوة الناعمة (الحرب النفسية والاستخبارات)، وذلك عبر:
العمليات العسكرية النوعية
حرب الشوارع المحدودة: استهداف معاقل الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل كافوري، شرق النيل، وأم درمان.
تطهير المحاور الرئيسية: تأمين جسر المك نمر، شارع الستين، ومطار الخرطوم.
استخدام وحدات النخبة: تنفيذ عمليات خاصة للقوات الخاصة والمظلات لضرب نقاط الارتكاز دون معارك طويلة الأمد.
حرب الاستنزاف اللوجستي - قطع خطوط الإمداد بين الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
استهداف مخازن الذخيرة والأسلحة بغارات جوية أو عمليات كوماندوز.
تعطيل الاتصالات لشل التنسيق بين عناصر الدعم السريع.

التغطية الجوية والمدفعية -إن أمكن، استخدام الطيران الحربي لقصف مواقع الدعم السريع.
الاعتماد على المدفعية بعيدة المدى لضرب التجمعات العسكرية دون خسائر مباشرة.

الأدوات الأمنية والاستخباراتية
الحرب النفسية والإعلامية - نشر أخبار عن انهيار معنويات الدعم السريع، وتسليط الضوء على الفظائع المنسوبة له لتبرير العمليات العسكرية.
الاستخبارات والتجسس- اختراق صفوف الدعم السريع، تجنيد عناصر منه، ونشر الشائعات لزعزعة التحالفات الداخلية.
التحالفات المجتمعية- استمالة القبائل والعائلات المتضررة، وتشكيل لجان مقاومة موالية للحكومة لتعويض نقص القوات.
ثانيًا: القوى المدنية والتحدي السياسي
في المقابل، تسعى القوى المدنية المعارضة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، لكنها تواجه معضلة العمل وسط مشهد عسكري معقد. استراتيجياتها تشمل:
أدوات المواجهة المدنية
الضغط الشعبي والمقاومة المدنية:
تنظيم التظاهرات والإضرابات لاستعادة زخم الحراك الثوري.
تشكيل لجان مقاومة موحدة على مستوى الأحياء.
تنظيم حملات عصيان مدني (إضرابات عامة، مقاطعة مؤسسات النظام).
البناء المؤسسي البديل- تعزيز دور تجمع المهنيين السودانيين كإطار سياسي تمثيلي.
تفعيل دور النقابات والاتحادات المستقلة.
إنشاء هياكل حكم محلي بديلة في المناطق غير الخاضعة للسلطة العسكرية.
كسب الدعم الإقليمي والدولي -
تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للديمقراطية.
الضغط على المنظمات الدولية لعزل النظام.
توثيق الانتهاكات لكسب الرأي العام العالمي.

المعضلات الرئيسية أمام القوى المدنية
الشرعية مقابل القوة: تمتلك الشرعية الثورية لكنها تفتقر للأدوات التنفيذية.
الوحدة مقابل الانقسامات: تعاني من تشرذم داخلي بين مكوناتها المختلفة.
المشاركة السياسية مقابل المقاطعة: جدل مستمر حول الانخراط في أي عملية تفاوضية تحت إشراف العسكر.

ثالثًا: السيناريوهات المحتملة
سيناريو الحسم العسكري
إذا نجحت القوات الحكومية في عزل الدعم السريع واستعادة الخرطوم بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى فرض واقع سياسي جديد، لكنه سيكون مكلفًا بشريًا واقتصاديًا.

سيناريو حرب الاستنزاف
قد تتحول المعركة إلى مواجهة طويلة الأمد، تعتمد فيها الحكومة على الحصار والتجويع الاقتصادي، بينما يواصل الدعم السريع حرب العصابات.

سيناريو التسوية السياسية
قد تسفر العمليات العسكرية عن استعادة جزئية للعاصمة بسبب امدرمان وبعض المناطق خارج سيطرة الجيش ، مما يفتح الباب لمفاوضات مشروطة، خاصة إذا تعرضت البلاد لضغوط إقليمية ودولية.

سيناريو انهيار القوى المدنية
إذا استمرت الخلافات بين القوى المدنية، فقد تتحول إلى معارضة رمزية غير مؤثرة، مما يسمح باستمرار الهيمنة العسكرية.
معركة الإرادات بين العسكر والمدنيين
أن الصراع على الخرطوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة إرادات بين القوى العسكرية والقوى المدنية. في حين تعتمد الحكومة على مزيج من القوة الصلبة والأدوات الأمنية، تواجه المعارضة المدنية تحديات
تتطلب إعادة ترتيب صفوفها واستراتيجية متماسكة. في النهاية، يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرة كل طرف على فرض رؤيته أو الوصول إلى تسوية تضمن استقرارًا طويل الأمد دون إعادة إنتاج الحكم العسكري.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • حميدتي يتوعد: سنعود إلى الخرطوم “أشد قوة”
  • تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
  • حميدتي يتوعد: سنعود إلى الخرطوم "أشد قوة"
  • قومي المرأة بسوهاج يختتم مبادرة «مطبخ المصرية» لتوزيع 7 آلاف وجبة صائم بقرى حياة كريمة
  • الحكومة السودانية تفرج عن آلاف الأسرى من سجون الدعم السريع
  • عاجل| ديوان نتنياهو: إسرائيل قدمت مقترحا جديدا لصفقة تبادل بتنسيق كامل مع الإدارة الأميركية
  • السودان: 4 آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم
  • القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
  • العدل الدولية تعقد جلسات استماع علنية للنظر في دعوى السودان ضد الإمارات
  • دراسة: المشكلات النفسية المرتبطة بالإجهاد الوظيفي آخذة في الارتفاع