الأبيض افتتح مستشفى STMC في الحدت: دليل على صمود القطاع الصحي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
افتتح وزير الصحة العامة فراس الأبيض مستشفى (STMC) مستشفى السانت تريز سابقا في الحدت، بإدارة الدكتور فادي هاشم بعدما تجهيزه بمئة وتسعين سريرا وبأحدث المعدات الطبية على أن يفتتح فيه السنة المقبلة قسم لعمليات القلب المفتوح والروبوت الجراحي.
حضر الاحتفال وزيرة الدولة لشؤون الإدارية في حكومة تصريف الأعمال نجلاء رياشي ورئيس لجنة الصحة النيابية بلال عبد الله والنائب الآن عون والوزير السابق سليم جريصاتي وعدد من نقباء القطاع الصحي والاستشفائي وممثلون عن الأجهزة الأمنية ورئيس بلدية الحدت جورج عون وعدد من اطباء المستشفى وممرضيها وموظفيها.
الأبيض
وأبدى الوزير الأبيض سعادته لرعاية هذا الحدث قائلا: "لطالما تكرر الحديث في الأعوام الأخيرة عن أن القطاع الاستشفائي يواجه خطر الانهيار وأن مستشفيات قد تقفل. إلا أن ما يحصل هو العكس حيث تعاود مستشفيات الافتتاح على غرار مستشفى سانت تيريز اليوم، وقريبًا سيفتتح مستشفى سان لويس، بالإضافة إلى فتح مستشفيات أخرى بمساعدة المستشفيات الجامعية، بالتوازي مع إعادة ترميم وتوسيع أقسام في مستشفيات أخرى". وأشار إلى أن "الأرقام تظهر كذلك عودة أطباء إلى لبنان ما يشكل بشرى خير بالنسبة إلى الوضع الصحي في لبنان."
ولفت إلى أن "التحدي الأكبر الذي ما زال مطروحًا يتمثل في عدم قدرة كثر على الاستشفاء"، مشيرًا في هذا السياق إلى "جهد كبير يتم بذله حاليًا بين الحكومة ومجلس النواب لتأمين موازنة جيدة لوزارة الصحة العامة بحيث يصار إلى زيادة التغطية الصحية للمواطنين."
وذكّر بقراريه الأخيرين المتعلقين "بزيادة تعرفة جلسات غسل الكلى والدم، بالإضافة إلى مشاريع يتم العمل عليها في المستشفيات الحكومية لتوسعة أقسام وإنشاء أقسام جديدة على غرار إنشاء قسمي العلاج الكيميائي وغسل الكلى في مستشفى بعبدا الحكومي"، مؤكدا أن "من حق المواطن أن تقف الدولة إلى جانبه".
وختم منوهًا بـ "الإرادة الصلبة التي يتحلى بها اللبنانيون بحيث يجدون الحلول لإنعاش المؤسسات ما يشكل الضمانة بأن بلدنا لن يموت."
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى العودة: لا نملك أطباء والوضع الصحي بشمال غزة مروع
قال مدير مستشفى العودة شمال قطاع غزة محمد صالحة، إنهم يعملون بإمكانات محدودة جدا وبطبيب جراحة واحد، محذرا من نفاد الوقود غدا الأحد مما يلقي بظلال سلبية تفاقم الوضع "الصحي المروع" في المحافظة التي تتعرض لحملة إبادة وتطهير عرقي ترتكبها إسرائيل منذ 29 يوما.
وأضاف صالحة، في تصريحات صحفية "مستشفى العودة هو الوحيد حاليًا في شمال غزة والذي يضم طبيبا في الجراحة العامة، في وقت ترتفع فيه أعداد الإصابات التي تتطلب تدخلات جراحية عاجلة في المخ والأعصاب والأوعية الدموية والعيون والعظام".
وأوضح في هذا السياق أن أكثر من 70% من الإصابات التي يستقبلها المستشفى تحتاج إلى تدخلات جراحية عاجلة.
كما أعرب صالحة عن قلقه البالغ حيال الوضع المتدهور بشكل غير مسبوق في المستشفى والمرافق الطبية الأخرى في الشمال.
ووصف الوضع في المحافظة بـ"المروع" خاصة في ظل النقص الحاد بالكوادر الطبية والمستلزمات الضرورية والاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات.
تحديات كبيرةوقال صالحة إن هناك تحديات كبيرة تتعلق بنقل المصابين الفلسطينيين من أماكن الاستهداف في الميدان في ظل تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي مركبات الإسعاف وإخراجه جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن الخدمة في المحافظة.
وأردف قائلا "الجرحى يُنقلون حاليًا إلى المستشفى محمولين على أكتاف المواطنين القادمين سيرا على الأقدام، وفي بعض الحالات يتم نقلهم على عربات تجرها الحيوانات".
إلى جانب ذلك، أوضح صالحة أن المستشفى يتعرض لإطلاق نار متكرر من جيش الاحتلال، مما يعرقل سير العمل ويشكل تهديدًا لحياة المرضى والطواقم الطبية.
وأشار إلى وجود ضغوط هائلة يعانيها الطاقم الطبي في المستشفى بفعل حجم الإصابات، فضلًا عن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
مشهد مؤلم
هكذا يُنقل الشهداء في شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/KhGA2kFst4
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 17, 2024
وحذر صالحة من توقف الخدمات الحيوية داخل المستشفى، الأحد القادم، بفعل نفاد الوقود، مشيرًا إلى أن المخزون المتبقي لن يكفي لتشغيل الأجهزة الطبية الأساسية لبعد غد.
وفي السياق، قال صالحة إن "المستشفى يواجه نقصًا حادًا في وحدات الدم من فصيلتي (أو) و(بي)، وهو ما يهدد حياة الكثير من الجرحى، إضافة إلى وجود عجز كبير في المواد الطبية الأساسية".
وأوضح أن الطواقم تعمل بأدوات ومستلزمات شبه منعدمة.
وأفاد بأن المستشفى يضطر إلى توفير نحو 200 وجبة طعام يوميًا بواقع وجبة واحدة للمرضى والمرافقين، ولكنه يعاني صعوبات بالغة في تأمين الطعام الكافي بسبب الحصار المستمر.
وطالب صالحة بفتح ممرات آمنة لنقل الحالات التي لا يمكن علاجها في مستشفيات الشمال إلى مستشفيات مدينة غزة.
كما دعا إلى تسهيل إدخال الطواقم الطبية اللازمة لمواجهة الأعداد الكبيرة من الجرحى، خاصة في ظل نقص الأطباء المتخصصين.
وبدأ جيش الاحتلال في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.