الاقتصاد نيوز-بغداد

قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخميس، أن حكومته ماضية في إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق بعد أخذ القوات الامنية بزمام الأمور عقب دحر تنظيم داعش عسكريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره بيدرو سانشيز الذي يجري زيارة هي الاولى من نوعها الى بغداد.

وقال السوداني خلال المؤتمر، إن إسبانيا جزء من التحالف واشرنا الى هذا الدور في دعم جهود العراق بمواجهة داعش التي انتصرنا عليها، مردفا بالقول: نحن في طور إعادة ترتيب العلاقة حيث في ظل وجود قوات عراقية متمكنة فإن الحكومة العراقية ماضية في اتجاه إنهاء وجود قوات التحالف الدولي الذي يضم مستشارين أمنيين يدعمون القوات الامنية في مجالات التدريب والمشورة والتعاون الاستخباري.

واستطرد بالقول: حصلت اعتداءات مؤخرا على القواعد العسكرية العراقية والبعثات الدبلوماسية، وقد أكدنا موقف الحكومة الرسمي والسياسي إزاء هذه الهجمات التي نعتقد انها اعمال عدائية تضر المصلحة الوطنية للعراق، وتؤثر على أمن واستقرار البلد.

السوداني استدرك القول: لكن أكدنا من جانب آخر على اهمية الالتزام بالتفويض القانوني الممنوح من قبل الحكومات العراقية السابقة لهذا الوجود، والذي يجب أن يكون ضمن اطار دعم القوات الامنية في مجالات التدريب والمشورة، ولا يتجاوز الى حد القيام بأعمال عسكرية كونها تمثل المساس في السيادة العراقية، وهو امر مرفوض.

وتابع بالقول إن: الحكومة العراقية واعية وملتزمة وقادرة على القيام بواجباتها لحفظ أمن البعثات الدبلوماسية، واماكن وجود المستشارين الأمنيين.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني

بقلم : جعفر العلوجي ..

حين تسقط المدن لا تسقط حجارتها فقط بل تتهاوى أرواحها أيضا وهذا ما شهدته بغداد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 بقيت العاصمة التي كانت يوما زهرة المدائن تعيش على أنقاض مجدها صامتة وكأن صوتها مكتوم غائبة عن الأعمار رغم أن الحكومات المتعاقبة كلها أدارت العراق من قلبها النابض لكن دون أن تعير هذا القلب ذاته أي التفاتة جادة
مرت السنون والدولاب يدور وكلما جاء عهد سياسي جديد ازدادت بغداد شيبا فوق شيبها فالشوارع مهملة والجسور شاهدة على ازدحام لا ينتهي والمستشفيات بين متهالكة وباهتة بينما الأحياء تغرق في بحر من العشوائية بغداد التي كانت يوما تصدر النور أصبحت تبحث عمن يشعل شمعة وسط هذا الظلام
لكن الأقدار شاءت أن يأتي رجل لا يحمل عصا سحرية لكن يحمل إرادة تحرك الصخر فكان محمد شياع السوداني لم يأتِ ليكتفي بخطابات رنانة أو وعود جوفاء بل قرأ بغداد بعيون من يعرف أنها ليست مدينة عادية وإنما عنوان لدولة وهوية شعب .
السوداني لم يتوقف عند التشخيص بل بدأ العلاج طرقات بغداد لم تعد شاهدة على أزمات المرور فحسب بل أصبحت ساحات لورش العمل الجسور ترمم وتبنى والشوارع والأزقة تعبد وكأن المدينة تستعيد شيئا من وجهها المشرق أما القطاع الصحي الذي ظل يعاني لسنوات فقد شهد دفعة جادة من ترميم المنشآت القديمة إلى افتتاح الحديثة ليشعر المواطن أن بغداد بدأت تتنفس بعد اختناق طويل .
ليس غريبا أن يتجاهل بعض الإعلاميين والصحفيين والمحللين هذه الإنجازات فقد اعتاد البعض أن يرفعوا من لا يستحق ويسقطوا من يعمل مادامت البوصلة مرتبطة بالمال والنفوذ لكن الحقيقة تظل حقيقة رغم أنف الجميع .
أنا لا أدافع عن السوداني كشخص فالرجل في النهاية مسؤول يحاسب على ما يقدم وما يقصّر لكنني أدافع عن منجزاته لأن بغداد تستحق أن نرى الأمل فيها حتى لو كان الأمل وليد خطوات بسيطة لكنه كاف ليعيد لبغداد صوتها الذي كتم لسنوات
بغداد اليوم ليست كما كانت قبل سنوات ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ويبدو أن السوداني قد بدأ هذه الرحلة وما علينا سوى أن نبقى شهودا لا لنمدحه بل لنحاسبه على كل خطوة سواء تقدمت للأمام أو عادت للخلف .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية برئاسة السوداني
  • تفاصيل اجتماع عبر الإتصال المرئي عقده رئيس الحكومة اليمنية مع رئيس وسفراء بعثة الإتحاد الأوروبي
  • الحكومة العراقية تستحدث مركزاً لتطوير المرأة في سنجار وبرنامجاً لتدريب النساء صحفياً وإعلامياً
  • المالية العراقية تنفي تصريحات منسوبة للوزيرة بشأن قرار يتعلق برواتب القوات الأمنية
  • تكليف مدير جديد لإدارة المطارات العراقية بالوكالة (وثيقة)
  • السوداني: مكانة المرأة العراقية عالية ومتقدمة في عراقنا الديمقراطي
  • بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني
  • البحرية العراقية تنفذ تمريناً مشتركاً مع نظيرتها الفرنسية
  • الحكومة العراقية تطلق مبادرة الخير لدعم الشباب
  • السوداني يوجّه محافظة بغداد بمتابعة 8 مشاريع خدمية