نصائح غير متوقعة في 2023.. ضرورة قبول فكرة التفاوض مع موسكو "حقنا للدماء"
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه لا ينبغي على أوكرانيا رفض فكرة التفاوض مع موسكو من أجل السلام، وأشارت في مقال لها إلى ضرورة تمسك كييف بأي فرصة لوضع حد لإراقة الدماء.
وبررت الصحيفة هذا الأمر بعد المحاولات الفاشلة من قوات كييف للاستيلاء والسيطرة على أراض في إشارة إلى فشل الهجوم المضاد الذي أعلنت كييف عنه وعن أهدافه وذلك منذ أشهر عديدة.
وتحدثت الصحيفة أيضا عن حالة الجمود الذي تعيشه كييف على الجبهات واصفة إياه بأنه "عودة مؤلمة إلى عالم الحقيقة والواقع"، وأردفت: "القتال يستنزف الموارد العسكرية والبشرية لأوكرانيا، والهجوم المتوقع على نطاق واسع لم يتمكن حتى من تجاوز خطوط الدفاعات الروسية".
وأكدت أن استمرار النزاع لن يؤدي إلا إلى المزيد من الإضرار بأوكرانيا نفسها وبث حالة زعزعة الاستقرار في جميع أنحاء أوروبا.
وأصبح معروفا أنه في 4 يونيو الماضي، شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجوما مضادا في اتجاهات جنوبي دونيتسك وأرتيوموفسك وزابوروجيه، وزجت في المعارك ألوية مقاتلة كانت قد تلقت تدريباتها على أيدي ضباط الناتو وتم تسليحها بمعدات أجنبية. ورغم ذلك كله لم يتمكنوا حتى من تجاوز الدفاعات التكتيكية التي رسمتها القوات الروسية، وتكبدوا جراء خسائر فادحة.
وبناء على ذلك، تكتب وسائل الإعلام الغربية بشكل متزايد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أخذا يشعران بالضجر من الأزمة الأوكرانية، وأن الدعم لفلاديمير زيلينسكي آخذ في الانحسار.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرتيوموفسك أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دونيتسك زابوروجيه غوغل Google فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن وزارة الدفاع الروسية وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
بوتين يطرح فكرة «إدارة انتقالية» في أوكرانيا
عبدالله أبوضيف (القاهرة، موسكو، كييف)
أخبار ذات صلةطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، فكرة «إدارة انتقالية» برعاية الأمم المتحدة في أوكرانيا، في اقتراح يتضمّن رحيل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سلام بين البلدين.
وجاء هذا الإعلان غداة اجتماع حلفاء كييف الأوروبيين في باريس حيث ناقشوا ضمانات أمنية، بينما تقدّمت المملكة المتحدة وفرنسا بمشروع نشر مستقبلي لـ«قوة طمأنة» في أوكرانيا.
وقال بوتين، خلال زيارة لمدينة مورمانسك: «يمكننا بالطبع أن نبحث مع الولايات المتحدة وحتى مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا، برعاية الأمم المتحدة، في احتمال تشكيل إدارة انتقالية في أوكرانيا».
وهذه المرة الأولى التي يستحضر فيها بوتين فكرة «إدارة انتقالية» قال إنّها ستقوم بـ«تنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية من شأنها أن توصل إلى السلطة حكومة مختصة ستحوز على ثقة الشعب، ومن ثمّ نبدأ مع هذه السلطات مفاوضات بشأن اتفاق سلام».
من جهة أخرى، أشار الرئيس الروسي إلى أنّ قواته تحافظ على «المبادرة الاستراتيجية» على خطوط المواجهة في أوكرانيا. وقال: «ثمة ما يدعو إلى الاعتقاد أننا سنحقّق الأهداف»، معتبراً أن «على الشعب الأوكراني نفسه أن يدرك ما يجري». وأعلن الجيش الروسي، أمس، أنّ هجوماً أوكرانياً بصواريخ «هايمارس»، تسبّب في حريق ودمار كبير في محطة «سودجا» لقياس الغاز، في منطقة كورسك الروسية.
كذلك، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بإطلاق صواريخ وأكثر من 10 «مسيّرات» على بنيتها التحتية للطاقة على مدار الساعات الـ24 الماضية.
وعلى الجبهة، أعلن الجيش الروسي السيطرة على بلدتين، إحداهما في الجزء الذي تحتله أوكرانيا في منطقة كورسك، والأخرى في شمال شرق أوكرانيا.
وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن بلاده لا تعتبر المساعدات العسكرية الأميركية التي تمت الموافقة عليها في السابق قروضاً يجب سدادها، مؤكداً أن كييف تسلمت مسودة اتفاقية معادن جديدة من الولايات المتحدة.
واعتبر الباحث السياسي الروسي، تيمور دويدار، إن الشروط الروسية التي تم الإعلان ليست ذات سقف عالٍ، بل تتعلق بمطالب واضحة منها شطب المادة من الدستور الأوكراني التي تُقنن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وأوضح، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البرلمان الأوكراني لم يتخذ أي خطوات بهذا الشأن حتى الآن، رغم أن أوكرانيا تُدار كنظام برلماني وليس رئاسياً، مشدداً على أهمية هذا التوضيح لفهم الموقف الروسي بشكل دقيق.
بدوره، قال الباحث الأوكراني، ميكولا بيليسكوف، إن المطالب الروسية بنزع سلاح أوكرانيا وتغيير دستورها تشكل انتهاكاً واضحاً لسيادة البلاد وحقها في اختيار تحالفاتها الاستراتيجية.
واعتبر في تصريح لـ«الاتحاد» أن القبول بهذه الشروط سيؤدي إلى تقويض الأمن القومي الأوكراني ويعرض البلاد لمخاطر دائمة.
وأكد الباحث الأوكراني أن أي حديث عن وقف إطلاق النار يجب أن يركز على الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية ووقف الدعم العسكري للانفصاليين.