كيف أحاطت العناية الإلهية حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
من لطف الله به وحمايته له أنه لم يُمَكِّن عدوَّه منه، وجعله شامخًا منتصرًا عزيزًا، حتى أتم الله به الدين وختم به رسالات السماء، وأخرج الناس من ظلمات الشرك والجهل إلى نور التوحيد والعلم.
إن الله تعالى قد اختار سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتمًا لرسله؛ ولذلك أحاطه بعنايته الإلهية فتعهده وربَّاه وتولاه بالعناية الكاملة، والرعاية التامة فأدَّبه وأحسن تأديبه، واصطفاه لنفسه، وهيأه لتحمُّل أضخم رسالة، وأعدَّه لأعظم مسؤولية، وكلَّفه بأكبر مهمة عالمية؛ رحمة بالبشرية لينقذ الإنسانية من ظلمات الجاهلية، وضلالات الوثنية، وعبادة المال والجاه والسلطان، وليوجههم إلى عبادة الله الواحد الأحد الذي لا إله غيره، ولا رب سواه.
وكان من مظاهر حماية الله لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الله تعالى طهَّره في كل مراحل عُمره، من مولده إلى لحوقه بالرفيق الأعلى، يُقتَدَى به في كل مراحل حياته؛ من الطفولة الطاهرة النقية، إلى الصبا البريء المتفتح المصون بالتهذيب والتوجيه، إلى الشباب العف الملتزم المكافح المحصَّن بالقيم الأخلاقية العالية، إلى التأمل والتعبُّد دون غلو أو تطرف، إلى الرجولة الرائعة الباهرة المهيأة لتحمل أعظم التبعات وأداء أسمى الرسالات بكل ما يتطلبه ذلك من ذكاء وتفتح وصبر وجلَد وتقدير لجسامة المسؤولية وأمانة الالتزام، حتى إنه مع نشأته في بيئةٍ جاهليةٍ عاتيةٍ وقومٍ جاهليين لم يسجد لصنمٍ كما كانوا يسجدون، ولم يعبد وثنًا كما كانوا يعبدون، ولم يشرب خمرًا كما كانوا يشربون، ولم يَئِد بنتًا كما كانوا يَئِدُون، ولم يلعب ميسرًا كما كانوا يلعبون، ولم يظلم أحدًا كما كانوا يظلمون، ولم يرتكب منكرًا كما كانوا يرتكبون، فحفظه الله من كل ذلك، ثم أحاطه الله تعالى بالرعاية والحماية بعد بعثته حتى لحوقه بالرفيق الأعلى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله ا کما کانوا ی
إقرأ أيضاً:
«اللهم صيبا نافعا».. دعاء المطر المستجاب كما ورد عن النبي
نزول المطر من النعم التي ذكرها الله في كتابه الكريم، حيث قال تعالى:«وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ» (سورة الشورى: 28)، ومع نزول المطر تأتي فرصة عظيمة لاستجابة الدعاء، كما ورد في السنة النبوية، ما يجعل دعاء المطر من الأدعية التي تحظى بأهمية كبيرة بين المسلمين، لما لها من أثر في استجلاب الرحمة ودفع البلاء.
دعاء المطر كما ورد عن النبيوحول الحديث عن دعاء المطر كما ورد عن النبي، قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر، إن المطر وقت مبارك، ومن أوقات استجابة الدعاء، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: « تفتح أبواب السماء، ويُسْتجابُ الدُّعاءُ في أرْبعة مواطن: عند التقاء الصّفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة»، لذلك، يُستحب للمسلمين استغلال هذا الوقت بالدعاء والإلحاح في الطلب من الله تعالى.
أدعية وقت المطروحول الحديث عن دعاء المطر، أضاف العالم الأزهري في تصريحات لـ«الوطن»، أنه من الأدعية المستحبة عند نزول المطر، فيما يلي بعض الأدعية المأثورة والمستحبة عند نزول المطر، ومنها:
1. اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا
2. اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.
واستكمالا للحديث عن دعاء المطر كما ورد عن النبي، فإنه يجوز للمسلم أن يردد:
3. اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به
4. سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.