حكم قول ربنا عرفوه بالعقل .. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن المصريين يشعرون بأن معرفة الله لذة ومتعة كبيرة وأنه سبحانه يسر أسباب معرفته وجعلها كثيرة لاتحصى ولا تعد حتى تكثر لذة العباد فى المعاملة معه تعالى.
وأضاف، أن العقل هو وسيلة من وسائل معرفة الله تعالى ولذلك يردد المصريون دائما جملة «ربنا عرفوه بالعقل»، مستشهدا بقوله تعالى: « إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ».
وأوضح، أن معنى كلمة «الألباب» فى الآية السابقة هى العقول، أى أن معرفة الله تعالى تستوجب علينا إعمال عقلنا حتى نتذوق حلاوة معرفته سبحانه.
أحب الأعمال إلى الله
كشف الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر الشريف، عن أحب الأعمال إلى الله، مشيراً إلى أنه من أعظم وأحب الأعمال إلى الله قيام الليل.
وتابع من خلال مقطع فيديو بثه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حول بيان أحب الأعمال إلى الله: قيام الليل صحة في الأبدان وسعة في الأرزاق، قرب من الرحمن، وغيظ للشيطان، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم".
وأكمل: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من قام الليل بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام الليل بمائة آية كتب من القانطين، ومن قام الليل بألف آية كتب من المقنطرين".
وشدد أنه من الممكن قراءة هذه الآيات من المصحف أو الإكتفاء بما قرأ في صلاة قيام الليل، والتي يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء مباشرة حتى آذان الفجر، مؤكداً أفضل وقت لها في الثلث الأخير من الليل حيث ينزل ربنا نزولا يليق بجلاله إلى السماء الدنيا.
وبين أن من أحب الأعمال إلى الله، عملين أولهما صلاة العشاء في جماعة يكتب له نصف قيام الليل، ومن صلى الفجر فله نصف القيام الآخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحب الأعمال إلى الله قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
حكم جمع نية صيام الإثنين والخميس مع الست من شوال.. الإفتاء توضح
يفضل كثيرون صيام الست من شوال متفرقة يومي الخميس والإثنين من كل أسبوع؛ فهل يجوز شرعًا الجمع بين نية صيام الست البيض والإثنين والخميس كنافلة والست من شوال؟ حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرّى صوم يومي الإثنين والخميس كما كان صلى الله عليه وسلم يرّغب في صيامهما، وقال فيهما: "إنهما يومان تُعرض فيها الأعمال؛ فأحب أن يُعرض عملي وأنا صائم" رواه الترمذي.
وردًا على السؤال السابق، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من صيام الإثنين والخميس بنيتن أو أكثر من نية.
وأضاف "شلبي"، في تصريحات سابقة له، "يجوز صيام يومي الإثنين والخميس بنيتين بشرط ألا يكونا فرضين؛ كمن يصومها بنية قضاء ما عليه من أيام فى رمضان والفوز بثواب صيام التطوع".
الأزهر للفتوى: صيام ست من شوال يعوض النقص فى فريضة رمضان المعظم
ماذا يفعل صيام الست من شوال للمسلم؟ اعرف الفائدة الشرعية
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام الست من شوال.. الإفتاء تجيب
7 أفعال تبطل صيام الست من شوال.. وهل كفارة الجماع 60 يوما؟ اعرف آراء الفقهاء
من جانبه، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، "لا حرج في الجمع بين صيام الإثنين والخميس، وبين أي صوم آخر، لأن الصوم يوم الإثنين والخميس إنما استحب لكونهما يومين ترفع فيهما الأعمال، فأحب النبي صلى الله عليه وسلم صيامها لترفع أعماله، وهو صائم، فقد جاء في الحديث الشريف أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الأعمال ترفع يوم الاثنين والخميس فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
وفي السياق ذاته، قالت دار الإفتاء المصرية، إن ثواب صيام الست من شوال كل يوم إثنين وخميس له نفس الثواب لو حدث صومها متتابعة، مشيرة إلى إنه لا يلزم صوم الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام متباعدة بعد العيد جائز، فله أن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له.
فضل صيام الست من شوالوأضافت الإفتاء أنه ورد في السنة المشرفة الحثّ على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
وأوضحت أنَّ الحسنة بعشر أمثالها؛ روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»، وعليه: فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة.
واستشهدت الإفتاء بما جاء من تصريح بهذا فيما رواه النسائي في "الكبرى" وابن خزيمة في "صحيحه" عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ».