التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وخلق الله عز وجل ملك الموت وجعله الملك الموكل بقبض الأرواح؛ يقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾.

وخلق الله أعوانًا لملك الموت؛ يقول تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام: 61].

فقد أخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في "التفسير" عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ [الأنعام: 61] قال: "أعوان مَلَكِ الموت من الملائكة".

 

حكم الشرع في القيام بأذكار ختام الصلاة جهرًا؟ حكم قراءة القرآن بدون وضوء حكم الإشارة بأصبع السبابة اليُمنى وتحريكها في الصلاة هل يجوز الجمع بين الصلاتين لعذر المرض؟ حكم الشرع في المرور بين يدي المصلين حكم قول: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع ما حكم من يصلي صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة التحذير من الشماتة في الموت وبيان عواقبها

وأخرج عَبْدُ بن حُمَيْدٍ، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في "التفسير" عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ [الأنعام: 61] قال: "الملائكة تقبض الأنفس، ثم يقبضها منهم ملك الموت بعد".

وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وأبو الشيخ في "العظمة" عن قتادة في قوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ [الأنعام: 61] قال: "إن ملك الموت له رسل؛ فيلي بعضها الرسل، ثم يدفعونها إلى ملك الموت".

قال الإمام القرطبي في "تفسيره" (7/ 7، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ المراد: أعوان ملك الموت، قاله ابن عباس رضي الله عنهما وغيره. ويروى أنهم يَسُلُّون الروح من الجسد حتى إذا كان عند قبضها قبضها ملك الموت. وقال الكلبي: يقبض ملك الموت الروح من الجسد ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة إن كان مؤمنًا أو إلى ملائكة العذاب إن كان كافرًا] .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملك الموت بيان المراد من قوله تعالى ت و ف ت ه ر س ل ن ا قوله تعالى ملک الموت ک الموت

إقرأ أيضاً:

ماذا لو لم تكن قضيةُ فلسطين؟

د. محمد عبدالله شرف الدين

فعلًا؛ لو لم يحتل اليهودُ فلسطينَ، وافترضنا -تخيُّلًا- أن فلسطينَ أرضًا وإنسانًا طاهرةٌ من دنس اليهود، فكيف ستكونُ طبيعةُ علاقاتنا مع اليهود والنصارى؟

لقد أنزل اللهُ تعالى مع نبينا محمد -صلواتُ الله عليه وعلى آله- القرآنَ الكريم، كتابَ هداية، وبيانَ رُشد، واسترشاد، وحدّد فيه معالمَ الهداية، ومن تلك المعالم تحديد العدوّ، وإلا لكانت العداوات عشوائية ومزاجية، فقال تعالى: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ؛ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا، مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ) [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٤٥، ٤٦].

فتسميةُ العدوّ، وتحديدُه بالاسم والصفات نعمةٌ ومِنَّةٌ إلهيةٌ للناس ورحمةٌ من الله حتى لا ترهق قواهم بحثًا عن العدوّ، وهذا -للأسف- مغيَّبٌ عن الفكرِ الإسلامي، ومناهجه، وبرامجه التعليمية.

لن نقول: إذَا لم تكن قضية فلسطين؛ لأوجدها الله، كما تقولُ المجبرة، وإنما نعتقدُ ونؤمنُ، ونثقُ بالله تعالى، ونقطعُ بأن العدوَّ رقم (١)، الأشدَّ عداوة للذين آمنوا هم (اليهود)، حتى وإن لم توجد قضيةُ فلسطينَ، فقال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا، وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ، ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)، [سُورَةُ المَائـِدَةِ: ٨٢]، ولا تنطبق مواصفاتُ النصارى التي وردت في الآية على نصارى العصر؛ إذ أهمُّ صفة ضدية هي (الاستكبار).

لا مصلحةَ لما يحدث في العالم الإسلامي إلا للوبي الصهيوني (أمريكا، إسرائيل)، وأمريكا هي عصارةُ النصرانية المستكبرة، و”إسرائيل” عصارة اليهودية.

إن مصطلح (اليهود) في القرآن الكريم يصنّفهم بفريق الشر، والخداع، والإجرام، لا يستثني من تحت مظلته أحدًا، ونصارى العصر هم ضحية اليهود، كحال طائفة النفاق.

فجاء التحذير الإلهي الواسع في القرآن الكريم من ثلاثي الشر: (اليهود، النصارى، المنافقين)، واختزال خطرهم في قضية فلسطين، يحجّم مؤامراتهم، ويقزّمها، في عملية كمال الانفصال عن الأحداث والقرآن الكريم.

وللنمذجة لا الحصر؛ الحرب الناعمة خطر يفتك بالأمة، الحروب الاقتصادية ضد الأُمَّــة؛ لإماتة من سلم من الحرب الصُّلبة، الطوائف التكفيرية، القاعدة والوهَّـابية وأخواتهما خنجرٌ في خاصرة الأُمَّــة، ليبيا مشتعلة، والسودان متصارعة، والصومال منقسمة، والعراق مستنزفة، وسورية مستباحة، والخليج بقرة حلوب، ستُذبَح إذَا جف حليبها، وعدوان عالمي على اليمن.

ووراء ذلك كله هم اليهود، بدعم أمريكي، وتمويل منافقي الأُمَّــة.

إن فلسطين هي المتراسُ الأول والمتقدم للأُمَّـة لمواجهة عدونا عدو الله وأنبيائه، مجاهدو الإسلام في فلسطين يدافعون عن لبنان، وسورية، ومصر، والأردن، والعراق، وكل أرض الإسلام، وَإذَا سقط المتراسُ الأول والمتقدم؛ سيسقط عالم الإسلام.

إن الغرب الكافر -على رأسهم العدوّ الأمريكي والإسرائيلي- يتطلعون بنهم وشراهة شديدة لنهب أرضنا، وسرقة ثرواتنا، ويعملون على ذلك بكل جد واجتهاد، ولا يردعهم إلا الجهاد في سبيل الله.

وهذا ما يدركه محور الجهاد والمقاومة، فأسند الشعب الفلسطيني في معركة هي ليست معركة الشعب الفلسطيني وحده؛ إنما معركة الإسلام ضد الكفر، بين جموع الإسلام ضد جموع الكفر والنفاق، وميدانها وساحتها المركزية هي أرض فلسطين، وإن لم يحسم المسلمون تلك المعركةَ في ذلك الميدان؛ ستُفتَحُ ميادينُ مركزيةٌ للمعركة في ساحات دول إسلام آخر.

مقالات مشابهة

  • حكم إزالة الأضرحة من المساجد والصلاة فيها
  • حكم الشرع في عدم القدرة على الوضوء
  • أمين عام "حزب الله" اللبناني يوجه رسالة إلى المقاتلين
  • كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (28)
  • بو عاصي: وجود مسؤولين من حزب الله بين المدنيين يعرّض اهلنا لخطر الموت
  • ماذا لو لم تكن قضيةُ فلسطين؟
  • حكم الترتيب بين فريضة الفجر وسنته
  • علي جمعة: آيات القرآن كشفت جريمة التلاعب بالألفاظ من أجل تضليل الناس
  • كيفية تحصين النفس من الفتن؟.. الإفتاء تجيب
  • دعاء رسول الله بعد الفجر.. 4 كلمات تجعلك من أهل الجنة