هل ستردّ إيران من لبنان على اغتيال موسوي؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
إستبعد مرجع عسكريّ أنّ تشهد المنطقة تصعيداً خطيراً بين إيران وإسرائيل، على إثر إغتيال تل أبيب، المسؤول الإيرانيّ رضي موسوي في سوريا.
وقال المرجع إنّ الردّ الإيرانيّ قد يقتصر على إطلاق بعض الرشقات الصاروخيّة من جنوب لبنان، أو من الجولان السوريّ المحتلّ، أو بتنفيذ بعض العمليّات ضدّ قواعد أميركيّة في المنطقة، فطهران التزمت الهدوء بعد إغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، ولم تُبادر إلى جرّ المنطقة إلى حربٍ أو نزاعٍ جديدٍ، رغم كافة التهديدات التي أطلقتها، بشأن رغبتها بالإنتقام له.
وأوضح المرجع أنّ إيران منشغلة بخوض حرب غزة حاليّاً، عبر "حزب الله" و"حماس" والحوثيين، والفصائل المواليّة لها في سوريا والعراق، وهي تصبّ كامل تركيزها على ما يجري على هذه الجبهات، لوقف إطلاق النار.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تايمز: إيران تتحدى ترامب وتسلح قواتها في العراق قبيل المفاوضات
كشف تقرير حصري لصحيفة تايمز البريطانية أن إيران زودت المليشيات الشيعية في العراق بصواريخ أرض-أرض بعيدة المدى في حركة غير مسبوقة، وذلك وفقا لمصادر استخبارات إقليمية أكدت أن الحرس الثوري الإيراني هو الذي نظّم العملية.
وأوضح التقرير أن هذه الصواريخ الجديدة قادرة على الوصول إلى القارة الأوروبية، وأضاف أن عملية النقل تمت الأسبوع الماضي عبر الحدود الإيرانية-العراقية، وشملت أنواعا أخرى من الأسلحة مثل صواريخ كروز من طراز "قدس 351" وصواريخ باليستية من طراز "جمال 69".
ونقلت مراسلة الصحيفة في إسرائيل غابرييلا وينغر عن مصدر استخباراتي إقليمي قوله لتايمز إن الصواريخ تضمنت "نماذج جديدة ذات مدى أطول، ولم يتم تزويد المليشيات بها من قبل"، وعد المصدر العملية خطوة يائسة نابعة عن تراجع نفوذ إيران في المنطقة وصعوبة وضعها السياسي والعسكري.
وذكر التقرير رأي الخبير وليام ألبركي -الزميل الباحث في مركز ستيمسون- أن إيران اتخذت الخطوة في محاولة لاستعادة نفوذها في الشرق الأوسط بعد تراجع حضور مليشياتها، خصوصا بعد أن بدأ بعض قادة هذه المجموعات بالابتعاد عن إيران، والتفاوض مع الحكومة العراقية بشأن نزع السلاح والانضمام إلى العملية السياسية.
إعلانوعد التقرير هذا التصعيد تحديا مباشرا للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الوقت الذي تستعد فيه إيران للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويرى ألبركي أنه بينما تريد إيران إقناع المليشيات بمواصلة القتال عبر هذا الدعم العسكري، فإن هذه المجموعات المسلحة قد تستخدمه كأداة ضغط في المفاوضات لتجنب المزيد من المعارك المكلفة طويلة الأمد.
وخلص الخبير إلى أن إيران لا ترغب في التخلي عن مليشياتها لأنها تستفيد منها في "خلق الفوضى في المنطقة"، وفي "الأنشطة غير القانونية مثل التهريب، مما يتيح لها الفرصة لبسط نفوذها".
ولفت التقرير إلى أن هذه التطورات تناقض التصريحات الصادرة هذا الأسبوع عن مسؤولين وقادة عراقيين قالوا إن المليشيات التي تدعمها إيران في العراق "مستعدة لنزع سلاحها" لتجنب صدام محتمل مع الولايات المتحدة.