طوابير من الأوكرانيين تثير الذعر في بولندا
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال دميتري بورودوفوي رئيس تحرير موقع Gromada24 البولندي الناطق باللغة الأوكرانية، إن حشودا من الأوكرانيين اصطفت للحصول على وثائق في وارسو.
وأضاف بورودوفوي، عبر شبكة التواصل الاجتماعي X: "مشروع القانون الجديد بشأن التعبئة في أوكرانيا تسبب في حالة من الذعر في وارسو؟ طوابير طويلة للحصول على جوازات سفر".
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو أشخاصا، معظمهم من الرجال، يقفون في أحد مراكز التسوق في وارسو بالقرب من نقطة "خدمة الجوازات"، تابعة لدائرة الهجرة الحكومية في أوكرانيا.
وأثار هذا الخبر العديد من التعليقات، وافترض بعض المعلقين أن الأوكرانيين في الخارج بمحاولة الحصول على جوازات سفر جديدة صالحة لمدة عشر سنوات، تحت التهديد بأنه إذا تم تبني قانون جديد بشأن التعبئة في أوكرانيا، فلن يتمكن المتهربون من الخدمة العسكرية من تجديد وثائقهم.
ويشار إلى أن الحكومة الأوكرانية، قدمت هذا الأسبوع مشروع قانون بشأن التعبئة إلى البرلمان. وتقترح الحكومة فيما تقترح، تأجيل التعبئة للمعوقين من الفئة الثالثة، وإلزام الخاضع للتجنيد بالتسجيل في الحساب الإلكتروني للمجندين، وإجراء الفحص الطبي، والحضور عند استدعائه إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري في الوقت والمكان الذي تحدده شعب التجنيد.
كما نصت الوثيقة على وجوب حضور جميع المكلفين بالخدمة العسكرية إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يوما من تاريخ إعلان التعبئة أو خلال 20 يوما من تاريخ تمديدها، بغض النظر عن استلام مذكرة الاستدعاء. وخفض الحد الأدنى لسن التعبئة، بحسب مشروع القانون، من 27 إلى 25 عاما.
وتفرض التعليمات الجديدة، عقوبات على المتخلفين عن الحضور والمثول أمام شعب التجنيد العسكرية، بما في ذلك تجميد استخدام البطاقات المصرفية والحسابات.
وفي وقت سابق، صرح وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، بأنه يود تعبئة المواطنين الذين غادروا البلاد.
ووفقا له، يجب أن يتلقى جميع الأوكرانيين الذين يعيشون في الخارج والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 60 عاما دعوة للحضور إلى شعب التجنيد. وفي وقت لاحق، أوضح ممثل الوزارة إيلاريون بافليوك أن الحديث يدور عن التجنيد و"الحاجة إلى إبلاغ الأوكرانيين في الخارج بمدى أهمية انضمامهم إلى الجيش".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية دول غربية يصدرون بيانا بعد 1000 يوم من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
أوكرانيا – أصدر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وبريطانيا، امس الثلاثاء، بيانا مشتركا أعربوا فيه عن أن أمنهم المشترك “يواجه تحديا كما لم يحدث من قبل في حياتنا”.
وجاء في البيان: “تهاجم روسيا بشكل منهجي البنية الأمنية الأوروبية. على مدى الألف يوم الماضية، في حربها على أوكرانيا، قتلت روسيا الآلاف وانتهكت القانون الدولي مرارا، إن تنقيحية روسيا المتهورة ورفضها المستمر لوقف العدوان والانخراط في محادثات ذات مغزى تتحدى السلام والحرية والازدهار في القارة الأوروبية وفي المنطقة عبر المحيط الأطلسي”.
وأضاف البيان: “تعتمد روسيا بشكل متزايد على شركاء مثل إيران وكوريا الشمالية من أجل الحفاظ على حربها غير القانونية. كما أن أنشطة موسكو الهجينة المتصاعدة ضد دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي غير مسبوقة من حيث تنوعها وحجمها، مما يخلق مخاطر أمنية كبيرة. ومن أجل الارتقاء إلى مستوى هذا التحدي التاريخي، نحن مصممون على الوقوف متحدين مع شركائنا الأوروبيين وعبر المحيط الأطلسي للتفكير والعمل بشكل كبير بشأن الأمن الأوروبي. يجب أن تلعب البلدان الأوروبية دورا أكبر في ضمان أمننا، والعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا عبر المحيط الأطلسي والعالميين”.
وأشار وزراء الخارجية إلى أنه من الضروري “إعادة تأكيد الدور الدائم لحلف شمال الأطلسي القوي والموحد باعتباره حجر الأساس للدفاع والأمن الأوروبيين، استنادا إلى رابطة قوية عبر المحيط الأطلسي، والالتزام الحديدي بالدفاع عن بعضها البعض، والتقاسم العادل للأعباء، وتعزيز حلف شمال الأطلسي من خلال زيادة نفقاتنا الأمنية والدفاعية، بما يتماشى مع التزاماتنا السابقة، مع التأكيد من جديد على أنه في كثير من الحالات، ستكون هناك حاجة إلى إنفاق يتجاوز 2% من الناتج المحلي الإجمالي لمعالجة التهديدات المتزايدة للأمن وتلبية متطلبات الردع والدفاع في جميع المجالات في المنطقة الأوروبية الأطلسية”.
وتابع البيان: “وتعزيز أمن أوروبا ودفاعها، باستخدام جميع الروافع المتاحة لنا، بما في ذلك القوة الاقتصادية والتمويلية للاتحاد الأوروبي ومن خلال تعزيز القاعدة الصناعية لأوروبا. وتحقيقا لهذا الهدف، سنبني على العمل في حلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي، وبين مجموعات الحلفاء ومع البلدان ذات التفكير المماثل، ونناقش التمويل المبتكر، ونزيل العقبات التي تعترض التجارة والاستثمار الدفاعي، والاستثمار في قدراتنا العسكرية الحرجة، بما في ذلك الدفاع الجوي والضربات الدقيقة العميقة والطائرات بدون طيار والخدمات اللوجستية المتكاملة، وكذلك في البنية التحتية الحيوية والدفاع السيبراني، مع الاستثمار في البحث والتطوير، واستخدام التقنيات الجديدة، وتعزيز القدرة على مواجهة الحرب المعرفية والتهديدات الهجينة في أوروبا، وأيضا من خلال آليات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة، وتعزيز مرونة مجتمعاتنا، وزيادة دعمنا العسكري والاقتصادي والمالي لأوكرانيا، مع الترحيب بقرض مجموعة السبع البالغ 50 مليار دولار لضمان أن يكون لدى أوكرانيا موارد كافية للعام المقبل”.
مؤكدين أنهم يجب أن يبقوا “ثابتين في دعمنا لإحلال سلام عادل ودائم لأوكرانيا، استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة، ونؤكد من جديد أنه لا يمكن التفاوض على السلام إلا مع أوكرانيا، مع الشركاء الأوروبيين والأمريكيين ومجموعة السبع إلى جانبها، وفي التأكد من أن المعتدي سيتحمل عواقب، وكذلك عواقب مالية، من أفعاله غير القانونية التي تنتهك القواعد المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والاستمرار في ردع روسيا، وإحباط قدرة بوتين على الحفاظ على حربه العدوانية، وتقييد بناء القدرات العسكرية الروسية، بما في ذلك من خلال التدابير التقييدية”.
وشددوا على التزامهم “الثابت بهيكل أمني أوروبي يقوم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي انتهكتها روسيا بشكل خطير في السنوات الأخيرة”.
الجدير ذكره، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أكد أن روسيا لم ترفض أبدا المفاوضات حول أوكرانيا، ولكن فلاديمير زيلينسكي بالذات منع بشكل رسمي التفاوض مع روسيا وعليه إلغاء المرسوم الخاص بذلك.
وأضاف الوزير لافروف: “أعلن الرئيس فلاديمير بوتين مرات كثيرة، أن روسيا لا ترفض المفاوضات أبدا. من الواضح أن زيلينسكي ليس من يقرر في هذه الحالة. هم يحاولون قلب كل شيء رأسا على عقب، ويزعمون بأن أوكرانيا هي التي تريد المفاوضات، لكن روسيا ترفض”.
وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ليست مستعدة للمفاوضات مع أوكرانيا فحسب، بل أجرت هذه المفاوضات بالفعل، حتى أنه تم التوصل إلى اتفاق مقبول للطرفيين، ووقع عليه الجانب الأوكراني. لكن بناء على نصيحة خارجية، كما صرح المسؤولون الأوكرانيون، تم رفض هذا الاتفاق”.
المصدر: RT