دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم تشعر المؤثرة إيما بروكس أبدًا بالقلق بشأن التقدم بالعمر حتى بلغت العشرين من عمرها.

قالت: "بدأت أشعر بالخوف. أبدو مختلفة عما كنت عليه قبل عامين.. كيف سأبدو بعد خمس سنوات"؟ 

رغم أنّ أكبرهم يبلغ من العمر 26 عامًا فقط، إلا أنّ الجيل Z قلق بأن يبدو أكبر سنًا. وأصبحت الوقاية، وليس التصحيح، تلخص الواقع الحالي، إذ تختار الفتيات منتجات الماكياج المضادة للشيخوخة، مثل تقليل الخطوط الدقيقة وعامل الحماية من الشمس (SPF)، كما تستخدم 70% منهم الأمصال المضادة للشيخوخة يوميًا، بحسب ما ذكرته شركة الاستخبارات "Circana".

 وأفادت شركة "Peachy" الناشئة في مجال البوتوكس أن الجيل Z يُعد المجموعة الأسرع نموًا.

وفي وقت سابق من هذا العام، في مثال درامي لهذا الاتجاه، انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو على تطبيق "TikTok" بعنوان "الأشياء التي أفعلها لإبطاء عملية الشيخوخة منذ كان عمري 14 عامًا".

قالت لاريسا جنسن، مستشارة صناعة التجميل في شركة "سيركانا" إن "هذا الجيل يتبع روتين عناية بالبشرة يلائم شخصًا أكبر سناً". الآن، حتى عندما يأتي الأشخاص في العشرينيات من العمر إلى طبيبة الأمراض الجلدية ومؤسسة العلامة التجارية لمنتجات التجميل لوريتا سيرالدو بسبب مخاوف مثل ظهور حب الشباب، ينتهي الأمر بغالبيتهم بفتح موضوع التقدم بالعمر.

منصات وسائل التواصل الاجتماعي

وبفضل تطبيقات "انستغرام" و"تيك توك" و"زووم"، يقضي الأشخاص وقتًا أطول بمراقبة وجوههم. وعلى الإنترنت، يتشاركون إجراءات روتينية تهدف إلى "الوقاية من الشيخوخة"، تشمل كل شيء بدءًا من استخدام الرتينوئيدات، وفيتامين C، وواقي الشمس، إلى وضع شريط لاصق على الوجه ليلاً، والحصول على "بوتوكس الأطفال" في محاولة لمنع ظهور الخطوط في المقام الأول.

وقالت منصة معلومات البيع بالتجزئة "Trendalytics" إن عمليات البحث والضجيج الاجتماعي حول البوتوكس والحشو الجلدي والريتينول زادت بنسبة 63 في المائة هذا العام.

ورأى ريتش غيرستن، المؤسس المشارك لشركة "True Beauty Ventures"، أنّ الإقبال المبكر لجيل Z على المساحيق التجميلية المضادة للشيخوخة قد خلقت فرصة للعلامات التجارية للاستفادة من مستهلك لم تفكر فيه تاريخياً. وتُعتبر الفعالية والنتائج السريعة والتكلفة من أهم أولويات المجموعة، لكن لا يزال هناك الكثير مما يجب تحديده حول كيفية تطوّر تفضيلاتهم مع نموهم.

وقالت كريستينا نونيز المؤسسة المشاركة لشركة "True Beauty Ventures" إنه "جيل متجاور قليلاً. من ناحية، يركز هؤلاء على إيجابية الجسم، والأصالة، والمصداقية، ومن ناحية أخرى، يركزون بشدة على مكافحة التقدم بالعمر". وتابعت أن هؤلاء "يستخدمون المرشحات ويركزون على الكمال"، موضحة أن "ثمة إيجابية من جهة وخوف من جهة أخرى". 

وأشارت جنسن إلى أن الجيل Z يتمتع بوعي كبير ويعرف المزيد عن العناية بالبشرة، وعملية التقدم بالعمر،  والضغوطات البيئية، أكثر من أي جيل سابق. وبهذا، أعطى الجيل Z علامة تجارية جديدة لمكافحة الشيخوخة تتمحور حول العافية.

أما ديالا هيكل، طبيبة الأمراض الجلدية المقيمة في العاصمة الفرنسية باريس، فاعتبرت أن الجيل Z يريد إبطاء عملية الشيخوخة، بدلاً من تصحيح المشاكل لاحقًا. وأضافت أن تعميم الفئة العمرية لـ"التجديد المسبق"، أي الإجراءات المرتكزة على الوقاية، يمثل التغيير الأكثر أهمية في طب الأمراض الجلدية التجميلية خلال العقدين الماضيين.

Credit: miniseries/E+/Getty Images تلبية الطلب

تقوم العلامات التجارية بتصنيع المزيد من المنتجات لتلبية الطلب. وارتفع حجم منتجات العناية بالبشرة أو منتجات التجميل التي تشير إلى مكافحة الشيخوخة بنسبة 10 بالمائة خلال العامين الماضيين، وفقًا لشركة "Trendalytics". وتضاعفت عمليات البحث عن واقي الشمس بمعدل أكثر من ثلاثة أضعاف، ويوجد قرابة ثلاثة أضعاف عدد منتجات الوقاية من الشمس في السوق اليوم مقارنة بما كان عليه الأمر قبل ثلاث سنوات. كما أطلقت شركة "E.l.f Beauty" التي تركز على الجيل Z، منتج الريتينويد لأول مرة العام الماضي، وأطلقت شركة "Bubble" كريمًا للعين في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ثمّ ظهرت علامات تجارية مصممة خصيصًا للبشرة الشابة، مثل علامة "Btwn" للعناية بالبشرة التي تعتمد على فكرة أن بشرة المراهقين ليست بشرة البالغين، بالإضافة إلى علامة "Indu"، وهي علامة تجارية للبشرة والمكياج للمراهقين تُنتجها شركة "Feelunique" لمؤسسيها آرون تشاترلي وريتشارد شيسل، مع قائمة من المكونات القاسية المحظورة.

يتبنى الجيل Z أيضًا الحقن بسبب نتائجها الفورية. ويعتبرون البوتوكس بديلاً أكثر فعالية وأقل تكلفة لمنتجات محو الخطوط الدقيقة.

في هذا الصدد، علّق بول ناصيف، جراح تجميل الوجه المعروف بظهوره على قناة "E!" في مسلسل "Botched"، أنه شهد ارتفاعًا طفيفًا في عدد الشباب الذين يبحثون عن التقشير، وعلاجات الوجه، وأحيانًا القليل من الليزر. وأشار ناصيف إلى أنه عوض إحضار صور المشاهير عندما يأتون للحصول على الاستشارات، فإن أفراد الجيل Z يجلبون صوراً لأنفسهم، مع تشغيل الفلتر.

الجيل Z والشيخوخة

ومن المستحيل تجنب أثر وسائل التواصل الاجتماعي في أي محادثة حول الجيل Z والشيخوخة، إذ حصل هاشتاغ #antiageing على 7.4 مليار مشاهدة على "تيك توك". ولاقى الفلتر القديم الذي أعطى المستخدمين نظرة إلى المستقبل، رواجًا كبيرًا في وقت سابق من هذا العام، حيث حصل على 24.5 مليون مشاركة، بما في ذلك من كايلي جينر.

وتُعتبر حلول مثل "Frownies" (ملصق تنام عليه لتنعيم التجاعيد)، ووسادات السيليكون المضادة للتجاعيد من علامات تجارية مثل "Dermaclara"، وأشرطة الذقن لرفع الفك، وشريط الوجه لـ"عيون الثعلب"، وأجهزة الترددات الراديوية مثل "NuFace" موجودة في كل مكان.

وقالت كارولين تريغر، المؤسس المشارك لشركة "Peachy"، إن صراحة الجيل Z في تطبيقات الوسائط الاجتماعية ساعدت في زيادة الطلب على العلاجات. عندما يحصل أبناء الجيل Z على الحقن، فإنهم غالبًا ما يصورون العملية أو يشاركون مقاطع فيديو لتقديم شهادتهم بعد ذلك.

وأكدّت جنسن أن التعليم، الذي يتم في المقام الأول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يلعب دورًا كبيرًا في إثارة الاهتمام بالشيخوخة الوقائية، حيث يقوم أطباء الجلد (وطلاب المدارس الثانوية في غرف نومهم) ببث نصائح للعناية بالبشرة للجماهير.

لكن ليس بالضروة أن تكون هذه المعلومات دقيقة.

تجميلوسائل التواصل الاجتماعينشر الخميس، 28 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: تجميل وسائل التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماعی التقدم بالعمر الجیل Z

إقرأ أيضاً:

زيارة تحذيرية.. لماذا تواجد البارزاني في بغداد بعد 6 سنوات من القطيعة؟

أجرى مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان العراق، زيارة إلى بغداد وصفت بالتاريخية والمؤثرة، وذلك بعد 6 سنوات من القطيعة جراء خلافات عميقة مع المسؤولين العراقيين، والقادة السياسيين الشيعة منهم.

زيارة البارزاني، الأربعاء، استمرت لمدة يومين التقى فيها كل المسؤولين والزعامات السياسية، فضلا عن حضوره اجتماعات للإطار التنسيقي الشيعي، والقوى السنية بشكل منفصل، واجتماعا لتحالف إدارة الدولة المشكّل من جميع القوى المشاركة في الحكومة الحالية.

وكان لافتا في لقاءات البارزاني حضور عدد من زعماء المليشيات التي طالما أطلقت تهديدات باتجاه أربيل، واتهمتها بأنها تضم مراكز للموساد وآلاف الإسرائيليين، ولاسيما أبو آلاء الولائي، زعيم مليشيا "كتائب سيد الشهداء" الموالية لإيران.


زيارة تحذيرية
وبخصوص تواجد البارزاني في بغداد، قال المحلل السياسي العراقي غانم العابد، إن "الزيارة موضوعها يتجاوز الخلافات بين المركز والإقليم، على اعتبار أن هناك زيارات سابقة لمسؤولي الإقليم تكللت بالنجاح، لكن العراق يعيش الآن أوضاعا صعبة جدا ومشكلات كثيرة".

وأوضح العابد لـ"عربي21" أن "من هذه المشكلات هو منصب رئيس البرلمان- المخصص للمكون السني حسب العرف السياسي السائد في البلاد بعد عام 2003- الذي لا يزال شاغرا بعد مرور ثمانية أشهر على إقالة رئيسه السابق محمد الحلبوسي".

ولفت إلى أن "العراق يعاني اليوم من انقسامات داخل جميع المكونات، وأن زيارة البارزاني تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال لملمة الوضع الداخلي، والأيام المقبلة ستكشف لنا نتيجة الحلول التي جرى طرحها أثناء تواجد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني".

ورأى العابد أن "اللقاءات التي جرت مع تحالف إدارة الدولة وقوى الإطار التنسيقي بحضور عدد من زعماء المليشيات شيء طبيعي كونهم جزء من حكومة محمد شياع السوداني ولديهم وزارات فيها".

وبيّن أن "من دوافع الزيارة هو تهديدات المليشيات باستهداف الوجود الأميركي في حال اندلعت الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، والمخاوف من اندلاع حرب شاملة بالمنطقة، وأن العراق إذا وصلته شرارة الحرب في ظل مشكلاته الداخلية، فإن نتائجها عليه ستكون كارثية".

وبحسب العابد، فإن "ما تسرب عن خلال زيارة البارزاني إلى بغداد هو الحديث عن أن المليشيات إذا استهدفت الوجود الأميركي، فإن العراق قد يتعرض إلى عقوبات سياسية أو اقتصادية، أو يعيش عزلة كما حصل بعد غزو الكويت عام 1990".

وتابع: "لذلك كانت زيارة البارزاني تحذيرية، على اعتبار أن إقليم كردستان يعد الطرف العراقي الأقرب إلى الولايات المتحدة الأميركية من بين باقي الأطراف العراقية".

وأكد العابد أن "قسم من المليشيات لا تسعى إلى التصعيد مع الولايات المتحدة، بينما (كتائب سيد الشهداء، وحزب الله، والنجباء) تسعى للتصعيد، وبالتالي ليس بالإمكان القياس أن البيت الشيعي أو الإطار التنسيقي مجمع على رأي واحد حيال ما يجري في المنطقة".


إحراج الخصوم
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي، إياد العنبر، إن "الفرقاء السياسيين لم ينقطعوا يوما عن الذهاب إلى أربيل سواء خلال فترة الانتخابات أو تشكيل الحكومة، لكن زيارة البارزاني دافعها الأكبر هو إجراء وساطة بين السنة لحسم ملف رئيس البرلمان".

واستبعد العنبر في حديث لـ"عربي21" أن "الملفات الإقليمية تستحق تواجدا من البارزاني في بغداد لإجراء لقاءاته مع القوى السياسية كلها، وإنما يكتفي بالإطار التنسيقي فحسب، لكن ثمة دوافع شخصية أيضا وراء الزيارة".

ورأى الخبير العراقي أن "الزيارة تأتي للتأكيد أن البارزاني هو الرقم الأصعب في المنظومة السياسية الحاكمة بعد عام 2003، خصوصا أنه أحد الآباء المؤسسين لها، وبالتالي يجب قراء تواجد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا السياق".

ولفت إلى أن "قرار قصف أربيل من الفصائل المسلحة يتعلق بالدرجة الأولى والأخيرة بالموقف الإيراني، وبالتالي فإن هذا الأمر يحسم من خلال ذهابه إلى طهران في حال كانت هناك خشية لدى البارزاني من أي استهداف للإقليم دفعته إلى بغداد، كما يطرح البعض".

وأشار إلى أن "البارزاني بقدومه إلى العاصمة بغداد، واللقاءات التي أجراها، أحرج جميع خصومه الذين يتهموه بأنه ضمن محور التطبيع مع إسرائيل وأن الموساد متواجد في إقليم كردستان العراق".

وأردف: "من كان يتفاخر بقضية قصف أربيل، كانوا جالسين أمام البارزاني ليس على مستوى الندية، فقد كان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني هو الأبرز خلال اللقاءات التي جرت في بغداد".


وكان السياسي العراقي، مشعان الجبوري، أكد خلال مقابلة تلفزيونية، الخميس، إن البارزاني، ابلغ قيادات الإطار التنسيقي، ان الحصار الأمريكي، سيفرض على العراق اذا تعرضت مصالح واشنطن لاعتداءات.

وأضاف أن البارزاني أبلغ قادة الاطار التنسيقي ايضا ان أمريكا تستطيع إيقاف تدفق الدولار إلى العراق وتسبب ضررا للبلاد، ولكن الأخير غير قادر على خلق أي ضرر للولايات المتحدة.

بدوره، قال البارزاني خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني وبعض قادة الأحزاب والكتل السياسية، إن "زيارتي لبغداد هدفها تعزيز الجهود التي بذلها رئيس الوزراء وأدت إلى انفراجة حقيقية بين الحكومة الاتحادية والإقليم".

وأضاف الزعيم الكردي أن "حوارنا كان بنّاءً فيما يتعلق بالوضعين الداخلي والإقليمي وكانت وجهات نظرنا متطابقة، وأن رئيس الوزراء السوداني يقود الدولة بنيّات أوصلتنا إلى هذا الوضع المريح".

مقالات مشابهة

  • ماسك يحذر من استخدام واتس آب
  • لو خايفة من الشيخوخة.. عادات صحية للحفاظ على الشباب الدائم
  • السعودية تتطلع إلى التشاور مع إيران بعد انتخاب بزشكيان
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تبهر المتابعين بأناقتها وتستشير إبنتها “ننة” في أزيائها قبل ظهورها بها في إحدى المناسبات وتقول: (بنلبس اولادنا وهم صغار ولمن يكبرو بنشاورهم في لبسنا)
  • زيارة تحذيرية.. لماذا تواجد البارزاني في بغداد بعد 6 سنوات من القطيعة؟
  • لماذا أعفى مجلس الشيوخ أبناء الأسر المستفيدة من الدعم النقدي من المصروفات الدراسية؟
  • طبيبة تكشف قدرة النعناع على منع الشيخوخة
  • لماذا منح البريطانيون حزب العمال الأغلبية لحكم البلاد؟
  • عكس أوروبا.. لماذا توجهت بريطانيا يسارًا نحو العمّال؟
  • سحب نوع زيت شهير في أمريكا.. لماذا تم حظر الزيت النباتي المبروم؟