اعترت الريبة دول الاتحاد الأوروبي إزاء فكرة واشنطن مصادرة الأصول الروسية المجمدة البالغة 300 مليار دولار، وأكدت ضرورة تقييم "شرعية" هذا المقترح الذي أيدته بريطانيا واليابان وكندا.

وأعربت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي عن الشكوك التي تساورهم بشأن فكرة الولايات المتحدة هذه بحسب ما ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مصادر.

إقرأ المزيد مساعد الرئيس الروسي: الاقتصاد الروسي أصبح أكبر اقتصاد في أوروبا

وأشارت الصحيفة إلى دعوة الولايات المتحدة مجموعات عمل دول مجموعة السبع G7 لدراسة سبل مصادرة الأصول الروسية المجمدة، واقترحت، بدعم من بريطانيا واليابان وكندا، إعداد خيارات بشأن مسألة المصادرة لاجتماع محتمل لمجموعة السبع في 24 فبراير 2024.

وبذلك سوف تنظر مجموعات العمل الثلاث التي اقترحتها واشنطن في القضايا القانونية المحيطة بعملية المصادرة، وكيفية تنفيذ مثل هذه السياسات، وتخفيف المخاطر الناجمة عنها، وأيضا الخيارات المتعلقة بأفضل السبل لتوجيه الدعم لأوكرانيا.

وبحسب مصادر الصحيقة فإن الموضوع تمت مناقشته في ديسمبر من قبل وزراء مالية دول مجموعة السبع ونوابهم.

إقرأ المزيد "بلومبرغ": مصادرة الولايات المتحدة للأصول الروسية ستكون غير قانونية وغير معقولة

وأضافت الصحيفة: "أعربت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي عن بعض الشكوك، وقالت إنه من الضروري إجراء تقييم دقيق لقانونية مصادرة أصول موسكو قبل اتخاذ هذه القرارات".

وشدد عدد من الوزراء الأوروبيين على ضرورة الحفاظ على مستوى عال من السرية أثناء العمل على هذا الأمر، بحسب ما تشير الصحيفة نقلا عن تقارير من الاجتماع.

إلى ذلك، شدد الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا على أن الأموال التي تم تلقيها لن يكون من السهل الوصول إليها ولن تكون كافية لتغطية احتياجات إعادة الإعمار في أوكرانيا.

وتؤكد "فايننشال تايمز" أنه حتى الساعة لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن مصادرة الأصول الروسية المجمدة، "لكن هذه القضية لا تزال محل نقاش ساخن في العواصم الأوروبية".

وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد أصدروا توجيهاتهم في أكتوبر الماضي، إلى المفوضية الأوروبية بإعداد مقترحات لاستخدام الأصول المجمدة لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض الدولار الأمريكي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية باريس برلين حلف الناتو كييف لندن مجموعة السبع الكبار موسكو واشنطن وسائل الاعلام مصادرة الأصول الروسیة المجمدة

إقرأ أيضاً:

«أبل» و« ميتا» تحجب منتجات الذكاء الاصطناعي عن أوروبا بسبب القيود

رغم الحديث أن ابتكارات الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركات ستغير حياة الناس حول العالم، لكن هذا الوعد قد لا يطال الأوروبيون، أقله راهنا!.

فقد استثنت “ميتا بلاتفورمز” الأمريكية القارة العجوز من طرح نموذجها الأقوى للذكاء الاصطناعي، الذي تروج له كوسيلة تتيح لما سواها من الشركات  تطوير منتجاتها الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. كما لن يحصل الأوروبيون، على أحدث الميزات المتقدمة التي يجلبها “أيفون” من شركة “أبل”.

وأعلنت “أبل” في يونيو أنها ستوقف طرح مجموعة برامجها  الجديدة “أبل إنتلجنس” (Apple Intelligence) في أوروبا، معلّلة قرارها بأن “قانون الأسواق الرقمية” يجبرها على تقديم تنازلات أمنية تراها غير مقبولة. ولم يستجب متحدث باسم الشركة لطلب للتعليق.

واتخذت “ميتا” خطوة مشابهة حين أجّلت إصدار النسخة الجديدة من نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر “لاما” (Llama)، الذي يمكن للمطورين والشركات تنزيله وتعديله بحرية.

تأتي الإجراءات، بعد نحو عام على الجدل الذي أثاره الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” سام ألتمان حين صرّح أن شركته قد تنظر في مغادرة أوروبا، إن تعذّر تعايشها مع القواعد الناظمة هناك.

قرار “أبل” و”ميتا” تأجيل طرح بعض المنتجات الأساسية كان تصعيداً مقلقاً للنزاع القائم بين وادي السيليكون والاتحاد الأوروبي،وتحرص الشركات الأميركية على تصوير انتقاداتها على أنها ليست اعتراضاً على القوانين الناظمة ككل، بل على ما قالت “ميتا” إنه “تقلّبات في البيئة الناظمة في أوروبا”.

وينغّص قانون حماية الخصوصية الأوروبي الشامل، والمعروف باسم “اللائحة العامة لحماية البيانات” على شركات التقنية الأميركية منذ سنوات. وزادت التحديات هذا العام مع دخول ثلاثة قوانين جديدة حيز التنفيذ، فمنحت الاتحاد الأوروبي سلطة أكبر في التصدي لعملاقات التقنية.

ويحظر “قانون الذكاء الاصطناعي”، أو يقيّد استخدامات الذكاء الاصطناعي التي يصنّفها بأنها عالية الخطورة، ويفرض قواعد شفافية على نماذج الذكاء الاصطناعي القوية المخصصة للاستخدامات العامة.

كما خاض إيلون ماسك هو الآخر مواجهات مع الاتحاد الأوروبي، حيث أجبرت السلطات قبل فترة قصيرة منصته “إكس” على التوقف عن جمع بيانات المستخدمين الأوروبيين لاستخدامها في “غروك” (Grok)، وهو نموذج الذكاء الاصطناعي لديها.

مقالات مشابهة

  • «أبل» و« ميتا» تحجب منتجات الذكاء الاصطناعي عن أوروبا بسبب القيود
  • واشنطن بوست: مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار بغزة
  • ديكو أفقر مدير رياضي في أوروبا.. وبرشلونة يرد
  • البلدان الغنية لا تَعدِل في تقديم العون
  • زيلينسكي يدعو أمريكا للموافقة على شن "ضربات أعمق" في روسيا
  • زيلينسكي يطالب أمريكا بالسماح له بالتوغل في روسيا
  • من سيعمل على خلق ثقافة حوار أوروبية جديدة
  • استيراد السُّم... شركات أوربية تصدّر للدول العربية مبيدات محظورة في أراضيها (تحقيق)
  • أنطونوف: سنستعيد جميع حقوقنا في الممتلكات الدبلوماسية التي صادرتها واشنطن
  • صحيفة: واشنطن رفضت إرسال خبراء لأوكرانيا لصيانة مقاتلات "إف-16"