علماء يكتشفون فوائد “دماغية ومعوية” جديدة للصيام
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
توصل العلماء الذين يتطلعون إلى معالجة أزمة السمنة المستمرة لدينا إلى اكتشاف مهم، مفاده أن الصيام المتقطع يؤدي إلى تغييرات كبيرة في كل من الأمعاء والدماغ، ما قد يفتح خيارات جديدة للحفاظ على وزن صحي.
أجرى باحثون من الصين، دراسة على أشخاص قاموا بتطبيق الصيام المتقطع، وهو نظام يتضمن التحكم الدقيق في تناول السعرات الحرارية والصيام في بعض الأيام.
ولم يقتصر الأمر على فقدان المشاركين في الدراسة للوزن مايقرب من 7.8% في المتوسط، بل كان هناك أيضًا دليل على حدوث تحولات في نشاط المناطق المرتبطة بالسمنة في الدماغ، وفي تكوين الجسم، حتى بكتيريا الأمعاء.
يقول الباحث في الصحة، تشيانغ تسنغ، من المركز الطبي الثاني والمركز الوطني للبحوث السريرية لأمراض الشيخوخة في الصين: “هنا نظهر أن نظام الصيام المتقطع، يغير محور الميكروبيوم في الدماغ البشري”.
وتابع تسنغ، بالقول إن “التغيرات الملحوظة في ميكروبيوم الأمعاء وفي النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالإدمان أثناء وبعد فقدان الوزن هي ديناميكية للغاية ومقترنة بمرور الوقت”.
وأضاف: “مع ذلك، نحن نعلم أن الأمعاء والدماغ مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، لذا فإن علاج مناطق معينة من الدماغ يمكن أن يكون وسيلة للتحكم في تناول الطعامط.
يقول عالم الطب شياو نينغ وانغ، من مركز العيادة الحكومية لطب الشيخوخة في الصين: “يُعتقد أن ميكروبيوم الأمعاء يتواصل مع الدماغ بطريقة معقدة ثنائية الاتجاه”.
وأردف، قائلا: “ينتج الميكروبيوم ناقلات عصبية وسموما عصبية تصل إلى الدماغ من خلال الأعصاب والدورة الدموية، وفي المقابل، يتحكم الدماغ في سلوك الأكل، في حين أن العناصر الغذائية الموجودة في نظامنا الغذائي تغير تكوين ميكروبيوم الأمعاء”، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
سبوتنيك عربي
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الدماغ الصيام صحة منوعات
إقرأ أيضاً:
الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
حصريا على “تاق برس ” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
ونجوت !! (2)
كان عددهم كبيرا… وجاري عماد – صاحب البيت المواجه – يقف في منتصف سياج البيت الحديدي المنبثة في أرجائه شجيرات ونباتات وزهور..
يقف ناظرا إليهم وهم يحاولون تسلق السياج بعد رفضه فتح بابه لهم..
وبعد قليل رأيت أضألهم جسما يتسلقه – كما القرد – من جهة نقطة ضعفه الوحيده وهي السبيل..
وسرعان ما نجح في ذلك . بخفة نسناس – ليفتح الباب لبقية زملائه من الوحوش..
وعند هذا الحد كففت عن التحديق عبر ثقب الباب وهرولت نحو الداخل..
فقد سمعت صياحا قريبا وصوت أحدهم يزمجر آمرا : أطرقوا جميع هذه الأبواب..
فأدركت – عندئذ – أن عددهم أكبر مما كنت أظن..
وأنهم يحاصرون غالب بيوت حينا لا منزل عماد وحده..
وعلمت من جارنا هذا – عند انقشاع الغمة – أنه نجا من القتل بأعجوبة..
القتل طعنا بالسونكي تجنبا لإطلاق أعيرة نارية؟..
كانوا يكثرون من تحذير بعضهم بعدم استخدام الرصاص بما أن الجيش وصل عند حدود منطقتنا
الشمالية..
وهم بقدر خشيتنا منهم يخشون الجيش ؛ وأكثر..
سيما – حسبما يتهامسون فيما بينهم كتائب البراء…ودوابي الليل…وقوات العمل الخاص..
ويفرون من أمامها – ومن جميع أفراد القوات النظامية – فرار الأرنب البري من كلاب الصيد السلوقية..
وينطبق على كل واحد منهم شطر بيت الشعر القائل : أسد علي وفي الحروب نعامة..
نجا جاري -كما ذكرت – من الموت طعنا بالسونكي مرتين..
وعند محاولة طعنه للمرة الثالثة حدث شيء كان سببا في نجاته..
ونجاتي أنا – كذلك – بفضل الله..
وقبل أن أواصل قصتي أنا مع هؤلاء الوحوش أحاول التمهيد لذلك – تشبيها – بما خيم على
ذهني في تلكم اللحظات..
هل منكم من شاهد فيلم الرعب الأمريكي الشهير (الفزاعة)؟..
إن كان منكم من شاهده فلا يمكن أن ينسى عربة كائن الفزاعة المخيفة ؛ شكلا ، وصوتا ، ولونا..
وما يعنيني هنا الصوت ؛ فهو ما كان متاحا لي وأنا وراء الباب..
فقد دوى في فضاء حينا – فجأه – هدير عربة مرعب..
هدير لم أسمع له مثيلا إلا ذاك المنبعث من عربة كائن الفزاعة..
وتزامن صخبه مع قرع عنيف على بابي مصحوب بشتائم في غاية البذاءة.. ولا يمكنا أن تصدر إلا من بذيئين..
ثم أعقب ذلك قسم بقتلي – شر قتلة – فور اقتحامهم البيت..
وسمعت أحدهم يصرخ بغضب شديد : فلنقتلع
هذا الباب اللعين اقتلاعا بواسطة عربتنا..
وعربتهم هذه كان هدير محركها المرعب قد اقترب مني كثيرا..
فلم يخالجني أدنى شك في أنهم سيسحبون الباب إلى الخارج بها ، أو يدفعونه نحو الداخل بمؤخرتها..
وما من حل ثالث ؛ بما أن سلك (غوانتنامو) الشائك يحول دون تسلق الحائط..
وعربة كائن الفزاعة تهدر وكأن محركها محرك شاحنة ضخمة ، وإطاراتها إطارات مجنزرة عسكرية..
وازداد الطرق على الباب ضخبا مع تزايد ضجيج العربة..
وسمعت من يصرخ بأعلى صوته ليسمع في خضم هذا الصخب والضجيج : أين أنتم يا أولاد ال……..؟…لقد أخرجنا السيارة ؛ دعونا (نتخارج) سريعا..
فأدركت – لحظتها- أن عربة كائن الفزاعة كانت منشغلة بسحب عربة جارنا عمر..
وأنشغل بهذا الأمر أيضا كثير من الوحوش التي بالخارج..
فكان في فقد عمر لعربته نجاة لعماد ؛ ولشخصي..
من موت محقق !!