الجيش الإسرائيلي يتحدث عن صعوبة ملاحقة محمد الضيف ويرفض التعليق على صورته المزعومة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن عملية العثور على محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سوف تستغرق وقتا طويلا، وذلك بعدما نشر الإعلام الإسرائيلي صورة زعم أنها للضيف.
ورفض المتحدث دانيال هاغاري -في مؤتمره الصحفي مساء أمس الأربعاء- التعليق على الصورة المزعومة، وقال "علينا العثور عليه وقتله، مهما طال الزمن.
في الوقت نفسه، ذكر هاغاري أن الجيش الإسرائيلي انتهى من تدمير ما قال إنها بنية تحتية تابعة للقسام تحت مستشفى الرنتيسي شمال مدينة غزة، وزعم أن قواتهم عثرت على أنفاق طولها عدة كيلومترات.
وفي وقت سابق الأربعاء، نشرت القناة 12 الإسرائيلية صورة قالت إنها لمحمد الضيف، مشيرة إلى أنه يرى بعين واحدة.
جاء ذلك بعدما تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الآونة الأخيرة أن أجهزة الاستخبارات حصلت خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة على مقاطع فيديو تظهر الضيف وهو في حالة صحية أفضل بكثير، جسديا وذهنيا، مما كان يتصوره المسؤولون الإسرائيليون، وهو ما وصفته التقارير بأنه فشل استخباراتي جديد.
وذكرت القناة 12 أن مقاطع الفيديو التي تم التقاطها في أماكن بقلب قطاع غزة تظهر الضيف في مواقف عدة مع أشخاص آخرين في حماس.
وأضافت أنه "بعين واحدة، ولديه ساق واحدة بعد أن فقد إحدى عينيه وبترت ساقه الأخرى خلال محاولة اغتيال إسرائيلية سابقة، لكنه ما زال قادرا على المشي بمفرده، ولا يستخدم كرسيا متحركا كما يمكنه استخدام كلتا يديه".
وقالت القناة إن الضيف هدف مهم للمنظومة الأمنية الإسرائيلية منذ سنوات، وهي وإن كانت ألحقت به الضرر فإنها لم تتمكن من القضاء عليه.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية مرارا أن من أهداف حربها على غزة تصفية قادة حماس وأولهم رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وخصصت مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تفيد بتحديد أماكنهم.
ولم تعلق حركة حماس على ما تداوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الضيف وصورته المزعومة.
ومنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الأربعاء، 21 ألفا و110 شهداء و55 ألفا و243 جريحا، ومعظم الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: هذه أسباب تكثيف حماس نشر فيديوهات الأسرى
اعتبر محللون إسرائيليون بث حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيلا من المقاطع المصورة لأسرى محتجزين لديها أنه يزيد الضغط الشعبي الإسرائيلي على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تنهي الحرب، ومؤشرا على حرب نفسية ضارية.
وبالتوازي مع مقاطع حماس، اتهمت عائلات أسرى وزراء وأعضاء في الكنيست من الائتلاف اليميني الحاكم بأنهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وبالتخلي أيضا عن الأسرى.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 الإسرائيلية موريا أسرف وولبيرغ إن الفيديوهات تشير إلى رغبة حماس في ممارسة ضغط شعبي على الحكومة الإسرائيلية حتى توافق على الشروط التي ترفضها.
ووصف مراسل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية أوهاد حمو ما تقوم به حماس بـ"حملة حقيقية تصدر بشكل متتابع"، ويشير إلى أمرين اثنين هما:
وضع المفاوضات التي تراوح مكانها، إذ تريد حماس نجاح المفاوضات وإبرام صفقة. إغلاق المعابر وسط مجاعة حقيقية تستشري في قطاع غزة.بدوره، أعرب محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 الإسرائيلية حيزي سيمانتوف عن قناعته بأن حماس تحاول التأثير على المفاوضات من أجل إبرام صفقة.
ووفق سيمانتوف، فإن حماس تستغل الأسرى الأحياء لتوصيل رسائل للرئيس الأميركي دونالد ترامب لكي يضغط على إسرائيل لإبداء مرونة في شروط الصفقة لتكون مريحة أكثر لحماس.
إعلان
من جانبها، نقلت قناة "كان 11" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن حماس هي من ستحدد من سيطلق سراحهم من الأسرى أولا، في وقت لا تزال تتحدث فيه إسرائيل عن صفقة جزئية.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر إسرائيلي قوله إن رئيس الموساد ديفيد برنيع سافر الخميس إلى قطر، في خطوة "قد تمثل عودته إلى طاولة المفاوضات بعد أن تم تنحيته من هذا الدور قبل شهرين".
وفي 17 أبريل/نيسان الجاري، أكد رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية الاستعداد للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، وتتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وشدد الحية على أن حماس لن تكون "جزءا من سياسة الاتفاقات الجزئية التي يتخذها نتنياهو غطاء لأجندته القائمة على استمرار الإبادة، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه".
وتنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واستأنفت في 18 مارس/آذار الماضي الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونصت المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأمواتا)، وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم.