طالب عُماني يتفاجأ بفوزه بـ “الأول على مستوى العالم” في طابور الصباح المدرسي

أثير-جميلة العبرية

في إنجاز غير مسبوق حقق الطالب محمد بن عادل العبدواني المركز الأول على مستوى العالم في مادة الرياضيات في امتحانات AS- Level لعام 2022م.

 

“أثير” هنأت الطالب محمد الذي أكد بأنه تفاجأ بخبر نيله المركز الأول على مستوى العالم في طابور الصباح بمدرسة مسقط العالمية، حيث كان يتوقع أن ينال أحد المراكز الأولى على مستوى سلطنة عمان، ولم يتوقع أن يكون الأول على مستوى العالم.

وتحدث محمد عن تجربته الشخصية في تحقيق ذلك؛ حيث قام بتحديد نقاط ضعفه في بداية العام الدراسي، وعمل جاهدًا على تطويرها. كما أشار إلى أهمية التفرغ للدراسة وترتيب الأولويات، مع التركيز على الفهم والتطبيق العملي للمفاهيم الرياضية.

أكد وجود تحديات؛ بدايةً بالعزلة والتأثر النفسي بسبب الضغط الشديد في فترة الامتحانات، لكنه تغلب عليها بفضل دعم أسرته ومدرسته. كما تحدث عن دوره كرئيس لمجلس القيادة الطلابية وكيف أسهم ذلك في تطوير مهاراته في إدارة الوقت.
أشار محمد إلى أهمية التعاون وتبادل المعرفة مع زملائه في المدرسة، حيث كان يقوم بحل المسائل الرياضية ومشاركة المعلومات معهم، ونصح زملاءه بالتركيز على مهاراتهم الفردية والتغلب على نقاط الضعف بأساليبهم الخاصة.
ختم كلامه لـ “أثير” بالحديث عن اهتمامه بمجال البرمجة وصنع الإنسان الآلي، وكيف ساعدت محبته للرياضيات في تقدمه في هذا المجال، وهو يتطلع حاليًا إلى دراسة هندسة الميكاترونيكس ويستعد للامتحانات النهائية للتنافس على بعثة دراسية خارجية.

وشدد محمد على أهمية التفاؤل والتحفيز الشخصي، ودعا زملاءه إلى البحث عن شغفهم والعمل الجاد نحو تحقيق أهدافهم، معبرا عن امتنانه لوزارة التربية والتعليم على استضافته وتكريمه، وأهدى إنجازه الكبير إلى عائلته ومدرسته، معبرًا عن فرحته واعتزازه بتحقيق الدرجة العالية على مستوى العالم.

 

من جهته عبر أبو محمد عن فرحته واعتزازه بإنجاز ابنه، الذي حقّق المركز الأول على مستوى العالم في مادة الرياضيات، وأشار إلى تفاني محمد واجتهاده، وتحدث عن المفاجأة السارة التي كانت بانتظارهم والتكريم من قبل وزارة التربية والتعليم.
كما أشار أبو محمد إلى استقلالية محمد في اتخاذ قراراته وتنظيم وقته بشكل فعّال للمذاكرة، قائلا بأنه يقوم بدعم ابنه عبر تهيئة غرفته الخاصة وغرفة المكتب في المنزل ليستخدمهما بحرية لأغراض المذاكرة، ويشجعه على الاستمرار في التحصيل العلمي وتجنب الملهيات التي تتعارض مع الدراسة.

 

كما أشاد بطموحه واجتهاده عبر اتخاذ قراره بالالتحاق بمنهجية AS-Level واختيار التخصص الذي يفضله، مؤكدا أهمية هذا الإنجاز كحافز لمحمد للاستمرار في الاجتهاد، وأثنى على شخصيته، متحدثًا عن هدوئه وطيبته وحبه للمساعدة مما جعله محبوبا من الجميع، وقد تم اختياره ليكون عضوا في مجلس القيادات الطلابية في العام المنصرم ورئيسا للمجلس هذا العام، قائلا بأنه يمكن لأي طالب تحقيق ما أنجزه محمد، وكل ما عليه هو رسم أهدافه واتباع الخطة المناسبة لبلوغ تلك الأهداف. ويرى أبو محمد بأن الشغف يؤدي دورا مهما في الوصول للأهداف، مشيدًا بابنه في رفع اسم السلطنة عاليًا في المحافل العلمية.

المصدر: صحيفة أثير