إسرائيل تكثف عملياتها في وسط وجنوب غزة مع ارتفاع عدد القتلى
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
كثف الجيش الإسرائيلي، الخميس، غاراته وعملياته البرية في وسط وجنوب غزة، مع تواصل التحذيرات الدولية من "خطر جسيم" يطال المدنيين في القطاع حيث تجاوزت حصيلة القتلى 21 ألف شخص بحسب أرقام حماس.
وفي ظل الخشية من اتساع نطاق النزاع في الأراضي الفلسطينية وجبهات أخرى، اقتحمت قوات إسرائيلية، فجر الخميس، مناطق في الضفة الغربية ، وفق وكالة "وفا" الرسمية، في وقت أكد رئيس الأركان الإسرائيلي مستوى الجاهزية "العالي" للجيش بما يشمل الجبهة الشمالية ضد حزب الله اللبناني.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الأربعاء، إلى أن قواته تواصل لليوم الثالث تواليا شن غارات مكثفة على مخيمات وسط القطاع، ودفعت بقوات إضافية الى خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع والتي تشكل منذ مدة محور العمليات البرية.
وألمح هاغاري كذلك إلى احتمال "توسيع القتال في الشمال" على الحدود مع لبنان، حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله القصف بشكل يومي منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر.
وأتت تصريحات هاغاري بعد ساعات من زيارة قام بها رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية حيث أكد وفق بيان للجيش، أن الأخير في "مستوى جاهزية عالٍ للغاية".
وأضاف "لقد صادقنا اليوم على خطط مختلفة للمراحل اللاحقة، حيث يتعين علينا أن نكون جاهزين للهجوم إذا لزم الأمر"، متابعا "حتى الآن تدار المعركة هنا بشكل صحيح ورزين وهكذا يجب أن يستمر الوضع. لن نعيد السكان دون إتاحة الأمان وقبل أن يشعروا بالأمان".
وتوازيا مع الحرب في غزة بالجنوب، تشهد مناطق الشمال الإسرائيلي تبادلا للقصف مع حزب الله الذي يعلن استهداف مواقع ونقاط عسكرية للجيش "إسنادا" للفلسطينيين، بينما يرد الجيش بغارات جوية وقصف مدفعي على جنوب لبنان، معلنا استهداف "بنى تحتية" للحزب.
وأسفر التصعيد على الحدود بين البلدين عن مقتل نحو 160 شخصا على الأقل في لبنان بينهم أكثر من 110 مقاتلين من حزب الله و17 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة صحفيين وفقا لحصيلة فرانس برس. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 13 شخصا على الأقل بينهم تسعة جنود.
"خطر جسيم"واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب إسرائيل.
وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، كما جرى خلال الهجوم أخذ نحو 250 رهينة لا يزال 129 منهم مختطفين في غزة، وفق إسرائيل.
وتشن إسرائيل قصفا مكثفا للقطاع المحاصر، وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر، أدت إلى مقتل 21110 شخصا بينهم أكثر من ثمانية آلاف طفل وستة آلاف امرأة، وفق آخر الأرقام الصادرة عن سلطات غزة.
ومع تواصل العمليات على الأرض، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، مقتل ثلاثة ضباط وجنود، ما يرفع حصيلة خسائره منذ بداية القتال البري الى 167.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن "قلق بالغ حيال قصف القوات الإسرائيلية المتواصل لوسط غزة".
توازيا، تواصلت التحذيرات من الكلفة الباهظة لاستمرار النزاع.
وجدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الدعوة إلى "وقف إطلاق نار مستدام" في غزة، مشددا على "ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق نار مستدام، بمساعدة جميع الشركاء الإقليميين والدوليين".
ووفق الإليزيه، أعرب ماكرون لنتانياهو عن "قلقه العميق إزاء الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين وحالة الطوارئ الإنسانية المطلقة التي يواجهها السكان المدنيون في غزة".
بدوره، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الأربعاء، من "خطر جسيم" يواجهه سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
ودعا تيدروس المجتمع الدولي لاتخاذ "خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض".
وتؤكد المنظمة أن 21 من أصل 36 مستشفى في القطاع توقفت عن العمل.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، زادت حدة التوترات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وفجر الأربعاء، أسفرت عملية للجيش الإسرائيلي في طولكرم بشمال الضفة عن ستة قتلى وعدد من الجرحى، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقُتل أكثر من 310 فلسطينيين في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية، وفي بعض الحالات على أيدي مستوطنين إسرائيليين، منذ بدأت الحرب في قطاع غزة، بحسب حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.
ولا تزال المخاوف من توسع الحرب في المنطقة قائمة، خصوصا مع تبادل القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، والهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب.
وهدد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، الأربعاء، إسرائيل بـ"أعمال مباشرة وأعمال تقوم بها جبهة المقاومة" ردا على مقتل القيادي في الحرس الثوري، رضي موسوي، الاثنين، بضربة إسرائيلية في سوريا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينشر صورا لأسلحة عثر عليها وصادرها من حزب الله
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، صورا لأسلحة عثرت عليها القوات الإسرائيلية وصادرتها من حزب الله خلال العمليات جنوب لبنان.
الصور نشرها أدرعي على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) قائلا بتعليق: "زار قائد سلاح الجو الميجر جنرال تومر بار اليوم معرض أسلحة حزب الله المصادرة في القيادة الشمالية".
ونقل أدرعي على لسان قائد سلاح الجو قوله: "لقد استهدفنا الليلة الماضية ثمانية معابر على الحدود السورية اللبنانية بعد ان أدركنا ان حزب الله يحاول تجربتنا وادخال مجددًا وسائل قتالية عبرها. هم يحاولون رفع رأسهم وفحص إلى اي مدى نطبق هذه التفاهمات. لن نتسامح مع ذلك".
وفي تدوينة منفصلة قال أدرعي: "تتذكرون المناورة الكبيرة لقوة الرضوان التي صورها لكم إعلاميو حزب الله قبل اشهر؟ كان معهم حسين - شعبيات - مرتضى وعلي مرتضى وبعض النشطاء من أبواق الحزب الذين وعدوكم باقتحام واحتلال الجليل ووعدوكم بالمفاجآت العظيمة وبين الشعارات والنتائج فرق كبير.. حزب الله مني بهزيمة كبيرة وتلقى ضربة كبيرة لم يشهدها في تاريخه.. والسؤال يا حسين وعلي وغيركم متى ستعتذرون لبيئتكم الشيعية عن كل الأكاذيب والشعارات الوهمية؟".