أوقاف القليوبية تُنظم ندوة تثقيفية بعنوان «الحفاظ على الأوطان من مقاصد الأديان»
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شهد الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف، افتتاح الندوة الشهرية الكبرى لمديرية أوقاف القليوبية، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت عنوان «الحفاظ على الأوطان من مقاصد الأديان» بمشاركة الأستاذ الدكتور محمود عبد الله أستاذ الحديث وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور أحمد القرشي أستاذ التفسير بجامعة الأزهر.
أكد الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية خلال الفعاليات على أن قضية الأوطان ومكانتها تحتاج إلى إزالة الغبار الذي أرست له جماعات التطرف والضلال حيث كان لهذه الجماعات منطلقات لتشويه وتسفيه فكرة الوطن تارة تحت زعم وجود تعارض بين التدين والوطن وتارة تحت زعم أنه لن يكتمل لك تدين حتى تقطع كل ما يمت للوطن بصلة، وتارة تحت زعم أن الوطن أحد مخلفات فكرة الإستعمار وصنيعته.
وأضاف وكيل أوقاف القليوبية أن كل هذه المزاعم باطلة من الأساس ولا تصدر إلا عن خونة الدين والوطن، مشيرًا إلى أن الوطن والدين طريق واحد لا ينفصلان أبدا، إذ أن الدين يحتاج إلى وطن تتم فيه ممارسة شعائر الدين ومناسكه.
وأشار الشيخ صفوت أبو السعود إلى أن لوزارة الأوقاف السبق فى إطلاق فكرة أن الحفاظ على الأوطان من أهم مقاصد الأديان، وأخرجت للنور كتاب الكليات الست، والذي تم التأكيد فيه على أن الحفاظ على النفس والعرض والمال والعقل والدين لا يكتمل إلا بالحفاظ على الوطن ولعل قيمة الوطن ونعمة وجوده لا يعرف معناها إلا الذين فقدوها وأصبحوا فى مخيمات اللاجئين حيث لا وطن ولا أمان ولا صيانة لنفس ولا عرض ولا حتى دين والناظر فى علوم الإسلام، وفكر علماء الشرع الحنيف يلحظ وقوفهم قديماً عند فكرة الوطن بالتعظيم والتوقير بعكس الفكر الخبيث فى عقول جماعات الضلال.
وأشار وكيل أوقاف القليوبية إلى أن الرسول كان مثالا على ترسيخ حب الوطن في قولته الشريفة التي تفوح منها قداسة الوطن وروح الوطنية المتأصلة في قلبه: «والله يامكة إنك لأحب بلاد الله إلى الله وأحب بلاد الله إلى ولولا أن أهلك أخرجوني منك ماخرجت أبدًا».
وتوجه الجميع بالدعاء إلى الله أن يديم علينا نعمة الوطن وأن يحفظ علينا وطننا العزيز قيادةً وشعباً، وأن تستمر أوقاف القليوبية في عهدها على خدمة بيوت الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ندوة أوقاف القليوبية المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وكيل أوقاف القليوبية الحفاظ على الأوطان أوقاف القلیوبیة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر الأسبق: مصر كلها جيش مستعد للدفاع عن الوطن
شدد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ووكيل الأزهر الأسبق، على أهمية الاستعداد لشهر رمضان من خلال التوبة والطاعات، محذرًا من بعض الظواهر السلبية التي تهدد استقرار المجتمع، سواء في محراب العلم أو في السلوكيات العامة.
الاستعداد لرمضان بالتوبة والطاعةأكد الدكتور عباس شومان أن النبي ﷺ كان يولي الأشهر الحرم، ومنها شهر شعبان، اهتمامًا خاصًا بالطاعة والعبادة، حيث كان يدعو: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تعد فرصة لمراجعة النفس، والعودة إلى طريق الهداية، استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم بروح صافية ونقية.
الجرائم الوحشية وإفساد الأرضتطرق خطيب الأزهر إلى انتشار بعض الجرائم البشعة في المجتمع، من القتل الوحشي والتمثيل بالجثث، معتبرًا أن هذه الأفعال لا تعكس روح الإسلام، بل تعبر عن خلل في تربية مرتكبيها. وأوضح أن القرآن الكريم شدد على عقوبة القتل العمد، حيث قال تعالى:﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾
وأشار إلى أن هذه الجرائم تصنف ضمن الإفساد في الأرض، الذي يستوجب العقوبات التي حددها الله سبحانه وتعالى، كما جاء في قوله تعالى:﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ﴾.
وأكد فضيلته أن هذه الجرائم لا تعكس طبيعة المجتمع الإسلامي الحقيقي، الذي يقوم على التكافل والتراحم والتسامح، داعيًا الجميع إلى الوقوف ضد أي سلوكيات من شأنها نشر العنف والفوضى.
مخاطر تسرب السلبيات إلى التعليمحذر الدكتور شومان من انتشار السلبيات في محراب العلم، مثل الغش، العنف، والتنمر، معتبرًا أن هذه الظواهر تمثل خطرًا كبيرًا على مستقبل الأجيال القادمة. وأكد أن الأسرة شريك أساسي في التربية، ولا يمكنها الاتكال فقط على المؤسسات التعليمية، داعيًا إلى تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة لضبط سلوك الطلاب وتوجيههم نحو القيم الصحيحة.
وشدد على أن التلاعب في منظومة التقييم والاختبارات جريمة بحق المجتمع، مؤكدًا أن حصول الطالب على درجات لا يستحقها، سواء بالغش أو المحاباة، هو خيانة للوطن والدين، محذرًا المعلمين من التهاون في مسؤولياتهم تجاه الأمانة التي يحملونها.
مصر كلها جيش يدافع عن الوطنوفي ختام حديثه، وجه وكيل الأزهر الأسبق رسالة قوية إلى كل من يتربص بمصر، مؤكدًا أن جيش مصر ليس فقط الجنود في الميدان، بل إن شعب مصر كله جيش مستعد للدفاع عن وطنه والتضحية من أجله.
ودعا الشعب المصري إلى الالتفاف حول قيادته، وتعزيز الوحدة الوطنية، لمواجهة أي تحديات تهدد أمن البلاد واستقرارها.
ختامًا.. رسالة إلى المجتمعأكد الدكتور عباس شومان أن الإصلاح يبدأ من الفرد نفسه، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالأخلاق الإسلامية، والتوبة عن الأخطاء، ومواجهة السلبيات بحزم، حتى يعود المجتمع إلى مساره الصحيح، وينعم بالأمن والسلام.