???? سُرّة السودان تتمزق من الداخل.. ما يحدث في الجزيرة أمر خطير، كارثي، فظيع، غير إنساني
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
حياة أو موت حميدتي دي ملهاة كبرى، وهى محاولة لصرف الأنظار عن ما يحدث في ولاية الجزيرة، من جرائم غير مسبوقة، يقوم بارتكابها الجنجويد بدم بارد، السكان ضرب عليهم حصاراً كاملا، بين القناطر والترع، نهب وقتل وتجويع وتعذيب، وانتهاك للأعراض،
مافي غاز ولا موية ولا تموين ولا مستشفى ولا مواصلات ولا مخابز ولا شرطة ولا طرق آمنة، الصيدليات مغلقة، الأسواق مهددة، المخازن منهوبة، الموسم الزراعي في كف عفريت،
جنود ياجوج وماجوج والبيشي وجلحة وكيكل عاثوا في الأرض فسادا، معاناة مرضى الكلى وجرعات السرطان هنالك لا تطاق، كثير من المناطق أفرغت من سكانها بفوهات البنادق، ومع ذلك يستميت الأهالي في الدفاع عن بيوتهم وأعراضهم، يقاومون بالطورية والكوريك، تخادعهم المليشيا بعدم المساس ثم تغدر بهم، تحرك من تسميهم بقواتها المتفلتة للنهب والترويع، ثم تتستر عليهم،
وتقوم بترحيل المنهوبات بعيدا، الولاية مستباحة بالمرة، صيونات العزاء في كل مدينة، كل قرية، كل شارع،
والجيش يتفرج، والعالم يتفرج، وسُرّة السودان تتمزق من الداخل، باسم الديمقراطية ومحاربة الفلول، ما يحدث في الجزيرة أمر خطير، كارثي، فظيع، غير إنساني.
عزمي عبدالرازق
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خطأ كارثي.. إضافة صحفي في محادثة عسكرية أمريكية سرية
أثار تقرير نشرته مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية جدلًا واسعًا حول إجراءات الأمان داخل الإدارة الأمريكية، بعد أن كشفت عن خطأ غير مسبوق أدى إلى تسريب خطط عسكرية حساسة بشأن ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن.
الحدث الذي وقع في 11 مارس 2025، كشف عن قيام كبار أعضاء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بمشاركة تفاصيل العمليات عبر محادثة جماعية على تطبيق "سيجنال"، حيث تمت إضافة صحفي أمريكي إلى المجموعة عن طريق الخطأ، ما أدى إلى كشف العملية قبل تنفيذها بساعات.
وأكد رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك”، جيفري غولدبيرغ، أنه تلقى رسائل نصية بالخطأ من وزير الدفاع الأمريكي السابق، بيت هيغسيث، تتضمن تفاصيل دقيقة عن الضربات الجوية المخطط لها ضد الحوثيين في اليمن.
وقال إن هذه الرسائل وصلت إليه عبر مجموعة محادثة سرية حملت اسم Houthi PC Small Group، والتي كانت تضم مسئولين بارزين في إدارة ترامب.
بدأت القصة عندما تلقى غولدبيرغ طلب تواصل عبر تطبيق "سيجنال" من شخص ادعى أنه مايكل والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، ورغم شكوكه الأولية، وافق على التواصل، ليجد نفسه لاحقًا داخل مجموعة تضم مسئولين يناقشون تفاصيل الضربة العسكرية.
وفي 15 مارس، أي قبل ساعتين فقط من بدء الهجمات، تلقى رسالة تفصيلية حول العملية العسكرية، ما جعله يدرك أن المعلومات التي وصلته كانت حقيقية، وهو ما تأكد لاحقًا عندما بدأت الضربات الجوية بالفعل.
ردود الفعلأثارت هذه الواقعة صدمة واسعة بين المسئولين الأمريكيين السابقين والخبراء العسكريين، الذين اعتبروا أن ما حدث يمثل "انهيارًا أمنيًا كاملًا" في عملية عسكرية.
وصرح مسئول استخباراتي كبير سابق قائلًا: "لقد انتهكوا كل إجراء معروف لحماية المواد قبل أي ضربة عسكرية".
من جهتها، أقرت إدارة ترامب بصحة هذه الرسائل، لكنها لم تقدم تفسيرًا واضحًا حول سبب مناقشة معلومات عسكرية حساسة عبر تطبيق "سيجنال"، بدلًا من استخدام الأنظمة الحكومية السرية المعتمدة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز: "يبدو أن هذه سلسلة رسائل حقيقية، ونراجع كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى المجموعة".
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد نفى علمه بالأمر، مكتفيًا بالقول إنه "لا يعلم شيئًا عن ذلك"، دون تقديم أي تعليق إضافي حول الحادثة.
تداعيات التسريبيثير هذا التسريب العديد من التساؤلات حول آليات تأمين المعلومات الحساسة داخل الإدارة الأمريكية، خصوصًا في ظل استخدام قنوات غير رسمية لمناقشة قضايا الأمن القومي.
كما يعكس الحادث ضعف الإجراءات الأمنية الرقمية في البيت الأبيض، ويعيد إلى الأذهان تسريبات أخرى حدثت في إدارات سابقة، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى مراجعة شاملة للأنظمة الأمنية لضمان حماية البيانات السرية.