حياة أو موت حميدتي دي ملهاة كبرى، وهى محاولة لصرف الأنظار عن ما يحدث في ولاية الجزيرة، من جرائم غير مسبوقة، يقوم بارتكابها الجنجويد بدم بارد، السكان ضرب عليهم حصاراً كاملا، بين القناطر والترع، نهب وقتل وتجويع وتعذيب، وانتهاك للأعراض،

مافي غاز ولا موية ولا تموين ولا مستشفى ولا مواصلات ولا مخابز ولا شرطة ولا طرق آمنة، الصيدليات مغلقة، الأسواق مهددة، المخازن منهوبة، الموسم الزراعي في كف عفريت،

جنود ياجوج وماجوج والبيشي وجلحة وكيكل عاثوا في الأرض فسادا، معاناة مرضى الكلى وجرعات السرطان هنالك لا تطاق، كثير من المناطق أفرغت من سكانها بفوهات البنادق، ومع ذلك يستميت الأهالي في الدفاع عن بيوتهم وأعراضهم، يقاومون بالطورية والكوريك، تخادعهم المليشيا بعدم المساس ثم تغدر بهم، تحرك من تسميهم بقواتها المتفلتة للنهب والترويع، ثم تتستر عليهم،

وتقوم بترحيل المنهوبات بعيدا، الولاية مستباحة بالمرة، صيونات العزاء في كل مدينة، كل قرية، كل شارع،

والجيش يتفرج، والعالم يتفرج، وسُرّة السودان تتمزق من الداخل، باسم الديمقراطية ومحاربة الفلول، ما يحدث في الجزيرة أمر خطير، كارثي، فظيع، غير إنساني.

عزمي عبدالرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السودان يشكك في الأرقام الأممية المعلنة بشأن النازحين بولاية الجزيرة

شككت الحكومة السودانية في صحة الأرقام التي نشرتها الأمم المتحدة بشأن نزوح أكثر من 135 ألف شخص من ولاية الجزيرة إثر هجمات تشنها قوات الدعم السريع منذ 20 أكتوبر الماضي.

 

جاء ذلك في تصريح لمفوضة العون الإنساني سلوى آدم بنية نشرته وكالة الأنباء السودانية خلال وداعها قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى مناطق النازحين من شرق ولاية الجزيرة.

 

وقالت سلوى إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) “لم يقم بمسح يعطي الأرقام الحقيقية للنازحين”، مشيرة إلى أن الأرقام المعلنة “غير سليمة وقد تكون مضخمة أو أقل من الرقم الحقيقي”.

 

وكشفت عن وجود لجان فرعية على الأرض تقوم بعمليات الحصر اليومي، مؤكدة أن وفد اللجنة الفنية سيزور هذه المناطق برفقة مفوض العون الإنساني اليوم الخميس، للوقوف على إجراءات المسح والتوصل إلى الأرقام الحقيقية.

 

وأضافت أن أعداد النازحين في تزايد مستمر، وأن المفوضية تعمل على التوصل إلى الإحصائيات الحقيقية وتقدير الحاجات الفعلية.

 

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان قد أعلن أول أمس الثلاثاء على صفحته بمنصة إكس أن عدد النازحين من مناطق مختلفة في ولاية الجزيرة قد وصل إلى 135 ألف شخص.

 

وأرجع ذلك إلى موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع تقارير عن وجود أطفال مفقودين أو غير مصحوبين بذويهم، وأطفال مصابين بطلقات نارية متعددة، واعتقالات تعسفية واحتجاز للأطفال في أجزاء من ولاية الجزيرة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • خارجية السودان تتهم قوات الدعم السريع بالتسبب بمقتل 120 مدنيا بولاية الجزيرة
  • خارجية السودان: قوات الدعم السريع وراء مقتل 120 مدنيا بولاية الجزيرة في يومين  
  • السودان يشكك في الأرقام الأممية المعلنة بشأن النازحين بولاية الجزيرة
  • المؤامرة حول تهجير سكان الجزيرة
  • نداء إنساني عاجل من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) لإنقاذ أرواح المدنيين العالقين والنازحين في مناطق شرق الجزيرة
  • السودان يشكك في الأرقام المعلنة من الأمم المتحدة بشأن نازحي ولاية الجزيرة
  • بعد حصار الدعم السريع ... 79 قتيلا بولاية الجزيرة السودانية
  • عصام عبد الفتاح: تسريب محمد عادل كارثي ولم يحدث في العالم من قبل
  • عصام عبد الفتاح: تسريب محمد عادل كارثي ولم يحدث في العالم
  • ارتفاع عدد النازحين وزيادة المقابر في ولاية الجزيرة بالسودان