72 ساعة لغلق باب التصويت للناشئين في «جائزة الإبداع»
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
بدأ العد التنازلي لتصويت الجمهور، للناشئين الإماراتيين والعرب للفوز في الدورة الثانية عشرة من «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي» إحدى «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لم يتبق إلا 3 أيام، حيث يغلق باب التصويت منتصف ليل يوم 31 ديسمبر الجاري، ويتم اعتماد النتائج مع قرار لجنة التحكيم لتكريم الناشئين الفائزين حسب الترتيب النهائي 10 يناير المقبل في مدينة جميرا.
وأعلنت الجائزة أسماء 6 رياضيين ناشئين إماراتيين، و6 عرب المرشحين للفوز في الدورة الثانية عشرة للجائزة، وفتحت الباب للجمهور للتصويت، من أجل تحديد الترتيب النهائي لهم.
وضمت قائمة المرشحين المواطنين زمزم محمد الحمادي، لاعبة الجو جيتسو، لحصولها على ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم للناشئين والشباب 2021 و2023، وذهبية بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للشباب 2023، والرامي سلطان صالح محمد، لحصده الميدالية الذهبية في بطولة آسيا لرماية البندقية الهوائية فئة 10 أمتار، وحمد خالد العبدولي، لاعب التايكواندو، لحصوله على الميدالية الذهبية في بطولة مقدونيا الدولية للتايكواندو 2023، وسعيد محمود العوضي، لاعب الدراجات المائية، لفوزه بالميدالية الذهبية في الترتيب النهائي، وتصدر التصنيف الدولي لسلسلة الدوري العالمي فئة «سكي ستوك» لعام 2022، والهيام سيف البلوشي، لاعبة المبارزة، لحصولها على ذهبية بطولة غرب آسيا 2022، والسباحة ميرة عبدالله الشحي، لنيلها فضية 200 متر فراشة، وبرونزية 50 متراً فراشة في البطولة العربية لألعاب الماء 2022.
وضمت قائمة الناشئين العرب، المصرية هنا جودة لاعبة تنس الطاولة، لحصولها على ذهبيتين في بطولة العالم للشباب فئة المختلط عام 2022، والفردي عام 2021، والمصنفة 2 عالمياً تحت 17 سنة، والتونسية نور سحنون لاعبة التنس، لحصولها على ميداليتين ذهبيتين في البطولة الأفريقية تحت 14 سنة عام 2023 والمصنفة الأولى في أفريقيا، والمغربية ملاك العلامي لاعبة التنس، لحصولها على ذهبية البطولة الأفريقية للتنس تحت 16 سنة 2022، والسعودي عبدالعزيز السيف لاعب الكاراتيه، لحصوله على فضية بطولة العالم للكاراتيه للناشئين والشباب 2022، والجزائري عبد الرحيم مجاهد لاعب الجودو، لحصده ذهبية بطولة أفريقيا للجودو للناشئين 2023، والرباع السوري أحمد شماع، لفوزه ببرونزية بطولة العالم لرفع الاثقال للشباب 2023.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي جائزة الإبداع الرياضي
إقرأ أيضاً:
الإبداع.. جسر إنساني يعيد تشكيل الجمال
هزاع أبو الريش (أبوظبي)
الإبداع هو اللغة الوحيدة القادرة على توحيد الحواس وتهذيب الأرواح. إنه ذلك النبض الخفي الذي يتسلل إلى أعماق الإنسان، يعيد تشكيل رؤيته للجمال، ويهذب ذائقته، ويصوغ وعيه بعيداً عن الضجيج والضباب. فالمبدع لا يكتب أو يرسم فقط، بل يبني جسوراً خفية بين القلوب، ويزرع في الوعي بذور التسامح والانفتاح، ويدعو إلى مجتمع أكثر إنسانية وتفاهماً. في كل لوحة تُرسم، وكل قصيدة تُلقى، وكل حكاية تُروى، هناك فرصة لإعادة اكتشاف الذات والآخر، وهناك دعوة لتقدير الاختلاف بوصفه ثراءً، لا تهديداً. من هنا، تتجلى أهمية الإبداع كمصدر لإثراء الحواس، وصانعٍ حقيقي لمفهوم الجمال، الذي لا يُقاس بالمظهر، بل بالشعور والانطباع والرؤية العميقة للحياة
ضرورة اجتماعية
يقول الكاتب الدكتور سيف محمد الجابري: «إن الإبداع سواء أكان أدبياً أم فنياً، قادر على كسر الحواجز الثقافية والاجتماعية، إذ يعبر عن المشاعر والأفكار بلغة إنسانية مشتركة، تتخطى الكلمات وتصل إلى وجدان الإنسان عبر اللوحات والموسيقى والنصوص الشعرية والسردية. ومن خلال ذلك، يساهم المبدعون في تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ قيم التسامح، وتشكيل ذائقة جمالية ترتقي بالسلوك الجمعي».
ويضيف الجابري أن الإبداع ليس رفاهية، بل ضرورة اجتماعية تعيد صياغة مفهوم الجمال وتثري الحواس، فالفن الرفيع يُهذّب الروح، ويجعل الأفراد أكثر قدرة على التمييز بين القيم الجمالية الحقيقية والمظاهر السطحية، فينشأ مجتمع واعٍ، متذوق، ومتسامح.
أساس الوعي
أما الكاتب سعيد البادي فيؤكد أن المبدعين، من أدباء وشعراء وفنانين، يشكّلون أساساً في بناء الوعي المجتمعي. فنتاجاتهم لا تنقل فقط رؤى فكرية، بل تفتح نوافذ على عوالم إنسانية متعدّدة، تُحفّز التفكير النقدي وتكشف المستور من القضايا، بلغة راقية وملهمة. ويشدد على ضرورة توفير المساحات للمبدعين، لأن الإبداع هو الأداة التي تنقلنا من العتمة إلى النور. ويشير إلى أن العمل الإبداعي حين يلامس معاناة الآخر، أو يحتفي باختلاف الألوان، أو يرفض التعصب بالكلمة والريشة، فإنه يفتح الأبواب نحو وعي أعمق، ويذيب الحواجز النفسية التي تعيق الفهم المتبادل.
أداة فعّالة
الكاتبة رحمة حسن ترى في الإبداع أداة فعّالة وناجعة للوصول إلى الآخر، لما له من قدرة على ملامسة الفكر والسيطرة على المشاعر، وهو ما يجعل للفن والأدب تأثيراً مباشراً في بناء المجتمعات المتقدمة.
وتشير إلى تجربة دولة الإمارات التي أدركت هذه القوة، فتبنت نهجاً استراتيجياً ثقافياً من خلال وزارة التسامح، التي أرست الثقافة كدعامة رئيسية لتعزيز التنمية المجتمعية، وربطت بين الانفتاح الثقافي والتسامح كقوة ناعمة تبني مجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً.
صوت الإنسانية
يبقى الإبداع صوت الإنسانية الذي يُصاغ من وجدان صادق، ووعي نقي، يحمل رسائل أمل، يذيب الفروقات، ويجعل من الاختلاف جمالاً، ومن التنوّع مصدراً للثراء، فيجعل من المجتمعات لوحات حيّة تتناغم فيها الألوان دون صراع، وتعلو فيها القيم دون ضجيج.