سانشيز يعلن رفض مدريد المشاركة في التحالف العسكري في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء، معارضة مدريد مشاركة مهمة “أتالانت” الأوربية لمكافحة القرصنة في التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر، في مواجهة هجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين.
وقال سانشيز خلال مؤتمر صحافي في ختام آخر مجلس للوزراء يعقد هذه السنة، إن حكومته “مستعدة ومنفتحة” لإنشاء الاتحاد الأوربي قوة مختلفة عن أتالانت التي تكافح القرصنة في المحيط الهندي منذ العام 2008، تكون مهمتها التصدي لهجمات الحوثيين على السفن التجارية التي تسلك هذا الممر المائي.
غير أن وزارة الداخلية الإسبانية أكدت لوكالة فرانس برس الأحد، أن مدريد “لن تشارك” في مثل هذه المهمة، بدون أن توضح السبب.
وأبدت مدريد رفضها رغم اتصال هاتفي الجمعة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وسانشيز.
وأكد البيت الأبيض في بيان أن المحادثة ركزت بشكل خاص على “إدانة الهجمات الحالية التي يشنها الحوثيون ضد السفن التجارية في البحر الأحمر”.
وعلق نائب وزير الخارجية في حكومة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران حسين العزي عبر منصة “إكس”، معلنا “نقدر عاليا امتناع إسبانيا عن الانجرار خلف الأكاذيب الأمريكية والبريطانية في موضوع الملاحة البحرية”.
وهذه أول مرة يدلي سانشيز بتصريحات علنية حول هذه المسألة منذ إعلان الولايات المتحدة إنشاء هذا التحالف الدولي في 18 ديسمبر.
وأوضح أن عملية أتالانت التي تقودها إسبانيا حاليا ولا تملك سوى سفينة واحدة هي فرقاطة إسبانية، ليس لديها “المواصفات” اللازمة للقيام بدوريات في البحر الأحمر بهدف منع هجمات الحوثيين.
وختم “الوضع مختلف تماما، والخطر مختلف”، مشيرا إلى أن البعثتين “لا صلة بينهما إطلاقا”. وأكد من جهة أخرى أنه يتوجه الأربعاء إلى العراق لتفقد وحدات عسكرية إسبانية منتشرة هناك في سياق مهمة للحلف الأطلسي.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
حميد الأحمر: الغليان الشعبي اليمني يتصاعد في مناطق الحوثيين
أكد القيادي اليمني الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، أن الرياض تمثل محور القرار العربي في معالجة الأزمة اليمنية وإنهاء الانقلاب الحوثي، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من المستجدات الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك بعد زيارته للعاصمة السعودية، حيث التقى بعدد من القيادات اليمنية في إطار حراك سياسي يواكب تطورات المرحلة.
وأوضح الأحمر، في بيان نشره على حساباته الرسمية، أن هناك مطالب شعبية وضغوطاً متزايدة تدفع باتجاه إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية، مؤكدا أن الحوثيين فقدوا مصداقيتهم في تبني أي خيار سلمي، بعدما أضاعوا فرصة ثمينة لتحقيق السلام، التي جاءت بجهود المملكة العربية السعودية.
واعتبر الأحمر أن التحشيد العسكري والتصريحات التصعيدية الصادرة عن الحوثيين لن تغير من القرار الحتمي بإنهاء انقلابهم، بل ستزيد من الكلفة عليهم وعلى منظومتهم.
وأشار الأحمر إلى أن المجتمع الدولي شهد تحولاً كبيراً في موقفه تجاه الأزمة اليمنية، مؤكداً أن الوضع الراهن يختلف تماماً عما كان عليه سابقاً عندما تم عرقلة تحرير ميناء الحديدة أو وقف تقدم الجيش الوطني نحو صنعاء.
أضاف أن مستوى الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الحوثي بلغ مستويات غير مسبوقة، محذراً من أن سياسة الردع والعنف التي ينتهجها الحوثيون لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والغليان الشعبي.
وأكد الأحمر أن الجماعة الحوثية تفتقر إلى الواقعية في قراءة المستجدات الإقليمية والدولية، وأن صوت العقل مغيب تماماً داخلها، ما يجعل زوال انقلابها أمراً حتمياً.
وشدد على أنه لم يراوده الشك يوماً في أن انقلاب الحوثيين سينتهي، معرباً عن ثقته المتزايدة بهذا الواقع اليوم، لكنه أشار إلى أن التحدي الحالي يكمن في قدرة عقلاء اليمن على تجنب أي كلفة مجتمعية قد تنجم عن التحركات المقبلة.
اختتم الأحمر تصريحاته بالدعاء لليمن وشعبها، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تضامناً يمنياً شاملاً واستثماراً للحظة الدولية الراهنة لإنهاء المعاناة واستعادة الدولة.