كتب / إيهاب المرقشي

الفراشة البريئة تجد نفسها محاصرة في قفص من الخوف والاحتجاب وعلى الرغم من أنها لم ترَ أتساقع الحروب والدمار مع عينيها الصغيرتين، إلا أنها تشعر بالنار التي تحرق في قلوب الناس من حولها.

فراشات الأمل والأحلام تحلق في سماء الأطفال الصغار، ولكن قصاصات القنابل الهوائية تقطع أجنحتها وتجعلها تسقط في خندق اليأس.

فكم مرة صارعت أحلامهم مع زخات الديدان واللهام، وكم مرة تفككت أنامل أطفال غزة في لحظة من العنف والحرب.

ومع ذلك، فإن الأمل لم يمت بعد. ينبض في قلوب الأطفال يتغذى من الأشعة الأخيرة للأمل المتلألا في سماء غزة المظلمة. تحلمون بيوم جديد من السلام والاستقرار، حيث تنغمر الشوارع بالضحكات بدلاً من الصراخ، وتعود الحياة لنسيمها الطبيعي بدلاً من الرائحة الكريهة للموت.

حلم الأطفال الصغار في غزة هو بسيط، إنهم يرغبون في أن يكونوا أطفالًا عاديين يلتقون الأصدقاء ويذهبون إلى المدرسة ويتلقون التعليم الذي يستحقونه. يتمنون أن يشعروا بالأمان والحب وأن يعيشوا حياة طبيعية وسط عائلاتهم المحبة.


ومازالت أحلام الأطفال تتوق إلى السماء، وتحلم بحياة تزدهر بالمحبة والقبول والتسامح. لكن الواقع المرير يستمر في قنينة مختلفة حيث تتساقط القنابل وتخلف الموت المحتوم.

إن الأطفال في غزة يستحقون الحصول على نفس الفرص والأحلام التي يتمتع بها الأطفال في المجتمعات الأخرى. يجب أن نعمل جميعًا لتقديم الدعم النفسي والمادي اللازم لهم ولإنهاء العنف والحرب التي يعيشونها.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

“أثر الفراشة”… بازار لدعم قدرات المرأة في مخيم درعا

درعا-سانا

أقام المركز المجتمعي متعدد الأغراض في مخيم درعا بازار “أثر الفراشة”، بمشاركة مجموعة من النساء المبدعات اللواتي عرضن منتجاتهن المتنوعة بأسعار رمزية، وذلك في إطار دعم المركز لقدرات المرأة، وتعزيز دورها في تحمل المسؤولية والمساهمة الاقتصادية.

رنيم رضوان من مخيم درعا، المشاركة بإكسسوارات للصبايا، قالت: شهدت منتجاتي إقبالاً مرضياً، وسعدت بالتعرف إلى أفكار جديدة من المشاركات الأخريات، وكانت أغلب القطع المطلوبة من منتجاتي هي المطرزة بالغُرزة الفلسطينية التراثية.

أما ميادة أبو خنفيس التي شاركت بأعمال الطباعة والكونكريت، فأوضحت أن البازار مكنها من بيع أغلب منتجاتها، وأشارت إلى أنها شعرت اليوم بأنها تحصد ثمار جهودها.

وفي مجال الفنون اليدوية، أكدت صابرين الجلم التي شاركت بالرسم على الزجاج والريزن والبلكسي، أنها وجدت في البازار فرصة لبداية جديدة، قائلة: كنت أتمنى دائماً خوض تجربة جديدة، وهذا البازار كان فرصة مميزة فتحت أمامي أبواباً واسعة.

وفي جانب المأكولات، أوضحت وفاء النحاس وهي ربة منزل شاركت بتقديم المأكولات والمعجنات والحلويات، أنها حرصت على تقديم مأكولات فلسطينية أصيلة، معربةً عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي لمستها من الزوار.

الزائر مسعود محمد، بين أنه رغم المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، فإن نساءنا يثبتن أنهن لا يعرفن اليأس، بل يقدمن الفرح والعطاء في كل عمل، وهذا المعرض الذي نظمته المرأة الفلسطينية يعكس كفاءتها وإبداعها، وهو تعبير حي عن هويتنا وقضيتنا.

فيما أعربت الزائرة حنان أبو عابد عن سعادتها، وأكدت أن البازار يحمل نكهة فلسطينية أصيلة تجعلني أشعر بالفخر والحنين.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • دراسة: الصداقات المتنوعة تعزز اللطف والتعاون بين الأطفال
  • منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية
  • القاضي فرحان: النيابة العامة تتصدى لعنف الملاعب و “الإلتراس” تحتاج إلى التقنين
  • “ميتا” في ورطة جديدة.. روبوتات المشاهير تُجري محادثات جنسية مع أطفال
  • اليونيسف: غزة تحوّلت إلى مقبرة أطفال.. يواجهون الموت والجوع بلا رحمة (فيديو)
  • الحقيل: تبرع سمو ولي العهد لمؤسسة “سكن” يجسد اهتمامه بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين
  • الحقيل: تبرع ولي العهد لمؤسسة “سكن” يجسد اهتمامه بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين
  • عمليات الخداع والتموضع في تخزين مقدراتهم العسكرية ...كيف حول الحوثيون الاحياء السكنية إلى مخازن للأسلحة تصدر الموت وتبيد الحياة
  • “أثر الفراشة”… بازار لدعم قدرات المرأة في مخيم درعا
  • بالفيديو: الهلال الأحمر الفلسطيني ينقذ أيقونة الحياة: علي فرج يتحدى الموت