داخل كُتَّاب صغير بإحدى قرى شبين الكوم محافظة المنوفية، في ثلاثينيات القرن الماضي، كان الطفل محمود علي البنا، يتلو آيات من القرآن الكريم على مسامع شيخه موسى المنطاش، حيث تلاحقه نظرات الإعجاب من الحاضرين، ويتهامسون بينهم بأنه أفضل أقرانه، وأجودهم حفظاً.. «الولد ده هيبقى حاجة كبيرة»، ينطلق صوته الرخيم فيصمت الجميع كأن على رؤسهم الطير، وما إن يفرغ من القراءة، حتى تعلو أصوات التكبير والتهليل.

القراءة في مسجد الحسين والصلاة في الحرمين

«الله عليك يا مولانا.. زدنا تاني».. الكلمات ذاتها تطرق مسامع الطفل الريفي من جديد، ولكن هذه المرة في ساحة مسجد الحسين بالقاهرة بعد أن أصبح علماً يشار له بالبنان ليعرف بـ«الشيخ محمود علي البنا»، لم تتوقف شهرة أحد أهم القراء المصريين والعرب عند حدود المحروسة، فراح يصدح بصوته في كل الدنيا، لينال شرف القراءة في الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى المبارك.

إنشاء نقابة القراء

وعقب عودته من الإمامة في مساجد الدنيا بعد أن ترك بصمة في جميع القارات، قاد «البنا» حملة نضال واسعة من أجل إنشاء نقابة القراء، واختير نائباً للنقيب عند إنشاء النقابة عام 1984، وبعد رحلة عطاء حافلة تُوفي الشيخ محمود علي البنا في 3 من ذي القعدة 1405 هـ /20 يوليو 1985م، ودفن في ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبرا باص، وقد منحته الدولة المصرية وسام اسمه وسام العلوم والفنون عام 1990.  

وعلى الرغم من مرور أكثر من 38 عاماً على وفاة الشيخ البنا، إلاّ أن القارئ الجليل حظي بتكريم من قبل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، حيث حملت المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم، اسمه، وتسلم شهادة التكريم الشيخ أحمد محمود علي البنا. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمود علي البنا نقابة القراء البنا محمود علی البنا

إقرأ أيضاً:

خطبة الجمعة بمساجد الإسماعيلية بعنوان"وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّه"

شهدت محافظة الإسماعيلية، اليوم، الحديث عن نعمة النصر والاستفادة بدروسها في الثبات والوفاء وحب الوطن، وذلك خلال خطبة الجمعة تحت عنوان «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّه"

واستهدفت الخطبة اليوم  توجيه جمهور المسجد إلى نعمة الله العظيمة التي أنعم الله بها عندما نصر جيش مصر العظيم في حرب أكتوبر، بالإضافة إلى التحلي بروح نصر أكتوبر في كل أوقاتنا من الثبات والوفاء وحب الوطن.
وجاء بالخطبة أن ذكرى انتصارات جاءت في هذه الأيام التي يمارس نفس العدو الغادر عدوانه على بلاد المسلمين ليثبت الله الافئدة ويقوي الإيمان أن الله حليف المؤمنين وأن النصر قادم لا محالة ولكن الصبر والكفاح حتى يرى الله منها خيرا .

وأكد ائمة وخطباء المساجد، أن القتال الذي فرض على المؤمنين كما  قَالَ سُبْحَانَهُ وتعالى : {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الحُسْنَيْنِ}، فَإِمَّا النَّصْرُ المؤَزَّرُ أَو الشَّهَادَةُ الغَالِيَةُ، وَكِلَاهُمَا فَوْزٌ مُبِينٌ، وَرَائِدُهُ وَعْدُ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ».

واختتم ائمة المساجد الخطبة بالدعاء للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وفي فلسطين ولبنان بالنصر والثبات على الصهاينة.

 

مقالات مشابهة

  • «صندوق القراءة».. يستكشف جماليات السرد الروائي وروائع الشعر
  • الأوقاف الفلسطينية تكشف عدد المساجد المدمرة في قطاع غزة
  • الاحتلال يدمر 814 مسجدا و19 مقبرة في قطاع غزة
  • كتاب شاي الست
  • السيطرة على حريق التهم مخزن أخشاب خلف القرية الذكية بكرداسة
  • سيلينا جوميز تحصد وسام الفارس من فرنسا عن فيلمها الأخير
  • أوقاف الفيوم تواصل افتتاح المساجد بعد إعادة الإحلال والتجديد
  • خطبة الجمعة بمساجد الإسماعيلية بعنوان"وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّه"
  • «أم كلثوم في باريس».. مواقع التواصل تنتفض بعد حلقة الدحيح
  • الكويت تسجل حضورًا مميزًا في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024