سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس، الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال عدوانه الوحشي المستمر، وأفعاله اللاإنسانية ومجازره بحق الشعب الفلسطيني.


فتحت عنوان " أمريكا وجرائم إسرائيل"، أكد الكاتب محمد بركات في عموده "صندوق الأفكار" بصحيفة "الأخبار" وجود عدة حقائق لافتة تفرض وجودها على واقع الحال، في المأساة الإنسانية الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل العدوان الإسرائيلي الإرهابي واللاإنساني المستمر على قطاع غزة طوال الثمانين يوما الماضية وحتى الآن، أولها أن الموقف الدولي أصبح عاجزاً بفعل فاعل عن اتخاذ موقف إيجابي يضع نهاية للعدوان الهمجي والإرهابي الإسرائيلي المستمر، رغم دخوله شهره الثالث منذ بدايته في السابع من أكتوبر الماضي.


وأوضح الكاتب أن ثاني هذه الحقائق أن التأييد الأمريكي التام للعدوان الإسرائيلي الإحرامي على غزة، وقيام الولايات المتحدة بتوفير الحماية الكاملة لإسرائيل، ومنع إدانتها والحيلولة دون إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، بوقف إطلاق النار يضع نهاية لحرب الإبادة والمجازر التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني .. مشيرا إلى أن ثالثها هو وضوح أبعاد المخطط الإسرائيلي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية، على حساب الدول العربية عن طريق التهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر والأردن وهو المخطط الذي فشل وتم وأده بإعلان مصر الواضح، رفضها القاطع لكل المحاولات الساعية لتصفية القضية الفلسطينية.


ورأى بركات أن رابع هذه الحقائق هو انكشاف وسفور حقيقة وأبعاد العلاقة العضوية الأمريكية الإسرائيلية، في ظل الانحياز الكامل الأمريكي لإسرائيل، وتأييدها اللامحدود مادياً وعسكرياً ومعنوياً لعدوانها الإجرامي على الشعب الفلسطيني، لاقتا إلى أن خامسها هو أنه أصبح مؤكداً أن على العالم كله وأمريكا في المقدمة، الإدراك بأن المنطقة العربية والشرق أوسطية، لن تشهد استقراراً وأمناً وسلاماً دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التي هي جوهر وأساس الصراع في المنطقة، وهي قضية القضايا لكل العرب.


واختتم محمد بركات مقاله مؤكدا أن الحقيقة السادسة والأخيرة هي أن السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة يتحقق فقط بحل الدولتين، وفقا للمبادرة العربية للسلام، وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس العربية.


وفي عموده "إنها مصر" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "نتنياهو .. الخزي والعار" أكد الكاتب كرم جبر أن حصار غزة سوف ينتهي بحصار إسرائيل، وفي كل الحروب يعرف الجميع متى تبدأ، ولكن لا يعلم أحد متى تنتهي.


وقال جبر "غير فضائح المذابح الإسرائيلية ضد المدنيين، جاءت الفضيحة الكُبرى بفيديوهات تعرية الأسرى الفلسطينيين فى ملعب اليرموك، بينهم صغار وشيوخ تقدر أعدادهم بالعشرات، مؤكدا أنها ستظل وصمة عار تلاحق إسرائيل وجيشها ونتنياهو إلى الأبد، بعد أن فقدوا صوابهم من صلابة المقاومة الفلسطينية، فلم يقدروا على المقاتلين، ولجأوا إلى إهانة الرجال والنساء والأطفال والشيوخ.


ولفت الكاتب إلى أن حرب غزة أفقدت إسرائيل رصيد التعاطف العالمي، وأصبحت صورة اليهود أمام العالم مُلطخة بالدماء، وسيدفعون ثمن جرائم نتنياهو وعصابته من المتطرفين الأشد عنصرية من النازية .. مشيرا إلى أن نتنياهو دخل الحرب للقضاء على حماس وتصفية المقاومة الفلسطينية والتهجير القسرى، فلم يُحقق نتيجة واحدة من أهدافه الهمجية، وتكبد جيشه خسائر فادحة فى الأرواح، جعلت الرأي العام الإسرائيلي ينتفض ضده، ليس من أجل الفلسطينيين، ولكن حزناً على قتلاهم.


وأكد أن الحرب سوف تنتهي قريباً لأنها لا يُمكن أن تستمر أكثر من ذلك بعد تدمير كل شيء، وسوف تفتش الإنسانية عن بقاياها بين الأنقاض، ليستيقظ العالم كله على جرائم وانتهاكات ربما لم تحدث على مر العصور، متسائلا "هل تستطيع إسرائيل بعد ذلك أن تعيش وسط جيرانها في أمن وسلام؟".


وقدم الكاتب سمير رجب، في مقاله "خيوط الميزان" بصحيفة "الجمهورية"، تقريرا سياسيا عن أحداث الساعة أكد خلاله أن البشرية لم تمر بفترة بالغة التوتر وفاقدة لكل القيم والمعاني مثل هذه المرحلة التي جعلت منها إسرائيل ينابيع تتفجر منها دماء الأبرياء قبل غيرهم وتدمر خلالها آمـال وأمنيات الأطفال وهم مازالوا أجنة في بطون أمهاتهم.


وقال الكاتب "لقد صدقت أمس منظمة اليونيسيف العالمية عندما أعلنت قبل حلول عام 2024 بأيام قليلة أن أسوأ أيام بالنسبة لأطفال كان عام 2023 ورغـم ذلك فالمنظمة ليست متفائلة بما يمكن أن يحمله الغد أو بعد غد".


ونقل رجب موقف رئيس كوبا "يو ديانج" الذي قال إن إسرائيل أخطر إرهابيين العالم كما أن ما تقوم به من تـجـاوزات دموية أكبر إهانة للبشرية .. وأشار الكاتب إلى أن بنيامين نتنياهو مستمرا في غيه وضلاله رغم أن فرائصه ترتعد فزعا وذعرا مما سيلقاه مستقبلا سواء على مدى أيام قادمة أو حتى شهور.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

مندوب الأردن بالجامعة العربية: لا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية

أكد السفير أمجد العضايلة المندوب الدائم للملكة الأردنية لدى جامعة الدول العربية، أن المملكة الأردنية تنظر إلى جامعة الدول العربية باعتبارها الصوت الجمعي للأمة العربية ومؤسسة العمل العربي متعدد الأطراف، وذلك انطلاقا من من مبادئ المملكة القومية ورسالتها الدبلوماسية وإيمانها الخالص بأهمية وأولوية التكامل العربي وحرصها على تحقيق الوفاق والاتفاق.

وشدد السفير العضايلة خلال كلمته لدى تسلم المملكة رئاسة الدورة 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أن المملكة الأردنية حريصة خلال رئاستها على القيام بدورها الذي تضلع به في توحيد الموقف العربي وتعزيز التكاتف، والبناء على كل جهدٍ وعملٍ وقرارٍ عربي يصدر عن مجلس الجامعة بمختلف مستوياته.

وركز على أن الأردن سوف تبذل خلال رئاستها لمجلس الجامعة العربية وبالتنسيق مع الأشقاء العرب، كل الجهود الممكنة لتكثيف العمل المشترك وتوسيع أطر التشاور حيال قضاياه وتسريع وتيرته، تحقيقاً لإنجاز كل ما نتطلع إليه جميعاً، مع الاستمرار بالعمل على تطوير التعاون مع الدول الصديقة والتكتلات الإقليمية والدولية، التي من شأنها الإسهام في تدعيم الموقف وتعزيز الجهود التي مبعثها نصرة قضايا الأمة العربية وإعلاء ونشر مواقفها دولياً والحد من المخاطر التي تضر بمصالحها وتحصين منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي وبشكلٍ أوسع الدولي.

وشدد على أن الأمة العربية تقف في مرحلةٍ صعبةٍ ومحطةٍ ربما تكون من أخطر وأدق ما واجهته منذ عقودٍ، تعددت فيها التحديات وتزايدت الأزمات، التي تشعّبت وامتدت جغرافياً لتمسّ كل قطرٍ عربي، وأنه على الرغم من خطورة هذه التحديات بقيت القضية الفلسطينية ولا تزال جوهر الصراع الذي تتغذى عليه كل الأزمات، وبقي غياب حلها العادل والشامل النافذة لكل من أراد إشعال المنطقة وإشغال دولها وشعوبها بويلاتٍ لا سبيل للتخلص منها إلا بحل القضية الفلسطينية حلّا عادلاً وشاملاً ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويعيد الحقوق إلى أصحابها.

وأوضح أنه في ظل غياب الأمن والاستقرار وبالتالي السلام وما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق في الضفة الغربية وقطاع غزّة، من حربٍ لم تتوقف ماكينتها واعتداءاتٍ لم تستثني طفلاً وشيخاً وإمرأة واستهدافٍ لم يترك بنيةً تحتيةً ولا مدارس ولا مستشفيات، ومحاولات تهويد الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان وفرض أمرٍ واقع من اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.

وأكد  أنه لا يمكن الوصول إلى عالمٍ أكثر سلاماً دون شرقٍ أوسط مستقر، والاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن الوصول إليه دون أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة، لذا، سنعمل بكلِ جهدٍ مع مختلف الأطراف لتكثيف العمل الدبلوماسي الفاعل وتعزيز صوت الحق الداعي لوقف الحرب الغاشمة، والبدء في إعادة الإعمار في إطار الخطّة العربية الإسلامية، التي أطلقتها مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين.

وأشار إلى ضرورة إطلاق أفقٍ سياسيٍ لمفاوضاتٍ جادة هدفها التوصّل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ وعادلٍ للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967.

وأوضح أنه ستبقى جهود وقف الحرب ودعم مسار التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الكافية ودعم خطة إعادة الإعمار وتعزيز الدعم السياسي والمالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين أولويات سنعمل معكم لتحقيقها، وبما يخدم الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته المركزية.

مقالات مشابهة

  • الدويري: غالانت أطلق الرصاص على صدر نتنياهو بحديثه عن محور فيلادلفيا
  • مندوب الأردن بالجامعة العربية: لا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية
  • اعتقال أحد كبار ضباط المخابرات الجوية بعهد النظام المخلوع في سوريا (شاهد)
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟
  • جالانت يكشف: صورة "النفق الضخم" في محور فيلادلفيا كانت خدعة إعلامية من الجيش الإسرائيلي
  • طوفان الأقصى كسر وهم القوة وسردية الاحتلال.. قراءة في كتاب
  • غالانت يكشف: الجيش الإسرائيلي نشر صورة نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل
  • غالانت يكشف كذب إسرائيل بشأن نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 مسؤولاً فرنسياً قبيل زيارتهم للأراضي الفلسطينية