جرائم الاحتلال الإسرائيلي وأفعاله اللاإنسانية في غزة محور اهتمام كبار كتاب صحف القاهرة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس، الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال عدوانه الوحشي المستمر، وأفعاله اللاإنسانية ومجازره بحق الشعب الفلسطيني.
فتحت عنوان " أمريكا وجرائم إسرائيل"، أكد الكاتب محمد بركات في عموده "صندوق الأفكار" بصحيفة "الأخبار" وجود عدة حقائق لافتة تفرض وجودها على واقع الحال، في المأساة الإنسانية الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل العدوان الإسرائيلي الإرهابي واللاإنساني المستمر على قطاع غزة طوال الثمانين يوما الماضية وحتى الآن، أولها أن الموقف الدولي أصبح عاجزاً بفعل فاعل عن اتخاذ موقف إيجابي يضع نهاية للعدوان الهمجي والإرهابي الإسرائيلي المستمر، رغم دخوله شهره الثالث منذ بدايته في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح الكاتب أن ثاني هذه الحقائق أن التأييد الأمريكي التام للعدوان الإسرائيلي الإحرامي على غزة، وقيام الولايات المتحدة بتوفير الحماية الكاملة لإسرائيل، ومنع إدانتها والحيلولة دون إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، بوقف إطلاق النار يضع نهاية لحرب الإبادة والمجازر التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني .. مشيرا إلى أن ثالثها هو وضوح أبعاد المخطط الإسرائيلي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية، على حساب الدول العربية عن طريق التهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر والأردن وهو المخطط الذي فشل وتم وأده بإعلان مصر الواضح، رفضها القاطع لكل المحاولات الساعية لتصفية القضية الفلسطينية.
ورأى بركات أن رابع هذه الحقائق هو انكشاف وسفور حقيقة وأبعاد العلاقة العضوية الأمريكية الإسرائيلية، في ظل الانحياز الكامل الأمريكي لإسرائيل، وتأييدها اللامحدود مادياً وعسكرياً ومعنوياً لعدوانها الإجرامي على الشعب الفلسطيني، لاقتا إلى أن خامسها هو أنه أصبح مؤكداً أن على العالم كله وأمريكا في المقدمة، الإدراك بأن المنطقة العربية والشرق أوسطية، لن تشهد استقراراً وأمناً وسلاماً دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التي هي جوهر وأساس الصراع في المنطقة، وهي قضية القضايا لكل العرب.
واختتم محمد بركات مقاله مؤكدا أن الحقيقة السادسة والأخيرة هي أن السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة يتحقق فقط بحل الدولتين، وفقا للمبادرة العربية للسلام، وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس العربية.
وفي عموده "إنها مصر" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "نتنياهو .. الخزي والعار" أكد الكاتب كرم جبر أن حصار غزة سوف ينتهي بحصار إسرائيل، وفي كل الحروب يعرف الجميع متى تبدأ، ولكن لا يعلم أحد متى تنتهي.
وقال جبر "غير فضائح المذابح الإسرائيلية ضد المدنيين، جاءت الفضيحة الكُبرى بفيديوهات تعرية الأسرى الفلسطينيين فى ملعب اليرموك، بينهم صغار وشيوخ تقدر أعدادهم بالعشرات، مؤكدا أنها ستظل وصمة عار تلاحق إسرائيل وجيشها ونتنياهو إلى الأبد، بعد أن فقدوا صوابهم من صلابة المقاومة الفلسطينية، فلم يقدروا على المقاتلين، ولجأوا إلى إهانة الرجال والنساء والأطفال والشيوخ.
ولفت الكاتب إلى أن حرب غزة أفقدت إسرائيل رصيد التعاطف العالمي، وأصبحت صورة اليهود أمام العالم مُلطخة بالدماء، وسيدفعون ثمن جرائم نتنياهو وعصابته من المتطرفين الأشد عنصرية من النازية .. مشيرا إلى أن نتنياهو دخل الحرب للقضاء على حماس وتصفية المقاومة الفلسطينية والتهجير القسرى، فلم يُحقق نتيجة واحدة من أهدافه الهمجية، وتكبد جيشه خسائر فادحة فى الأرواح، جعلت الرأي العام الإسرائيلي ينتفض ضده، ليس من أجل الفلسطينيين، ولكن حزناً على قتلاهم.
وأكد أن الحرب سوف تنتهي قريباً لأنها لا يُمكن أن تستمر أكثر من ذلك بعد تدمير كل شيء، وسوف تفتش الإنسانية عن بقاياها بين الأنقاض، ليستيقظ العالم كله على جرائم وانتهاكات ربما لم تحدث على مر العصور، متسائلا "هل تستطيع إسرائيل بعد ذلك أن تعيش وسط جيرانها في أمن وسلام؟".
وقدم الكاتب سمير رجب، في مقاله "خيوط الميزان" بصحيفة "الجمهورية"، تقريرا سياسيا عن أحداث الساعة أكد خلاله أن البشرية لم تمر بفترة بالغة التوتر وفاقدة لكل القيم والمعاني مثل هذه المرحلة التي جعلت منها إسرائيل ينابيع تتفجر منها دماء الأبرياء قبل غيرهم وتدمر خلالها آمـال وأمنيات الأطفال وهم مازالوا أجنة في بطون أمهاتهم.
وقال الكاتب "لقد صدقت أمس منظمة اليونيسيف العالمية عندما أعلنت قبل حلول عام 2024 بأيام قليلة أن أسوأ أيام بالنسبة لأطفال كان عام 2023 ورغـم ذلك فالمنظمة ليست متفائلة بما يمكن أن يحمله الغد أو بعد غد".
ونقل رجب موقف رئيس كوبا "يو ديانج" الذي قال إن إسرائيل أخطر إرهابيين العالم كما أن ما تقوم به من تـجـاوزات دموية أكبر إهانة للبشرية .. وأشار الكاتب إلى أن بنيامين نتنياهو مستمرا في غيه وضلاله رغم أن فرائصه ترتعد فزعا وذعرا مما سيلقاه مستقبلا سواء على مدى أيام قادمة أو حتى شهور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
فلسطين: إسرائيل تواصل القتل لتحسين شروط التفاوض
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن إسرائيل تواصل أبشع جرائم قتل المدنيين، بحجة الضغط العسكري لتحسين شروطها التفاوضية فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى. وفي بيان لها، أمس، عبرت وزارة الخارجية والمغتربين بالضفة عن استنكارها واستغرابها من تعايش المجتمع الدولي مع سياسة الحكومة الإسرائيلية، ومعادلتها القائمة على استمرار قتل المدنيين كضغط عسكري لتحسين شروطها التفاوضية. ودانت الخارجية جرائم الاحتلال ضد المدنيين في غزة والضفة المحتلة بما فيها القدس، خاصة وأنها تترافق مع حرب تجويع وتعطيش وحرمان من أبسط حقوق الإنسان، وحصار ظالم وتدمير ممنهج مستمر لجميع مقومات وأساسيات الحياة. ومساء الأربعاء الماضي، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية بشأن تكثيف حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة للضغط من أجل تحريك المفاوضات الرامية إلى تبادل الأسرى مع حركة حماس.