هل يصح القول أن اليمن “جهـة”؟!
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
كتب / عاصم بن قنان الميسري
يقول الحموي:
وقولهم تيامن الناس فسموا يمن قول فيه “نظـر”، لأن الكعبة مربعة فلا يمين لها ولا يسار، فإذا كانت اليمن عن يمين قوم كانت عن يسار آخرين وكذلك الجهات الأربع.
إلا أن يريد بذلك من يستقبل الركن اليماني فإنّه أجلّها فإذا يصح والله أعلم.
حكاية أن اليمن سميت كذلك نسبة إلى “يمين الكعبة” غير صحيح ولا مذكور في أي كتاب تاريخي قط ؛ وإنما هو من هلوسات بعض تخاترة “الجنوب” ومن يسمون أنفسهم ب”باحثين”.
فلم تكن الكعبة وحدها قبل الإسلام وإنما كانت كعبات عديدة ، كما إن كعبة مكة لم يذكرها مؤرخو الإغريق والهند والكلدانيين والفرس والأحباش إلا في سنة 400 م ولم تذكر قبل ذلك مطلقا
كما لم تكن الطائف من اليمن ؛ بل كانت نجران وعسير وجيزان من اليمن أي نعم ، ولو كانت الطائف من “اليمن” لكانت هجرة الرسول ص إلى الطائف قد سموها “الهجرة الى اليمن” !
لقد تطرق باحثون إلى مدلول لغوي وتاريخي للفظ كلمه ذي شامت/ شمال/ يسار ، وذي يمنت /يمين /جنوب في النقوش المسنديه وحاولوا الربط بين شام سوريا وبين تسمية شامت ،ذي شامت ليس لها علاقه بسوريا الكبرى (اوغاريت)وتسميه شام لسوريا حديثه فقد ورد ذكر كلمه شامت ويمنت اكثر من خمسين مره في النقوش المسنديه والمعنى
يمنت : الجنوب شأمت : الشمال
لدينا العديد من الادله من الخرائط القديمه ونقوش المسند ان شام المذكوره هي شمال جنوب الجزيره ، نكتفي بهذا النقش المميز الذي يذكر الملك الحارث الكعب ملك شام و كنده و مذحج واسد والاعراب. ..(في نجران) شمال اليمن
رقم النقش JA 2110
وهنا خريطه توضح قبيله واحده لقبيلة الزرانيق بنفس الاسم تنتسب للشام الشمال او اليمن الجنوب في جنوب الجزيره وفي اللغه العبريه تيمن او تيماني تعني جنوب وتيماني يعني يمني/جنوبي النص التوراتي يقول ان بن يمين يعني ابن اليمن او ابن الجنوب ، وهنآك قبائل في الجزيره العربيه بينهي الاسم بالشام واليمن مثل هذيل الشام وهذيل اليمن ، زرانيق اليمن في الجنوب وزرانيق الشام في الخريطه.
كل يمني بدون استثناء ينشأ وهو يعرف باب اليمن بإعتباره أكبر وأجمل أبواب صنعاء القديمة، فإذا سأل من هو أكبر منه سناً عن سر هذا الاسم سيقال له إن الباب يؤدي إلى اليمن، أي أن كل ما هو جنوب مدينة صنعاء القديمة يسمى اليمن.بينما منطقه بيت الشامي عزلة بني حربي بمديرية أفلح الشام التابعة لمحافظة حجة .
ايضا” خد مثال من النقوش :
ذكر “يمن” و “شأم” “يمين ويسار” في نقشين قتباني وسبئي
هنا نقش قتباني يفضح الاخطاء الفادحه التي وقع فيهاالمستشرقين وبعض العرب الذين يدعون انهم باحثين في نقوش العربيه الجنوبيه
النقش القتباني : يوم علو وسوفي حوكم ألهو بيت شبعن ثوب إل وعم ذكر بن أرضتو وأهجر شأمت ونبطم وكشد ومصر ويونم “
الأهمية التاريخية للنص رائعة. يذكر النقش ان القوافل القتبانيه (شبوه)ذهبت نحو ذي شامت الشمال، برا وبحرا، والى أرض النبط مدينه هرم الملك يشهر نبط في (الجوف) والكساد (الجنوب ) ومصر ويون اي اقليم(حضرموت). كلها مناطق في جنوب الجزيره ولا يوجد علاقه لهذا النقش بمنطقه البحر المتوسط.
وتأتي “يمنت” “وشامت “في النقوش السبئية في عبارة ثابتة “شأمت ويمنت وبحرم ويبسم “الشمال والجنوب والبحر واليابسة”
النقش الآخر :
إرياني 13 (محرم بلقيس) : وبن ضر كون بين ذ-يمنت وذ-شـمت “ والحرب التي وقعت بين الجنوب والشمال”
أقدم ذكر للفظة يمنت هو في النقش المعيني ريبرتوار 3022 الذي يذكر هجوم سبئي على قافلة معينية على الطريق بين معين والرجم وأيضا خلال الحرب التي نشبت بين الجنوب وبلاد الشمال
ريبرتوار 3022 (سور براقش) : ب-مسبأ بين معين ورجمة وبن ضر كون بين ذ-يمنت وذ-شأمت “في الطريق بين معين والرجم في الحرب التي اندلعت بين بلاد الجنوب والشمال”. – أبي يدع يثع ملك معين (نهاية القرن الخامس ق.م.
نقش جام 576 (محرم بلقيس) :
بعليهم ضرم بن أشعب شأمت ويمنت وبحرم ويبسم “من بين قبائل التي دخلت في الحرب من الشمال والجنوب والبحر واليابسة” – إليشرح يحضب الثاني 235 – 255م
نقشجام 577 (محرم بلقيس) :
ذ-يزأن يفعهمو بن شأمت ويمنت وبحرم ويبسم “وتمردوا ثانية ضدهم من مناطق الشمال والجنوب والبحر واليابسة” – إليشرح يحضب الثاني 235 – 255م.
يمكننا ان نستنتج من خلال هذه النقوش أن يمنت تشير الى منطقة معينة اسمها “الجنوب” وشامت منطقه في شمال جنوب الجزيره العربيه وهذا دليل قاطع ان شامت ويمنت المذكوره كلها في جنوب الجزيره وليس لها علاقه بمنطقه اوغاريت سوريا الكبرى،ليس معقول كل هذه النقوش تذكر الحروب بين شامت ويمنت وحضرموت ومذحج حصلت في سوريا كيف يكون اليمنيين القدماء ينشغلون باحداث وقعت بعيدا في سوريا؟
الخلاصه
يمنت : “جنوب اليمن اليوم” –>
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
حصيلة الشهداء في لبنان ترتفع إلى 3583.. واشتباكات ضارية ببلدات الجنوب
قالت وزارة الصحة اللبنانية الخميس، إن حصيلة عدوان الاحتلال على البلاد، ارتفعت إلى 3583 شهيدا على الأقل، فيما أصيب 15244 آخرين بجراح مختلفة، منذ تشرين أول/أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أنها سجلت استشهاد 25 لبنانيا، أمس الأربعاء، جراء قصف الاحتلال واعتداءاته على المدن اللبنانية.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن 3 أشخاص استشهدوا جراء غارات على بلدات بمحافظة النبطية جنوب لبنان،
وأفادت الوكالة بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي أغار عند منتصف الليل على بلدات ميفدون ومدينة الخيام وجبشيت وعبا وبريقع وأنصار وكفردجال، ورومين حيث استشهد مواطن".
وأضافت أن الغارات تواصلت على بلدات عزة وأركي ودير الزهراني وحومين التحتا وزبدين وكفرصير، ووادي الحجير وكفرشوبا، ولفتت إلى استشهاد الشاب محمد عبدالله بداح من بيت ليف.
وذكرت الوكالة أن بلدتي شوكين ونهر زفتا جنوب لبنان تعرضتا لغارات الاحتلال.
وأشارت إلى أن بلدات عنقون وعرب الجل شهدتا حركة نزوح إلى مناطق صيدا وإقليم الخروب في قضاء الشوف بعد ورود اتصالات "مشبوهة" بالإخلاء واتصالات لإخلاء 3 مبان في الصرفند.
وبحسب الوكالة، "أكدت المصادر الأمنية أن الاتصالات مشبوهة ومعادية ولا صحة لها على الإطلاق".
وفي قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية أيضا قصفت "مدفعية العدو طوال الليل وحتى الصباح مناطق عدة في بلدة الخيام" بحسب الوكالة.
وأضافت "نفذ العدو تفجيرات ضمن خطته للتوغل والتقدم في البلدة، حيث رصدت دباباته تتقدم بحذر إلى وسط الخيام تقريبا، وسط غطاء ناري كثيف من الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية الثقيلة".
وسجل تحليق كثيف للطائرات الحربية والمسيرة فوق البلدة على علو متوسط إلى مرتفع، مغيرا ومسببا دمارا هائلا في المباني والمنازل والمعالم"، بحسب المصدر ذاته.
وأوردت الوكالة اللبنانية أنه سجل ليلا عدوان على منازل مأهولة بالسكان في بلدة إبل السقي أسفرت عن مقتل فداء منذر وإصابة زوجها مجيد منذر بجروح بليغة استدعى نقله إلى المستشفى.
وقالت الوكالة إن مواجهات ضارية تدور بين قوات الاحتلال وحزب الله حيث تواجه قوات الاحتلال صعوبة في التقدم وتقصف خلال توغلها أطراف بلدات إبل السقي والقليعة ومرجعيون وبرج الملوك.
ووفق الأرقام التي أعلنها الاحتلال، قتل 48 عسكريا بنيران حزب الله، 43 منهم منذ بدء العدوان البري في جنوب لبنان. وسجل في تشرين أول/أكتوبر وحدة مقتل 33 ضابطا وجنديا للاحتلال، وكان الثاني من هذا الشهر الأعلى في عدد القتلى برصيد 9 قتلى.