هل سيصبح بريلسفورد العقل المخطط لنجاح مانشستر يونايتد؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
وسط حالة من النشوة بالفوز المثير الذي حققه مانشستر يونايتد على أستون فيلا 3-2 يوم الثلاثاء ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، كان هناك من يجلس بهدوء في مدرجات إستاد أولد ترافورد لمتابعة ما يحدث.
وربما لم يتعرف أغلب الحضور في الإستاد لمتابعة المباراة على ديف بريلسفورد، لكنه سيصبح شخصية مألوفة على الأرجح في الأشهر المقبلة.
ورغم أن صفقة استحواذ الملياردير البريطاني جيم راتكليف مؤسس شركة إنيوس على حصة أقلية تبلغ 25% من نادي مانشستر يونايتد الذي نال لقب دوري إنجلترا 20 مرة، لن يتم توقيعها رسمياً قبل أوائل عام 2024، فلا شك في أن بريلسفورد عملاق رياضة الدراجات السابق في بريطانيا بدأ التخطيط لما هو بحاجة إلى تغيير في النادي الذي يعيش تراجعاً مستمراً منذ اعتزال مدربه السابق أليكس فيرغسون.
وربما يتساءل المشجعون عن سبب إسناد أحد أكبر التحديات في عالم كرة القدم إلى بريلسفورد، الذي شكل العقل المخطط خلف تحول بريطانيا إلى قوة بارزة في رياضة الدراجات وفوز فريق إنيوس جريناديرز (سكاي سابقاً) بعدة ألقاب كبرى في سباقات الدراجات.
ففي النهاية، لا يحمل بريلسفورد (59 عاماً)، الذي عينه راتكليف مديرا لشؤون الرياضة في إنيوس، خبرة واضحة في رياضة كرة القدم.
وبينما تولى بريلسفورد دورا فنيا مع نادي نيس الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الفرنسي والمملوك لشركة إنيوس في محاولة لمواجهة سطوة باريس سان جيرمان، فإن تأثيره لم يظهر بعد على الفريق.
وكان راتكليف، المشجع لمانشستر يونايتد والذي سيستحوذ على نسبة 25 في المئة من النادي مع استثمار 300 مليون دولار تمكنه من السيطرة على عمليات كرة القدم، متكتما فيما يتعلق بأدوار كل شخص في ظل النظام الجديد.
* ثقة هائلة
لكن راتكليف يملك ثقة هائلة باهتمام بريلسفورد بالتفاصيل والنهج العلمي وسيمنحه بلا شك الحرية التي يحتاجها لإعادة تدشين ثقافة الفوز في النادي.
وأكد دان أشورث مدير الكرة بنادي نيوكاسل أنه ليس لديه أي شك في قدرات بريلسفورد.
وقال أشورث بعد أن استدعى بريلسفورد للتحدث إلى تشكيلة فريق نيوكاسل في الموسم الماضي "أعرف السير ديف منذ أعوام، وقد عمل في رياضات مختلفة وهو الأفضل بلا شك في عالم الرياضة فيما يتعلق بإرساء ثقافة الأداء العالي وتحويلها إلى ثقافة الفوز".
وكان بريلسفورد قد انضم إلى الاتحاد البريطاني للدراجات في عام 1998 وتولى منصب مدير الأداء في عام 2003.
وبعدها بعام واحد، ظهر دوره في حصول بريطانيا على ميداليتين ذهبيتين في أولمبياد أثينا 2004.
لكن هذا كان مجرد تهيئة لما هو قادم بالنسبة له.
ففي أولمبياد 2008 و2012، تصدرت بريطانيا جدول ميداليات رياضة الدراجات حيث حصدت ثماني ميداليات ذهبية. ولعب بريلسفورد دورا بارزا في توفير الأجواء المطلوبة لنجوم أمثال كريس هوي وبرادلي ويجينز وفيكتوريا بندلتون، لفرض هيمنتهم في المنافسات.
وعندما ترأس بريلسفورد فريق سكاي لسباقات الدراجات على الطرق في عام 2009 ، والذي كان قد تم تشكيله حديثا وقتها، وتعهد بأن يفوز متسابق دراجات بريطاني للمرة الأولى بلقب سباق فرنسا، سخر منه الكثيرون.
لكن ويجينز توج بالسباق الأبرز في رياضة الدراجات عام 2012 قبل أن يتوج كريس فروم أربع مرات في الأعوام الخمسة التالية، ليصبح سكاي الفريق الذي لا يقهر.
وبشكل عام، كان بريلسفورد العقل المخطط وراء 12 لقبا للفريق في السباقات الكبرى للدراجات، رغم تراجع هيمنة الفريق في الأعوام الأخيرة.
ويبقى التساؤل الآن..هل من الممكن أن يصبح لبريلسفورد نفس التأثير في مانشستر يونايتد الذي تُوج لآخر مرة بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2013؟
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مانشستر يونايتد مانشستر یونایتد ریاضة الدراجات
إقرأ أيضاً:
في الجولة قبل الأخيرة من يوروبا ليغ.. مصير مانشستر يونايتد معلق بنتيجة رينجرز
البلاد- جدة
بعدما وصفه مدربه البرتغالي روبن أموريم بالفريق”الأسوأ” في تاريخ النادي، سيكون مانشستر يونايتد مطالبًا برد فعل مساء اليوم الخميس، حين يواجه جاره الاسكتلندي رينجرز في الجولة السابعة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الموحدة لمسابقة “يوروبا ليغ”.
يدخل يونايتد اللقاء على خلفية سقوط على أرضه أمام برايتون 1-3 في الدوري الإنجليزي، في نتيجة أثارت سخط مدربه الجديد أموريم، الذي شاهد” الشياطين الحمر” يتلقون الهزيمة السادسة في 11 مباراة في الـ “بريمير ليغ” منذ استلامه المهمة خلفًا للهولندي إريك تن هاغ.
ويقبع فريق أموريم في المركز الـ 13 في الدوري، وعلى الرغم من أنه يتقدم بفارق 10 نقاط عن منطقة الهبوط، إلا أنه بعيد كل البعد عن التأكد من تجنب الانجراف إلى صراع البقاء على خلفية أدائه المخيب.
وتلقى يونايتد الهزيمة السادسة على أرضه في الدوري هذا الموسم، وهو أكبر عدد له في أول 12 مباراة له في الموسم منذ 1893-1894، كما خسر 10 من أصل 22 مباراة في الدوري هذا الموسم، وهو أكبر عدد هزائم في هذا العدد من المباريات في الدوري الممتاز منذ موسم 1989-1990؛ حيث أنهاه بـ 16 هزيمة.
ودفعت هذه النتائج السلبية أموريم إلى الاعتراف، بما لا يمكن تصوره، وهو أنه يدرب أسوأ فريق على الإطلاق في تاريخ النادي العريق.
وصل المدرب أموريم البالغ من العمر 39 عامًا إلى يونايتد في نوفمبر الماضي، وهو أحد ألمع المدربين الشباب في أوروبا.
لكن خطته المفضلة 3-4-3 لا تناسب اللاعبين في تشكيلة يونايتد، ورغم اعترافه بأنه يفكر فقط في تجنب الهبوط الآن، رفض المدرب البرتغالي تغيير فلسفته.
واستنادًا إلى ما قدمه فريقه في المباراتين القاريتين اللتين خاضهما بقيادته، حين فاز على بودو غليمت النرويجي 3-2 في” أولد ترافورد” في ثاني مباراة له مع “الشياطين الحمر”، ثم على فيكتوريا بلزن التشيكي 2-1 خارج الديار، يمني أموريم النفس بأن يؤدي الانتقاد اللاذع إلى استيقاظ فريقه على حساب رينجرز الليلة في مانشستر.
ويخوض يونايتد اللقاء، وهو ضامن على الأقل خوض الملحق المؤهل لدور ثمن النهائي، الذي يبلغه مباشرة أصحاب المراكز الـ 8 الأولى من أصل 36 فريقًا في المجموعة الموحدة؛ إذ يحتل المركز السابع بـ 12 نقطة مباشرة أمام رينجرز بفارق نقطة.
والفوز على العملاق الاسكتلندي في أول مواجهة رسمية بين الفريقين منذ دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا عام 2010 (0-0 و1-0 ليونايتد)، سيعزز بشكل كبير حظوظ” الشياطين الحمر” ببلوغ ثمن النهائي مباشرة، قبل رحلتهم الخميس المقبل إلى رومانيا لمواجهة أف سي أس بي الذي يحتل حاليًا المركز العاشر بـ 11 نقطة قبل زيارته إلى قره باغ الأذربيجاني.
صراع إيطالي إسباني
ويتصدر لاتسيو الإيطالي الترتيب بـ 16 نقطة وبفارق الأهداف أمام أتلتيك بلباو الإسباني، لكن سيكون بانتظاره مواجهة صعبة أمام جار الأخير ريال سوسييداد الـ 12 بعشر نقاط.
وعلى غرار أموريم، سيكون المدرب الأسترالي لممثل إنجلترا الآخر توتنهام، أنجي بوستيكوغلو، في موقف صعب حين يتواجه مع مضيفه هوفنهايم الألماني، وذلك بعد خسارته 7 من المباريات الـ 9 الأخيرة في الدوري، ما أدى إلى تراجعه للمركز الـ 15.
ويحتل سبيرز المركز التاسع في المجموعة الموحدة للمسابقة القارية، بفارق الأهداف فقط عن رينجرز الثامن، وبالتالي يأمل الاستفادة من الوضع الصعب لهوفنهايم، القابع في المركز الـ 26، من أجل نيل النقاط الثلاث ودخول منطقة التأهل المباشر التي يتواجد فيها حاليًا أندرلخت البلجيكي (14 نقطة) وليون الفرنسي (13) وغلطة سراي التركي (12) وأينتراخت فرانكفورت الألماني (13)، إضافة إلى يونايتد ورينجرز.
ويلعب أندرلخت مع مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي، وليون مع فنربخشة التركي، وأينتراخت فرانكفورت مع فيرينتسفاروش المجري.
بالنسبة للفريقين “الكبيرين” الآخرين أياكس الهولندي، وروما الإيطالي، يحتل الأول المركز الـ 11 بعشر نقاط قبل زيارته لملعب أر أف أس اللاتفي الـ 34 (نقطتان)، فيما يحتل الثاني المركز الـ 14 بتسع نقاط قبل رحلته الهولندية إلى ملعب ألكمار المتخلف عنه بفارق نقطة.