تطوير تربة إلكترونية تعمل على تسريع نمو النباتات
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
طور باحثون من جامعة لينشوبينغ في السويد "تربة إلكترونية حيوية" يمكنها تسريع نمو النباتات في المساحات المائية، أو المزارع التي تنمو النباتات بدون تربة في بيئات تتكون في الغالب من الماء ومكان لالتصاق الجذور. وبعد دمج "التربة الإلكترونية" الهندسية في الإطار الذي تنمو فيه الشتلات، اكتشف الباحثون أن إرسال الإشارات الكهربائية عبر التربة يجعل النباتات تنمو بنسبة 50% في المتوسط.
تتكون التربة الإلكترونية من مواد عضوية ممزوجة ببوليمر موصل يسمى PEDOT، والذي يمكن العثور عليه في أشياء مثل أجهزة الاستشعار وشاشات OLED. وقالت إليني ستافرينيدو، المشرفة على الدراسة، لموقع Engadget، إن موصلية التربة ضرورية لتحفيز جذور النباتات. وفي هذه الدراسة بالذات، قام الباحثون بفحص تأثير إرسال إشارات إلى شتلات الشعير على مدى 15 يومًا قبل حصادها لتحليلها. وأوضح ستافرينيدو أن تطبيق جهد كهربائي صغير يصل إلى 0.5 فولت على التربة الإلكترونية يحفز الجذور كهربائيًا. وهذا بدوره أدى إلى زيادة ملحوظة في الكتلة الحيوية للنباتات المحفزة كهربائيا بالمقارنة مع البذور غير المحفزة.
ووصف تأثير التحفيز على شتلات الشعير بأنه "ثابت" و"عابر". وقال ستافرينيدو لموقع Engadget إن النيتروجين، وهو أحد العناصر الغذائية الرئيسية المشاركة في نمو النبات، تمت معالجته بكفاءة أكبر من خلال التحفيز. وأوضح ستافريندو: "لقد وجدنا أن النباتات المحفزة يمكنها معالجة العناصر الغذائية بكفاءة أكبر، لكننا لا نفهم كيف يؤثر التحفيز على هذه العملية"، مضيفًا أن السبب وراء عملية النمو سيكون محور الدراسات المستقبلية.
في حين أن تقنيات الزراعة المائية تستخدم بشكل أساسي لزراعة الخضروات والخضروات الورقية وبعض الخضروات مثل الخيار والطماطم، يمكن أن تقدم التربة الإلكترونية حلاً لإنشاء طرق جديدة لزيادة إنتاجية المحاصيل في البيئات التجارية وخاصة في الأماكن التي تؤثر فيها الظروف البيئية على نمو النباتات. وتسلط الدراسة الضوء على أن هذه التقنية يمكن أن تقلل من استخدام الأسمدة في الزراعة.
إن فرصة الابتكار التكنولوجي في الزراعة هائلة بالنظر إلى أن عدد المزارع الأمريكية انخفض بشكل مطرد منذ عام 1982، وفقا لوزارة الزراعة. في العام الماضي، بلغ عدد المزارع في الولايات المتحدة 2 مليون مزرعة، بعد أن كان 2.2 مليون في عام 2007. ولم يقتصر الأمر على المزارع في الانحدار، بل إن الولايات المتحدة تخسر فدادين من الأراضي بسبب مجموعة من الأسباب التي تتراوح بين تغير المناخ إلى تدهور التوقعات الاقتصادية. للمزارعين بسبب التضخم، مما يجعل الزراعة في البيئات الخاضعة للرقابة أكثر شعبية.
ولكن إلى جانب تحسين إنتاجية المحاصيل، فإن تطبيق التربة الإلكترونية في المزارع المائية يمكن أن يجعلها أكثر وعيًا بالطاقة. في حين أن المزارع المائية التقليدية تستهلك كميات أقل من المياه، فإنها تتطلب المزيد من الطاقة لتشغيلها. قال ستافرينيدو: "تستهلك التربة الإلكترونية طاقة قليلة جدًا في نطاق الميكرووات". قبل أن يتم تطبيق هذه التكنولوجيا على الزراعة واسعة النطاق وأنواع أخرى من المحاصيل، يجب إجراء المزيد من الدراسات لمراقبة كيف يمكن أن يؤثر التحفيز الكهربائي على دورة نمو النبات بأكملها طوال حياته بأكملها، وليس فقط في المراحل المبكرة من الشتلات إنضاج. وقالت ستافرينيدو أيضًا إن فريقها يخطط لدراسة كيفية تأثير هذه التقنية على نمو الأنواع النباتية الأخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
في الذكرى العاشرة لاختفائه القسري.. حملة إلكترونية للمطالبة بالإفراج عن السياسي محمد قحطان
يمن مونيتور/ رصد خاص
أطلقت دائرة الإعلام والثقافة في حزب التجمع اليمني للإصلاح حملة إلكترونية واسعة تحت هاشتاج #قحطان_10_سنوات_من_التغييب، للمطالبة بالإفراج عن القيادي السياسي محمد قحطان، الذي اختطفته جماعة الحوثي من منزله بصنعاء في 5 أبريل 2015، ولا تزال مصادره مجهولة منذ عشر سنوات.
وجاءت الحملة تزامناً مع الذكرى العاشرة لاختفائه القسري، الذي يُعتبر أحد أبرز رموز الحوار الوطني وأعضاء الهيئة العليا للإصلاح.
ودعا الإصلاح اليمني، في بيان صحفي، الخميس، الناشطين والصحفيين والمؤسسات الحقوقية إلى المشاركة الفاعلة في الحملة التي انطلقت مساء الجمعة، مؤكداً أن إخفاء قحطان يُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرار الأمم المتحدة رقم 2216 الداعي إلى احترام حقوق المعتقلين وإطلاق سراحهم.
وأشار البيان إلى أن المليشيات الحوثية ترفض حتى اليوم إفادة أسرة قحطان بمصيره أو السماح بزيارته، رغم تدهور وضعه الصحي المُفترض، مما يعد “جريمة حرب نفسية” تستهدف إرهاب أسرته وشركائه الوطنيين.
شهادات صحفية وتأكيدات على الدور الوطني
في مقالاتهم، سلط صحفيون وناشطون الضوء على الدور التاريخي لقحطان كمفاوض مرن وصوت وازن خلال مؤتمر الحوار الوطني 2013-2014، وهو ما يفسر – بحسب الصحفي علي العقبي – “خوف الحوثيين من تأثيره السياسي حتى خلف القضبان”.
وأكدت الحملة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للضغط على المليشيات للإفصاح عن مكان قحطان والإفراج عنه فوراً، خاصة مع تصاعد المخاوف على حياته.
ودعا المشاركون إلى تضخيم الهاشتاج لنقل المعاناة الإنسانية لأسرته، التي فقدت عشرات الأقارب خلال سنوات الانتظار الطويلة دون معرفة مصير ابنها.
من جانبه، استذكر الصحفي رشاد الشرعبي آخر اتصال له بقحطان ليلة اختطافه، قائلاً: “عشر سنوات مرت كئيبة دون صوته الدافئ ودعاباته التي كانت تُضيء الأزمات”.
وتابع: “عشر سنوات من الاجرام الحوثي والإرهاب المليشاوي، لتغييب قائد سياسي تم اختطافه من منزله في صنعاء اعزل الا من حبه لليمن واليمنيين، وإصرار عجيب على منعه من التواصل مع أسرته واطلاعهم على وضعه الصحي والأمراض التي يعاني منها وعلى الأقل سماع صوته الدافئ”.
اما الصحفي علي العقبي فكتب قائلاً: “عقد من الزمن والسياسي البارز والقيادي في #حزب_الإصلاح #محمد_قحطان مغيّب قسرًا في سجون مليشيا #الحوثي فقط لأنه كان صوتًا وازنًا ونموذجًا للقائد المقبول والمرن في العمل السياسي. وكان له دور فاعل في مؤتمر الحوار الوطني الذي انقلبت عليه المليشيات”.
الصحفي محمد عبدالوهاب اليوسفي، قال هو الآخر: “يكشف السلوك الحوثي في إخفاء القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان حجم الخوف الذي يمثله لهم، ليس فقط كقائد سياسي، بل كرمز وطني له تأثيره الواسع في المشهد السياسي اليمني، منذ مطلع الألفية”.
وعلق الصحفي عبدالله المنيفي: “يتمتع السياسي محمد قحطان بدهاء سياسي فريد ويمتلك رؤية ثاقبة للأحداث السياسية باليمن وتعقيداتها ولهذا تخشاه مليشيا الحوثي وتصر على تغييبه كل هذه السنوات”.
الناشط عبدالله صالح العبدلي علق قائلا: “اختطاف السياسي محمد قحطان وإخفائه في زنازين مليشيا الحوثي منذ 10 سنوات جريمة ترقى إلى جرائم الحرب، وتستوجب ملاحقة مرتكبيها في مؤسسات القضاء المحلية والدولية”.
وأكدت الحملة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للضغط على المليشيات للإفصاح عن مكان قحطان والإفراج عنه فوراً، خاصة مع تصاعد المخاوف على حياته.
ودعا المشاركون إلى تضخيم الهاشتاج لنقل المعاناة الإنسانية لأسرته، التي فقدت عشرات الأقارب خلال سنوات الانتظار الطويلة دون معرفة مصير ابنها.
وقفة احتجاجية تطالب الرئاسي اليمني بالعمل الجاد لكشف مصير السياسي”محمد قحطان” عائلة محمد قحطان غاضبة من “تصريحات عبثية” عن حياته في مفاوضات مسقط “الإصلاح اليمني” يؤكد أن قحطان على قيد الحياة