سرايا - كشفت قناة 13 العبرية عن خلافات داخل حكومة الاحتلال بشأن مواصلة المراحل التالية من الحرب على قطاع غزة، وقد احتدمت هذه الخلافات بين أعلى الدوائر السياسية المعنية بإدارة الحرب.

وأضافت القناة أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، يريان أن المرحلة الحالية من القتال أصعب المراحل، ويجب أن تستمر بضعة أسابيع مقبلة حتى تبلغ أهدافها، أما وزير الدفاع السابق وعضو حكومة الطوارئ بيني غانتس، ورئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، فيذهبان إلى أن جيش الاحتلال عليه أن ينتقل إلى المرحلة التالية من العمليات العسكرية في القطاع.



فيما قال آيزنكوت وغانتس إن "هناك مواقع في غزة استنفد القتال فيها أغراضه، ولا داعي للإبقاء على فرق عسكرية كاملة هناك"، مضيفان "نحن بحاجة إلى المضي قدماً في المناقشات بشأن المنطقة العازلة، والانتقال إلى المرحلة التالية"، و"ليس هناك سبب للبقاء في الأماكن التي انتهينا من العمل فيها. وما إن نترك هذه المواقع، سيكون من الممكن نقل السكان إليها من جميع المواقع الأخرى التي يصعب علينا العمل فيها حتى الآن".

وقالا كذلك إن "المرحلة التالية يجب أن تتمتع بالقوة وعنصر المفاجأة أكثر مما عليه الأمور الآن"، وأشار آيزنكوت إلى: "أن تأخير المرحلة التالية، خلافاً لما جرى التوافق عليه، تنشأ عنه نقاط ضعف عديدة، في حين أن الانتقال إلى المرحلة التالية يُسهم في المضي إلى تنفيذ أهداف العملية".

يُذكر أن احتمال التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في إطار الانتقال بين المراحل يتوقع أن يؤثر في موقف نتنياهو وغالانت.

ويأتي هذا في وقت كشفت مصادر لموقع Ynet العبري عن "أزمة ثقة حادة" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، إذ أمر رئيس الوزراء مؤخراً، رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، بعدم المشاركة في نقاشات مع وزير الدفاع بخصوص صفقة الرهائن المحتجَزين في غزة.

ويقول الموقع العبري إن هذه الأوامر التي يمنع فيها رئيس الوزراء رئيسيْ هذين الجهازين، اللذين يخضعان له ظاهرياً، من المشاركة في نقاشات مع وزير الدفاع، غير مسبوقة.

فيما يُصِرّ نتنياهو على أنَّ مثل هذه النقاشات التي تخص صفقة الرهائن، لا بد أن تتم بحضوره وفي إطار حكومة إدارة الحرب، وليست بصورة منفصلة مع وزير الدفاع.

وادعى نتنياهو أنَّه من غير المقبول أن يشارك الشخص الذي اختاره لإدارة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن (برنيع) في نقاشات مع غالانت حين لا يكون هو نفسه، كرئيس للوزراء، حاضراً فيها.

ومن بين أمور أخرى، كان هنالك غضب داخل الدائرة المحيطة بنتنياهو من حقيقة توجيه غالانت أمراً لديفيد برنيع بالمجيء وإطلاعه على آخر التطورات فور عودة رئيس الموساد من رحلة سرية إلى باريس بشأن صفقة الرهائن، حتى قبل إطْلاع رئيس الوزراء.

تأتي هذه التوجيهات على خلفية التصاعد المتزايد للتوترات بين نتنياهو وغالانت. وتعود التوترات إلى الخلاف بين الرجلين أيام الترويج للإصلاح القضائي وقرار نتنياهو بإقالة غالانت. يُذكر أنَّ نتنياهو عاد عن هذا القرار تحت ضغط الاحتجاجات التي بلغت ذروتها بليلة غير مسبوقة من التظاهرات.

وخلال الحرب، كان غالانت يُدلي ببيانات منفصلة عن رئيس الوزراء. وعند سؤال نتنياهو عن الأمر، قال إنَّه أشار على غالانت بعقد مؤتمر صحفي مشترك، لكنَّه "قرَّر ما قرَّر".
 
إقرأ أيضاً : "برأس حمار " .. مستوطنون يدنسون مقبرة إسلامية بالقدسإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابطين وجندي في معارك غزة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المرحلة التالیة رئیس الوزراء وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

رئيس إسرائيل: هناك فرصة لنجاح المرحلة المقبلة من المفاوضات

بعد اتفاق وقف إطلاق النار 6 أسابيع في غزة والإفراج عن 33 رهينة إسرائيلي، اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن هناك فرصة لنجاح المرحلة المقبلة من المفاوضات.

وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أكد هرتسوغ مصالح إسرائيل الأمنية لدى النظر إلى مستقبل قطاع غزة، مشيرا إلى أن البلاد ما زالت تعاني من صدمة السابع من أكتوبر.

وتساءل: "كيف نتأكد من عدم حدوث هذا مجددا؟ كيف نتأكد أن حماس لا تملي أوامرها على ذلك المكان أو تقوده؟".

وتابع: "يتعين أن نتعلم من الدروس التاريخية ومن جميع خبراتنا".

ودعا هرتسوغ إلى بذل جهود عالمية لمكافحة الإرهاب، وقال: "الإرهاب يخرب إفريقيا وفي جميع المناطق حول العالم. لا بد أن نحارب الإرهاب".

وشدد مرارا على "المخاطر التي تمثلها إيران والجماعات التي تدعمها"، وأضاف أن "مصدر الشر يبدأ بالإرهاب، خاصة الإرهاب الذي تحرض عليه إيران"، حسب تعبيره.

وفي نفس الوقت، شدد على أن الشرق الأوسط أيضا "لديه فرص"، قائلا: "نشهد تغيرا تاريخيا. نرى تغيرا في لبنان ونرى تغيرا تاريخيا في سوريا وتغيرا تاريخيا في قطاع غزة حسبما نأمل".

مقالات مشابهة

  • لماذا تعتبر النخب العبرية أن إسرائيل هُزمت في غزة؟
  • إعلامية فلسطينية: استقالة وزراء من حكومة نتنياهو يؤكد رفض إسرائيل وقف إطلاق النار
  • حكومة إقليم كردستان تصدر بياناً غاضباً بشأن الموازنة
  • أهداف فشل نتنياهو في تحقيقها من حرب غزة.. اعرفها
  • أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو تواجه خطر الانهيار
  • أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو على حافة الانهيار بعد استقالة «هاليفي»
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • برئاسة بن سلمان.. حكومة السعودية تهنئ ترامب وتأمل أن يسهم اتفاق وقف النار بإنهاء الحرب الإسرائيلية
  • رئيس إسرائيل: هناك فرصة لنجاح المرحلة المقبلة من المفاوضات
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟