بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بقطاع غزة، الأربعاء، هدد عضو في مجلس الوزراء الحربي في البلاد بالتحرك على  الجبهة الثانية، على طول الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتبادل "حزب الله" إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل.

وقال بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق، للصحفيين، الأربعاء: "إن وقت الحل الدبلوماسي ينفد"، مضيفا: "إذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمال إسرائيل، وإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك".

وأضاف غانتس: "المراحل التالية من القتال ستكون أيضًا عميقة وقوية ومفاجئة"، مشيرا إلى أن  "الحملة ستستمر وتتوسع حسب الضرورة إلى المزيد من البؤر أو الجبهات".

وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن قيادته الشمالية، على طول الحدود مع لبنان، في "حالة استعداد عالية للغاية". 

وصرح رئيس أركان الجيش، اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي "علينا أن نكون مستعدين للضرب إذا لزم الأمر".

وأعلن الجيش الثلاثاء إصابة تسعة جنود ومدني في شمال إسرائيل جراء صواريخ أطلقها حزب الله اللبناني، مشيرا الى أن أحدها أصاب كنيسة في قرية عربية.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متزايدا  بين إسرائيل وحزب الله.

وبدأ حزب الله في تنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، واضعا ذلك في إطار دعم دعم "المقاومة الفلسطينية"، حسبما يقول في بياناته.

 وترد إسرائيل على هذه الهجمات المتكررة بشكل يومي، من خلال قصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحركات مقاتلي حزب الله وبنى تحتية عسكرية تابعة له قرب الحدود.

وصدر القرار 1701 في صيف العام 2006، ونصّ على إنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في حرب يوليو، واقتصار الانتشار العسكري في منطقة جنوب نهر الليطاني بجنوب لبنان، على قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) والجيش اللبناني.

وأفادت مصادر دبلوماسية في الأسابيع الماضية، بأن إسرائيل تريد من حزب الله سحب قواته من جنوب الليطاني تحت طائلة تصعيد المواجهة العسكرية. من جهته، يؤكد حزب الله غياب أي تواجد علني مرئي له في المنطقة الحدودية.

وقامت إسرائيل بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود.

وقالت الحكومة الإسرائيلية علنا، إنه من أجل السماح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم، يجب أن يتغير الوضع إما من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري.

وأبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال (حوالي 10 كلم) من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لموقع "أكسيوس".

وأشار الموقع ذاته إلى أن الإدارة الأميركية تشعر بقلق عميق من أن تؤدي المناوشات الحدودية المتصاعدة إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع في غزة.

في سياق متصل، أكدت أستراليا، الخميس، مقتل اثنين من مواطنيها في ضربة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، وقالت إنها تحقق في مزاعم حزب الله بأن أحدهما كان على صلة بالجماعة المسلحة.

وقال مارك دريفوس، القائم بأعمال وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي "سنواصل التحقيق بشأن هذا الشخص بالتحديد الذي ادعى حزب الله أنه على صلة به".

وأضاف: "حزب الله أعلن أن هذا الأسترالي هو أحد مقاتليه. تحقيقاتنا مستمرة".

ولفت دريفوس إلى أن حزب الله "منظمة إرهابية مدرجة" في أستراليا ويعتبر تقديم الدعم المالي لها أو القتال في صفوفها جريمة لأي أسترالي.

وقالت مصادر أمنية ومحلية لرويترز، الأربعاء، إن ضربة جوية إسرائيلية على منطقة سكنية في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل رجل لبناني أسترالي وزوجته وأخيه المنتمي لحزب الله.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

عدوان إسرائيلي جديد يستهدف بلدة قوسايا في البقاع اللبناني

شنت طائرات الاحتلال عدوانا جويا جديدا على لبنان، في إطار مواصلة خرق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ27 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

وشن طيران الاحتلال غارتين على منطقة البقاع شرق لبنان قرب الحدود طالتا مرتفعات بلدة "قوسايا" بقضاء زحلة الواقعة في جبال السلسلة الشرقية قرب الحدود السورية.

وارتكبت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 1038 خرقا لاتفاق وقف النار، ما خلّف 82 شهيدا و279 جريحا على الأقل، استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.


وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و114 شهيدا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصلت حكومة الاحتلال من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير كما نص الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. قتلى بقصف إسرائيلي والرئيس يدعو لتطبيق «القرارات الدولية»
  • مقتل عنصر بحزب الله إثر استهداف إسرائيلي جنوب لبنان (فيديو)
  • مسؤول إسرائيلي يكشف خطة جديدة للاحتلال بشأن الحرب على غزة
  • إسرائيل ولبنان في نفق المفاوضات الحدودية
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • لبنان.. إسرائيل تتمسك بالبقاء بمواقع الجنوب وتحذيرات من استخدام تطبيق «تسوفار»
  • بغض النظر عن المفاوضات.. كاتس: إسرائيل ستبقى بمواقعها في لبنان
  • عدوان إسرائيلي جديد يستهدف بلدة قوسايا في البقاع اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي يقصف منشأة لحزب الله جنوب لبنان