مسؤول إسرائيلي كبير يهدد بفتح جبهة حرب جديدة ضد حزب الله
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بقطاع غزة، الأربعاء، هدد عضو في مجلس الوزراء الحربي في البلاد بالتحرك على الجبهة الثانية، على طول الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتبادل "حزب الله" إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل.
وقال بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق، للصحفيين، الأربعاء: "إن وقت الحل الدبلوماسي ينفد"، مضيفا: "إذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمال إسرائيل، وإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك".
وأضاف غانتس: "المراحل التالية من القتال ستكون أيضًا عميقة وقوية ومفاجئة"، مشيرا إلى أن "الحملة ستستمر وتتوسع حسب الضرورة إلى المزيد من البؤر أو الجبهات".
وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن قيادته الشمالية، على طول الحدود مع لبنان، في "حالة استعداد عالية للغاية".
وصرح رئيس أركان الجيش، اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي "علينا أن نكون مستعدين للضرب إذا لزم الأمر".
وأعلن الجيش الثلاثاء إصابة تسعة جنود ومدني في شمال إسرائيل جراء صواريخ أطلقها حزب الله اللبناني، مشيرا الى أن أحدها أصاب كنيسة في قرية عربية.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد المنطقة الحدودية مع جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متزايدا بين إسرائيل وحزب الله.
وبدأ حزب الله في تنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، واضعا ذلك في إطار دعم دعم "المقاومة الفلسطينية"، حسبما يقول في بياناته.
وترد إسرائيل على هذه الهجمات المتكررة بشكل يومي، من خلال قصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحركات مقاتلي حزب الله وبنى تحتية عسكرية تابعة له قرب الحدود.
وصدر القرار 1701 في صيف العام 2006، ونصّ على إنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في حرب يوليو، واقتصار الانتشار العسكري في منطقة جنوب نهر الليطاني بجنوب لبنان، على قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) والجيش اللبناني.
وأفادت مصادر دبلوماسية في الأسابيع الماضية، بأن إسرائيل تريد من حزب الله سحب قواته من جنوب الليطاني تحت طائلة تصعيد المواجهة العسكرية. من جهته، يؤكد حزب الله غياب أي تواجد علني مرئي له في المنطقة الحدودية.
وقامت إسرائيل بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود.
وقالت الحكومة الإسرائيلية علنا، إنه من أجل السماح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم، يجب أن يتغير الوضع إما من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري.
وأبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال (حوالي 10 كلم) من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لموقع "أكسيوس".
وأشار الموقع ذاته إلى أن الإدارة الأميركية تشعر بقلق عميق من أن تؤدي المناوشات الحدودية المتصاعدة إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الصراع في غزة.
في سياق متصل، أكدت أستراليا، الخميس، مقتل اثنين من مواطنيها في ضربة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، وقالت إنها تحقق في مزاعم حزب الله بأن أحدهما كان على صلة بالجماعة المسلحة.
وقال مارك دريفوس، القائم بأعمال وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي "سنواصل التحقيق بشأن هذا الشخص بالتحديد الذي ادعى حزب الله أنه على صلة به".
وأضاف: "حزب الله أعلن أن هذا الأسترالي هو أحد مقاتليه. تحقيقاتنا مستمرة".
ولفت دريفوس إلى أن حزب الله "منظمة إرهابية مدرجة" في أستراليا ويعتبر تقديم الدعم المالي لها أو القتال في صفوفها جريمة لأي أسترالي.
وقالت مصادر أمنية ومحلية لرويترز، الأربعاء، إن ضربة جوية إسرائيلية على منطقة سكنية في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل رجل لبناني أسترالي وزوجته وأخيه المنتمي لحزب الله.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارتين على البقاع شرقي لبنان
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، غارتين على منطقة البقاع شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأفاد شهود عيان بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على مرتفعات بلدة "قوسايا" بقضاء زحلة، الواقعة في جبال السلسلة الشرقية قرب الحدود السورية.
وأضاف الشهود أن الطيران الإسرائيلي شن غارة أخرى على منطقة قريبة من الحدود مع سوريا.
بدورها، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن سلسلة غارات معادية استهدفت جرود قوسايا ومحلة الشعرة-جنتا في السلسلة الشرقية، دون تفاصيل إضافية.
ولم ترد معلومات على الفور عن وقوع إصابات جراء الغارات، كما لم يعلن الجيش الإسرائيلي الهدف منها.
وفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت مناوشات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، تحولت لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4115 قتيلا ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وبعد سريان اتفاق وقف إطلاق في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، ما خلّف 82 قتيلا و279 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
إعلانوتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي كما نص الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.