تجعل الدعاء مُستجابًا.. 9 كلمات نصح بها النبي أصحابه قبل المناجاة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
كشف الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي من علماء وزارة الأوقاف، عن هدية جديدة لعموم المسلمين أوردها الإمام الترمذي في حديث له عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن هذه الدعوة ما دعا بها عبد مسلم ، وطلب من الله عز وجل شيء إلا واستجاب له ، هذه الدعوة التي قالها ذا النون “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
وأضاف “أبو بكر” خلال استضافته بأحد البرامج الفضائية أن الإمام الحاكم قال عن هذا الدعاء ، من قالها وهو مريض لمدة 40 يومًا وبريء من مرضه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ومن مات بعدها حصل على أجر شهيد .
أدعو الله ولم يسجب لي فماذا افعل ؟قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، أوصي نفسي وإياكم بمواصلة الدعاء وعدم اليأس، مشددا: "واصل الدعاء ليلا ونهارا حتى يستجيب الله تعالى لك".
واستدل “مرزوق” بقوله تعالى (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)، وﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ : ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﺟﺎﺏ ﺩﻋﺎء ﺷﺮ اﻟﺨﻠﻖ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻟﻌﻨﻪ اﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﻓﺎﻧﻈﺮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻳﺒﻌﺜﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻈﺮﻳﻦ .
وتابع: ورد في الزهد للإمام أحمد : ﺫﻛﺮﻭا ﻋﻦ ﻣﻮﺭﻕ اﻟﻌﺠﻠﻲ ﻗﺎﻝ: "ﻃﻠﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻤﺎ ﺃﻋﻄﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺌﺴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﻮا: ﻭﻣﺎ ﻫﻲ؟، ﻗﺎﻝ: ﻃﻠﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ".
وبين أن الدعاء تعود بركته على المسلم على كل حال، فعن ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺪﻋﻮ، ﻟﻴﺲ ﺑﺈﺛﻢ ﻭﻻ ﺑﻘﻄﻴﻌﺔ ﺭﺣﻢ ﺇﻻ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺇﺣﺪﻯ ﺛﻼﺙ: "ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺠﻞ ﻟﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻮء مثلها". ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﻧﻜﺜﺮ، ﻗﺎﻝ: "اﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ".
أوقات استجابة الدعاء
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار المصرية، خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
أن أوقات الدعاء المستجاب يكون فى جوف الليل ووقت السحر الساعة الأخيرة قبل الفجر، يوم الجمعة بعد العصر، يوم عرفة، عند فطر الصائم، كل هذه أوقات للدعاء المستجاب.
وتابع: من كان يدعي وتأخر مطلبه فعليه ان يتحلى بالأدب ولا يستأخر ولا يستبطئ الإستجابة لأن الله عز وجل يستجيب لنا متى أراد لا متى نريد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استجابة الدعاء جامعة الأزهر دعاء المستجاب
إقرأ أيضاً:
أفضل سورة قبل صلاة الفجر للرزق واستجابة الدعاء في رمضان
يبحث كثيرون عن ما هي أفضل سورة قبل صلاة الفجر في رمضان ؟ ، خاصة أولئك الذين يدركون قدر ومقدار القرآن الكريم - كلام الله جل وعلا- وهذا الشهر الفضيل شهر رمضان شهر القرآن وكذلك الوقت المبارك قبل صلاة الفجر وهو وقت التجلي والنزول الإلهي ، ومن ثم العطايا والنفحات والبركات ، التي لا ينبغي تفويتها ، ولا وسيلة لنيلها والفوز بها أفضل من سور القرآن الكريم، وهو ما يطرح أهمية كبيرة لمعرفة ما هي أفضل سورة قبل صلاة الفجر في رمضان ؟، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)، كما أنه من شأن سورة قبل صلاة الفجر أن تجعلك مستجاب الدعاء وحوائجك مقضية وأحلامك محققة.
ورد في مسألة ما هي أفضل سورة قبل صلاة الفجر في رمضان ؟، إن قراءة القرآن له فضل عظيم وأجر كبير فالحرف فيه بعشر حسنات والله يُضاعف لمن يشاء، ولا سيما إذا كانت هذه القراءة في وقت قد خصَّه الله -تبارك وتعالى- بالذكر، ومن هذه الأوقات وقت الفجر فقد قال الله -تبارك وتعالى-: (وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)، "الإسراء: 78" فقراءة القرآن في هذا الوقت تشهدها الملائكة، إلا أنه لم يرد في فضل قراءة سورة معينة قبل الفجر أجر معين؛ بل لك أن تقرأ بما شئت من أي سورة في القرآن الكريم، ولك أيضًا أن تدعو بما شئت من الدعاء، فالأصل في فضائل قراءة السور وغيرها من العبادات الدليل النقلي الصحيح.
وورد في الشرع عن فضل قراءة سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وإنّ أقوى ما جاء فيفضل قراءة سورة يسما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وجاءت سورة الواقعة باعتبارها أفضل سورة قبل صلاة الفجر فهي من السور التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يداوم على قراءتها في صلاة الفجر، وقد أوصت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها النساء بقراءتها، لما لها من فضلٍ عظيمٍ، وأجرٍ كبير، والمداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقر والفاقة، وتجلب الرزق، وتمنع البؤس.
و قد سميت بسورة الغنى، كما أن من داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا، ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
وروى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ»، ومن أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ»، وقراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.
سورة لاستجابة الدعاء قبل الفجر في رمضانورد في أفضل سورة لاستجابة الدعاء قبل الفجر في رمضان ، أن العلماء وجدوا معادلة أو خطة للدعاء من الله تعالى، في سورة الأنبياء، حيث إن شفرة استجابة الدعاء، في سورة الأنبياء، في قول الله تعالى "فَاسْتَجَبْنَا"، وتكررت 4 مرات في أربع آيات، بعد حدث جلل وضيق عظيم، في الآيات رقم ٧٦ و٨٤ و٨٨ و٩٠، العلماء لفت نظرهم هذا واعتبروا أرقام هذه الآيات هي تليفون إجابة الدعاء من الله عز وجل".
وجاء في الآيات التي ذكر فيها قوله تعالى: "فَاسْتَجَبْنَا"، وهي قول الله تعالى: «وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ » (٧٦ الأنبياء)، و «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ» (٨٤ الأنبياء)، «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ » (٨٨ الأنبياء)، «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ» (٩٠ الأنبياء)، حيث إن هذه الآيات تدل على أن الأنبياء تعرضوا للبلاء، واستجاب الله تعالى لهم، وليس معنى إصابة الإنسان بالابتلاءات دليلًا على أنه غير صالح، فالله تعالى إذا أحب عبدًا سمع من مناجاته، فعلينا الإكثار من الدعاء والتوبة وإخراج الصدقة، فسورة الأنبياء تتحدث عن الأنبياء، وتتحدث عن الابتلاءات والأمراض، والكروب التى تعرضوا لها، وكانوا يدعون الله تعالى يفرج عنهم.