سواليف:
2024-07-11@11:30:02 GMT

لماذا نقترب من الحرب الاقليمية؟

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

لماذا نقترب من #الحرب_الاقليمية ؟ – #ماهر_أبوطير

لا يمكن لكل قراءات الحرب بعد 82 يوما أن تبقى في إطار التحذير من تحول حرب غزة، إلى حرب اقليمية، لأننا فعليا دخلنا المرحلة الثانية من التوطئة للحرب الاقليمية الممتدة.

المرحلة الأولى بدايات حرب غزة، وتلخصت بكل رسائل التهديد وبعض الحوادث الأمنية في العراق، سورية، ولبنان، واتسمت هذه المرحلة بالحوادث المتفرقة، ومحاولات اختبار القوة، وتحريك القوات العسكرية الإسرائيلية في البدايات نحو شمال فلسطين المحتلة، والتهديدات الأميركية والغربية التي تم نقلها الى لبنان، بهدف ضمان عدم تدخل اي مجموعة عسكرية.

انتقلنا لاحقا الى المرحلة الثانية من التوطئة للحرب الاقليمية من خلال مسارات قطاع غزة ذاته، بكل هذا الاجرام بحق المدنيين الابرياء، والبنية التحتية التي تخص حياتهم، ثم الضفة الغربية والتوحش الاسرائيلي فيها الذي لم يستثن أي مدينة أو قرية أو مخيم، بما في ذلك وضع مدينة القدس والمسجد الاقصى، وعمليات القتل اليومية، وأسر آلاف الفلسطينيين، والخنق الاقتصادي، وهدم البيوت، والاقتحامات اليومية في كل انحاء الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة تحوّلات فارقة في الاردن في العام الجديد 2023/12/27

ثم توسع العمليات العسكرية في جنوب لبنان بشكل مختلف، وأعلى درجة، وقتل المدنيين الأبرياء في لبنان، واستهداف القرى الحدودية، وتوسع نقاط القصف من حيث امتدادها على طول الحدود بما يؤشر على احتمالية توسعة القصف اقترابا من مواقع ثانية حساسة في العاصمة بيروت، أو مدن ثانية في كل لبنان، وهذا مؤشر لا بد أن نتنبه له جيدا الفترة المقبلة.

ثم حوادث اليمن بشأن السفن والعبور عبر البحر الاحمر وتأثير ذلك على الملاحة والتجارة، وإطلاق المسيرات من اليمن، إضافة إلى التصعيد الجزئي ضد إسرائيل من خلال سورية، والتصعيد هنا يشمل الاعتداءات الإسرائيلية ضد سورية، ومؤسساتها ومنشآتها المدينة، وعمليات القصف التي ينفذها الاحتلال بحق مواقع مختلفة، بما في ذلك مطاري دمشق وحلب.

ثم التصعيد الجزئي ضد الولايات المتحدة الأميركية في العراق من خلال آخر الحوادث التي تجلت بهجوم شنه قبل يومين مسلحون متحالفون مع إيران أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين، أحدهم في حالة حرجة، ورد القوات الأميركية من خلال شن ضربات على ثلاثة مواقع في العراق تستعملها فصائل عراقية مسلحة وموالية لإيران بشكل علني.

هذا يعني أن قراءة الخط البياني للمواجهات العسكرية في المرحلة الثانية يختلف عن المرحلة الأولى تماما، وقد يقودنا الى المرحلة الثالثة التي ستتحول حرب غزة فيها إلى حرب اقليمية واسعة وممتدة على طول المنطقة، خصوصا أن وتيرة الأحداث تتصاعد ولا تتراجع.

لكن حسابات الحرب الإقليمية المفتوحة والممتدة مختلفة تماما عما رأيناه في المرحلتين الأولى والثانية، لان واشنطن قد لا تقبل أن تتحول الحرب إلى حرب اقليمية ممتدة ومفتوحة، فيما إسرائيل ذاتها تتجنبها مؤقتا وحتى الآن لاعتبارات حسابات الغطاء الدولي، والامكانات المالية والعسكرية، ووجود دول اخرى في المنطقة لا تريدها كونها ستعصف بكل المنطقة.

في هذه الاثناء يبحث رئيس حكومة الاحتلال عن طوق نجاة حتى لا ينزلق نحو حرب اقليمية، أمام فشله في تحقيق أهداف الحرب في غزة، على الرغم من كل التدمير وقتل الابرياء، فما تزال الصواريخ تتنزل على إسرائيل، والأسرى لدى المقاومة، والاقتصاد الإسرائيلي ينزف، والمجتمع الإسرائيلي في اسوأ حالاته، وهذا يعني ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بحاجة إلى طوق نجاة قد يراه في تحويل الحرب إلى إقليمية ممتدة تحرق الأخضر واليابس، وقد يراه في سقفه الأدنى بتحقيق بضعة أهداف من بينها صفقة تبادل، وإعلان وقف الحرب، والانسحاب من القطاع مع ادراكه بوجود كلف سياسية داخل إسرائيل لفترة ما بعد الحرب.

هذه سياقات عامة تحتمل التفصيل التحليلي العميق وربط كل ذلك بحسابات إيران والروس وقوى أوروبية، لكن في كل الأحوال يمكن القول ان سيناريو الحرب الاقليمية بأعلى درجاته بات قريبا جدا، على عكس المرحلتين الأولى والثانية، بما يقودنا إلى التساؤلات حول مدة الحرب الحالية، ومن سيقرر انهاء الحرب ذاتها، ولماذا سيتم انهاء الحرب فعليا، هل لانها حققت أهدافها وانتصرت إسرائيل فيها، كما ستدعي ام لان واشنطن تحديدا لا تريد الانزلاق أيضا نحو حرب اقليمية مفتوحة وممتدة، تتجاوز كلفتها كل الكلف المحسوبة والمتوقعة ايضا.

بهذا المعنى قرار انهاء الحرب في غزة قد لا يكون إسرائيليا.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب الاقليمية حرب اقلیمیة من خلال

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تنكل بالصحفيين الفلسطينيين

خيم الدهيشة"أ ف ب": بعد قرابة تسعة أشهر من الاعتقال، خرج الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة من السجن من دون أن توجّه إليه رسميا أي تهمة، وهو واحد من عشرات الصحافيين من الضفة الغربية وقطاع غزة المعتقلين في إسرائيل.

وتقول لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرّا إن تحقيقاتها الأولية أظهرت مقتل 103 صحافيين وعاملين في مجال الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في حين اعتقل بين السابع من أكتوبر والثالث من يوليو 51 صحافيا.

ومُنعت الزيارات عن معاذ عمارنة (37 عاما)، وهو مصوّر صحافي حرّ، خلال فترة اعتقاله. وشكت عائلته من أنه لم يُسمح لها بإدخال عين اصطناعية يستخدمها منذ أن اقتلعت رصاصة مطاطية من الجيش الإسرائيلي عينه في العام 2019.

وقالت زوجته ولاء عمارنة (34 عاما) قبل أسابيع "أرسلنا العين الاصطناعية مع المحامي، لكن لم يسمحوا بإدخالها".

وروت أن زوجها تعرّض "لتنكيل من الجنود الإسرائيليين في بداية الاعتقال" ما أدّى الى "كسر نظارته". وسُمح للعائلة بإرسال مبلغ 500 شيكل (نحو 133 دولارا أميركيا) لتوفير نظّارة له.

وقالت ولاء عمارنة إن زوجها يعاني من آلام حادة في الرأس جراء "استقرار الرصاصة في رأسه".

في العام 2019، كان عمارنة يغطّي تظاهرة ضد مصادرة إسرائيل أراضي في قرية صوريف في جنوب الضفة الغربية عندما أصيب برصاصة مطاطية أفقدته عينه اليسرى، وفق ما تقول عائلته.

واليوم، أكدت عائلة معاذ عمارنة الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي.

وأظهرت صور تمّ تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الإفراج عنه عمارنة وقد بدا نحيلا مع لحية كثة وشعر طويل.

وأصدرت عائلته بيانا قالت فيه إنها ستنقل "معاذ الى المستشفى للمعاينة الطبية بسبب الحالة الصحية الصعبة التي أفرج عنه فيها"، مشيرة الى أنه لن يدلي بتصريحات للإعلام.

وكان اعتقل من منزله في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية بعد أقلّ من أسبوع على اندلاع الحرب. ووضع في الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر تمّ خفضها إلى خمسة قبل أن يجدّد في مارس الماضي اعتقاله الإداري لأربعة أشهر.

ويسمح الاعتقال الإداري لإسرائيل باحتجاز مشتبه بهم دون تهمة أو محاكمة، أو مع إبقاء التهم سرية، لفترة طويلة قد تمتد سنوات.

ولم تردّ مصلحة السجون الإسرائيلية على سؤال حول ما روته عائلة عمارنة.

ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل تعتقل صحافيين "على خلفية ما يسمى بالتحريض عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي تحوّلت من أداة لحرية الرأي والتعبير إلى أداة لاستهداف الصحافيين والفلسطينيين عموما".

وبحسب رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين الفلسطينية محمد اللحام، "90 في المئة" من الصحافيين المعتقلين "محكومون إداريا".

وتضمّ قائمة الصحافيين المعتقلين ست صحافيات بينهم أم لطفلة رضيعة وهي الصحافية رولا حسنين.

وفي فبراير، دان خبراء من الأمم المتحدة قتل الصحافيين وإسكاتهم في الأراضي الفلسطينية.

وجاء في بيان أصدروه "نعرب عن قلقنا البالغ حيال الارتفاع غير المسبوق في أعداد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين تعرّضوا للقتل والاعتداء والجرح والاحتجاز في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لا سيما في غزة، خلال الأشهر الأخيرة في تجاهل صارخ للقانون الدولي".

ومنذ نوفمبر والصحافية الفلسطينية سمية جوابرة رهن الحبس المنزلي غير المحدّد بسقف زمني في نابلس في شمال الضفة الغربية، بعد اعتقال لأسبوع بتهمة التحريض عبر "فيسبوك". وقال زوجها الصحافي طارق يوسف إن المحكمة قالت إن المنشورات مرتبطة بهجوم السابع من أكتوبر.

وبحسب يوسف، اعتقلت جوابرة التي كانت تعمل كصحافية حرّة بعد أن "طالها تحريض مستوطنين نشروا صورتها وكأنها مطلوبة".

وأفرج عن الصحافية التي كانت حاملا في شهرها السابع بشروط أهمها الحبس المنزلي وعدم استخدام الهاتف المحمول أو اقتنائه أو استخدام الإنترنت وعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، إلى جانب دفع كفالة بقيمة 50 ألف شيكل (13443 دولارا) تقريبا.ويقول يوسف "بسبب هذه الشروط، انتهى مستقبلها المهني".

ولم يتسنّ الاطلاع على المنشورات بسبب حذف جوابرة حسابها على فيسبوك.

وفي نوفمبر، وافقت إسرائيل وحركة حماس على هدنة في قطاع غزة استمرت أسبوعا أفرج خلالها عن أكثر من مئتي معتقل فلسطيني من سجون إسرائيلية مقابل 105 رهائن لدى حماس خطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر.

حينها، كان المصور الصحافي المتعاون مع فرانس برس مصعب شاور في طريقه إلى مدينة يطا قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية لتغطية وصول ثلاثة من المفرج عنهم، قبل أن يوقفه حاجز إسرائيلي.

ويقول شاور (33 عاما) "تمّ توقيفي مع زميلين صحافيين واحتجاز المركبة وتفتيشها وفحص بطاقاتنا الشخصية ومصادرة هواتفنا المحمولة وتفتيش محتوياتها".

ويضيف "تمّ اقتيادنا، ونحن مقيّدو الأيدي بأربطة بلاستيكية ومعصوبو الأعين، إلى برج عسكري".

وبحسب شاور، فإن مهمة التصوير تحوّلت إلى سبع ساعات من الاحتجاز قبل أن يفرج عنهم.

ويشير إلى أنه كان أصيب في اليوم الأول من الحرب "برصاصة مطاطية في الفخذ الأيسر" في الخليل.

بالنسبة لشاور، أصبحت التغطية بعد الحرب "مخيفة" بسبب التضييق الذي يمارسه الجيش ضد الصحافيين.

ويقول "بعد الحرب أصبح كلّ شيء مخيفا... نفكّر مرتين قبل التوجّه الى تغطية".

مقالات مشابهة

  • التهدئة في غزة مفاوضات تحت الضغط
  • المأزِق الإستراتيجي لجيش الاحتلال
  • جيروزاليم بوست: لماذا تعاظم الخلاف بين نتنياهو وغالانت؟
  • البرغوثي للجزيرة نت: اليوم التالي للحرب في غزة لن يكون إلا فلسطينيا
  • إزالة 56 حالة ضمن المرحلة الأولى من الموجة 23 ببني سويف
  • لماذا زار رئيس الحكومة الإثيوبية السودان في هذا التوقيت؟
  • الهدهد 2.. ماذا يعني أن تكون عيون إسرائيل تحت أنظار حزب الله؟
  • قوات الاحتلال تنكل بالصحفيين الفلسطينيين
  • مدبولي: التواصل المستمر مع مجلس أمناء الحوار الوطني لترجمة توصيات المرحلة الأولى
  • الانتهاء من مشروعات مبادرة «حياة كريمة» في المنوفية بنسبة 97%