مفكرون عرب:أثبتت اليمن وقوفها قولا وفعلاً مع قضية فلسطين
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي عقد مؤخرا بعنوان “اليمن قولا وفعلا: لن نترك غزة وحيده” بمشاركة مفكرون وسياسيون وإعلاميون وناشطون عرب وأجانب، عبر تقنية “الزوم” دعم اليمن القضية الفلسطينية “قولا وفعلا” وموقفها الثابت الذي لا تراجع عنه في نصرة الشعب فلسطين ومقاومته الباسلة.
وإذ ندد المشاركون بخنوع وخذلان الأنظمة العربية والإسلامية أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم على يد الآلة العسكرية الصهيوأمريكية.
وفي إفتتاح فعاليات المؤتمر الذي أدارته الإعلامية بدور الديلمي وبدأ بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة ثم السلامين الوطنيين اليمني والفلسطيني، أشاد رئيس الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي، العميد حميد عنتر، بالمسيرات المليونية الكبرى لأبناء اليمن نصرة لقضية فلسطين ومظلومية أبناء غزة.
وقال: “أن هذه المعركة الحاسمة والفاصلة مع العدو الأمريكي التي لا يجرؤ على المواجهة حينما رأى دباباته المتطورة تحترق بنيران الولاعة اليمنية وشراسة المجاهدين اليمنيين.
وأكد مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، أن العدوان على اليمن هو حرب على ثورة 21 سبتمبر الخالدة التي رفضت الوصاية والتبعية للخارج.. مشيرا إلى أن إغلاق باب المندب ألحق خسائر كبيرة للعدو الصهيوني.
وأشار اللواء حسن حسن من سوريا، إلى دور ملتقى كتاب العرب والأحرار وبعقده مثل هكذا مؤتمرات نصرة للقضية الفلسطينية.. مثمناً إغلاق اليمن مضيق باب المندب ومنع مرور السفن الصهيونية.
وأكد أستاذ التاريخ في جامعة صنعاء الدكتور حمود الأهنومي، انتصار اليمن بسلاح الأيمان والمنهج القرأني وحكمة القيادة الثورية وارادة شعبها الذي أرهب العدو.
وأعتبر رئيس ملتقى التصوف باليمن العلامة عدنان الجنيد، أن عملية “طوفان الأقصى” المعيار الفاصل بين الحق والباطل والغث والسمين وعرت الأنظمة التي تقف مع وضد غزة، مؤكدا وقوف اليمن بالقول والفعل في صف القضية الفلسطينية.
وإذ أعتبرت الإعلاميات منى زيد المؤيد ومريم عرفة أن النصر حليف شعب غزة على الرغم من التحديات، حيت الاعلامية ربا يوسف شاهين من سوريا، مواقف اليمن في مواجهة قوى الاستكبار العالمية وسجلها المشرف عبر التاريخ الإنساني.
وأشاد الكاتب إسماعيل النجار من لبنان، مواقف اليمنيين وقيادتهم الثورية، متمنياً الحصول على الجنسية اليمنية، معبرا عن حبه بالدموع قائلاً: “أن مواقف اليمن أعادت للعرب عروبتهم وللإسلام مجده”.
وأكد الخبير العسكري المتخصص بإدارة الأزمات العميد عبد السلام سفيان، موقف اليمن الثابت مع فلسطين ومشاركته قولا وفعلا مع شعب فلسطين، معتبراً عملية 7 أكتوبر اللحظة التي أعادت الأمل للأمة وأحيت الضمائر الميتة.
وأشارت الإعلامية ماجدة الموسوي من لبنان، إلى أن مواقف اليمن وغزة وحدتا الساحات، واصفة قرارات اليمن ضد الكيان الصهيوني بعصا موسى.
وأعتبرت مواقف اليمن الركيزة الاساسية لضرب الاقتصاد الصهيوأمريكي وذلك من خلال إغلاق باب المندب أمام السفن الصهيونية والمرتبطة الداعمة للصهاينة.
وفيما أكد عضو مجلس النواب علي الزنم، وقوف اليمن قولا وفعلا وليس من باب المزايدات مع فلسطين في وجه العدوان الصهيوني والأمريكي.. ثمنت رئيسة ملتقى كتاب العرب الأحرار، الإعلامية عريب أبو صالحة، بمواقف اليمن ومحور المقاومة نصرة لفلسطين.
وأشار عضو رابطة علماء اليمن القاضي عبد الكريم الشرعي، إلى أن الهدف من إعلان التحالف البحري الأمريكي أو ما يسمى “حماة الإزدهار” هو لترهيب شعوب المنطقة، منددا بالصمت الأممي ومنظمات حقوق الإنسان والجامعة العربية ومجلس دول التعاون الخليجي.
وإذ أكد رئيس تحرير صحيفة المسيرة أحمد داود، أن أهداف ثورة 21 سبتمبر مثلت معادلة الانتصار لقضية فلسطين، أشار مدير عام النفط فرع إب، مدير محمد الأشرم، إلى عظمة مواقف اليمن التي أصبحت نداً لأمريكا وحديث الساعة.
وقال الناشط أشرف ماضي من مصر: “أن اليمن أعادت شرف العرب للاسلام مجده، داعيا الإعلاميين الذين يقفوا ضد محور المقاومة للعودة لصف المقاومة.
وبينما اعتبرت الناشطة دينا الرميمة من اليمن، استخدام اليمن ورقة باب المندب دليل اعتبارها قضية فلسطين قضيتها الأولى .. أشاد الناشط أمين النصيري أبو الرجال، خروج الشعب اليمني في مسيرات مليونية لنصرة الشعب الفلسطيني.
وتطرق الإعلامي عبد الرحمن فايع، إلى أهمية الإعلام والجبهة الإعلامية لمواجهة العدو، داعيا كتاب “ملتقى كتاب العرب والأحرار والإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني إلى مزيدا من التفاعل الإعلامي وبذل جهد أكبر لتوضيح الحقائق وكشف زيف إعلام العدو.
ودعا الإعلامي هشام عبد القادر، أحرار العالم للوقوف في نصرة القضية الفلسطينية ومظلومية أبناء غزة الذي ترتكب بحقهم أبشع المجازر بأعتى الأسلحة الصهيونية.
وأشاد الإعلامي في قناة العالم حكم امهز، بأدوار دول محور المقاومة في نصرة فلسطين على الرغم من الظروف التي تواجهها، مشيرا إلى فشل التحالف الأمريكي قبل ولادته.
وأستعرض مستشار رئاسة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي علي الهديس، دور اليمن في نصرة شعب فلسطين وتوجيه قواتها المسلحة ضربات صاروخية إلى “إسرائيل” وفرضها حصار مطبق على الكيان الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
وأعتبر الناشط عبد الله الذارحي أن جبهة اليمن شكلت مصدر قلق للكيان الصهيوني والمحتل وأمريكا وعملائهم في المنطقة.
يُشار إلى أن المؤتمر الدولي عُقد بالشراكة مع الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي والاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني فرع اليمن وجمعية الشتات الفلسطيني – السويد ومعهد قوة اللحظة للتدريب والتطوير mbi والحملة الدولية لمناصرة الأسرى) أسرانا مسؤولية ومركز الشهيد أبو مهدي المهندس – العراق والملتقى الثقافي النسائي – لبنان واتحاد كاتبات اليمن وملتقى كاتبات وإعلاميات المسيرة والوكالة العربية للدراسات والإعلام وإذاعة الاقتصادية اف ام 93.3 والمرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة -لبنان والحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: مطار صنعاء الدولی مواقف الیمن قولا وفعلا باب المندب فی نصرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن يرفع وتيرة المواجهة.. ترامب أمام خيارين سيّئين
في إبريل وحده، سُجل رقم غير مسبوق في تاريخ المواجهة الجوية بين اليمن والولايات المتحدة: سبع طائرات أمريكية من طراز MQ-9 Reaper تم إسقاطها فوق البحر الأحمر ومحيطه. هذه الطائرة، التي تكلّف نحو 30 مليون دولار، وتُعد رأس الحربة في منظومة المراقبة والضربات الأمريكية، باتت تُصطاد بوتيرة أسبوعية تقريباً، ما يعكس تحولاً نوعياً في القدرات الدفاعية اليمنية، ويضع أمام الإدارة الأمريكية علامة استفهام كبرى حول فعالية تدخلها العسكري المتواصل منذ أكثر من ستة أشهر في هذه الساحة.
لكن الاستنزاف لا يقتصر على الجو. في الأيام الأخيرة، ارتفعت وتيرة الحديث داخل الإعلام الغربي والمراكز العسكرية الأمريكية عن احتمالية إطلاق عملية برية في اليمن، هدفها كسر الطوق البحري الذي فرضته صنعاء، واستعادة زمام المبادرة بعد فشل القصف الجوي والحصار البحري في تقليص قدرة صنعاء على الضرب أو المناورة. غير أن التقديرات الأمريكية لا تمنح هذا الخيار أي هامش أمان: الأرض اليمنية صعبة، والتجربة العسكرية هناك تُشبّه، لدى بعض جنرالات البنتاغون، بفيتنام مصغّرة، خاصة أن القوات اليمنية تمتلك ما وُصف مؤخراً بأنه “نظام دفاع متعدد الطبقات” لم يُستخدم كله بعد.
في حديثه الأخير، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، أن المرحلة القادمة قد تحمل مفاجآت من العيار الثقيل، ملمّحاً إلى امتلاك بلاده لمنظومات وأسلحة لا تزال خارج دائرة الاستخدام. الرسالة كانت موجّهة بوضوح إلى واشنطن، التي تدير العمليات في البحر الأحمر من الجو والبحر منذ ديسمبر الماضي، دون أن تنجح في تقليص مستوى التهديد أو حتى تأمين ممر ملاحي واحد خالٍ من الهجمات.
في المقابل، تختبر الإدارة الأمريكية الحالية، حدود قدرتها على خوض معركة مفتوحة في ساحة مثل اليمن. فالرجل الذي عاد إلى البيت الأبيض بخطاب “الانكفاء الذكي” يعرف أن المغامرة البرية هناك قد تتحول إلى كارثة انتخابية وعسكرية في آن. لا إمكانية لتحقيق نصر سريع، ولا قدرة على ضمان انسحاب مشرّف. وفي خلفية هذا التردّد، تصطف التحديات الأخرى: غزة، إيران، أوكرانيا، ناهيك عن الداخل الأمريكي المنقسم والمأزوم اقتصادياً.
من زاوية البنتاجون، يبدو المشهد أكثر كلفة من أي وقت مضى. لم تكلّف العمليات البحرية الأمريكية في المنطقة هذا القدر من الأموال منذ حرب العراق. حاملات طائرات، مدمرات، طلعات يومية، استنزاف في الذخيرة وتكنولوجيا فائقة تُسقط تباعاً. ويضاف إلى ذلك الإرباك الاستراتيجي: العدو لم يعد تقليدياً، بل يعمل وفق منظومة حرب عصابات عالية التقنية، تُسقط الطائرات، وتُحبط التشويش، وتنفّذ هجمات دقيقة خارج حدود اليمن.
أما على الأرض، فإن أي تفكير بعملية برية لا يصطدم فقط بجغرافيا اليمن وتعقيدات قبائله، بل أيضاً ببنية عسكرية متماسكة. فخلافاً لما ساد سابقاً، أظهرت صنعاء في السنوات الأخيرة قدرة على التنظيم والتحديث والتطوير المستقل، سواء في التسليح أو في تكتيكات الانتشار والانسحاب. التقارير الاستخباراتية الأمريكية نفسها تعترف أن اليمنيين لا يقاتلون بشكل انفعالي، بل يراكمون الردع بطريقة محسوبة، ويحتفظون دوماً بمستوى أعلى من القدرة مقارنة بما يظهرونه في الإعلام.
الضربة الأخيرة التي وصلت إلى شمال فلسطين لم تكن استعراضاً رمزياً، بل إعلاناً تقنياً عن امتداد المدى وتحسّن الدقة، بما يكشف عن تطور في الملاحة الصاروخية وتكامل في منصات التوجيه. هذا بحد ذاته، وُصف في تقرير داخلي للبنتاغون بـ”الاختراق الخطير في بنك الأهداف”، لأنه يثبت أن صنعاء باتت قادرة على تجاوز ما يُعرف في العقيدة العسكرية الأمريكية بـ”نطاق الاحتواء”. أي أن القواعد التي بُنيت عليها استراتيجية الردع الجوية والبحرية باتت قديمة وغير صالحة.
في واشنطن، الأصوات التي تنادي بـ”ضبط التصعيد” تتزايد، لكنها تصطدم بالواقع: لا يمكن لترامب أن يُسجّل تراجعاً واضحاً أمام صنعاء، ولا يمكنه أيضاً أن يغامر بمستنقع لا يملك فيه عناصر السيطرة. هو يعرف، كما يُدرك المحيطون به، أن الوقت ليس في صالحه، خاصة إذا تحوّلت اليمن إلى جبهة استنزاف دائمة.
في النتيجة، تقف واشنطن اليوم بين خيارين سيّئين: الاستمرار في استنزاف باهظ غير منتج، أو المخاطرة بعملية برية عالية التكلفة وضعيفة الضمانات. كلاهما لا يحمل أفق نصر واضح، ولا يشبه “الحروب النظيفة” التي اعتادت عليها الإدارات السابقة.
صحفية لبنانية