تأكيد أهمية نشر ثقافة البحث العلمي وتطوير الابتكار في ختام "ملتقى البحوث التربوية"
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
مسقط- هناء الشبيبية
اختتمت مساء أمس الأربعاء أعمال "ملتقى البحوث التربوية"، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة في المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، بمشاركة متحدثين دوليين من كل من: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وجامعة السلطان قابوس، وحضور أكثر من 300 مشاركًا من المختصين والمعنيين بمجال البحوث والدراسات في وزارة التربية والتعليم، والهيئة التعليمية.
وشهد الملتقى تقديم 72 ورقة بحثية تنوعت بين بحث إجرائي، ورسائل ماجستير ودكتوراه، وأوراق بحثية منشورة في دوريات علمية محكمة عربية وأجنبية، على مدى ثلاثة أيام.
وخرج المشاركون من الملتقى بعدة مقترحات من أهمها: الدعوة إلى استمرارية عقد ملتقى البحوث التربوية؛ تعزيزًا للباحثين على مواصلة جهودهم في مجالات البحث العلمي، والتأكيد على أهمية تبادل الخبرات البحثية بين المشاركين، ومختلف فئات الهيئة التعليمية، وتعزيز مشاركة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، مع التركيز على المؤسسات المعنية بمجال البحث العلمي، والتوسع في فئات المشاركين، وأعداد الدراسات البحثية المشاركة، بجانب التأكيد على أهمية نشرَ ثقافةِ البحثِ العلميِّ وتطويرَ الابتكارِ، وتعميم الاستفادة من نتائج الأوراق البحثية المشاركة، وتوظيف نتائجها في صياغة رؤى تطويرية تربوية مستدامة، بجانب تطوير الاتجاهات نحو التعليم الإلكتروني، والتركيز على تدريب المعلمين على أدوات الذكاء الاصطناعي.
وتواصلت صباح الأمس جلسات العمل لليوم الثالث؛ حيث جرت مناقشة 36 ورقة عمل بحثية، خلال جلستي عمل في 3 قاعات متزامنة، وتضمنت القاعة الأولى بالجلسة التزامنية الأولى التي ترأستها الدكتورة نور بنت أحمد النجار من جامعة السلطان قابوس، 6 أوراق عمل، وهي: "ممارسة معلمي التعليم ما بعد الأساسي للعلاقات الإنسانية وعلاقتها بدافعية التعلم لدى الطلبة وصحتهم النفسية" للدكتور عبدالله بن سيف الرمحي، و"مدى استخدام معلمي اللغة الإنجليزية في سلطنة عمان للغة العربية في حصص اللغة الإنجليزية" لبدر بن سالم الغافري، و"جودة أساليب إشراف الإدارة المدرسية وعلاقتها بجودة اداء مديري المدارس الحكومية في محافظة مسقط بسلطنة عمان" لزيانة بنت سالم البوسعيدية، و"الاحتياجات التدريبية للمعلمين لتحقيق الكفاءات الرقمية" للدكتورة أميرة بنت سليمان الشبيبية، و"برنامج تدريبي مقترح للقيادات المدرسية بسلطنة عمان على الممارسات التخطيطية لنموذج كوفمان في ضوء احتياجات الواقع وتحدياته" لفادية بنت حمد الحوسنية، و"كيف يمكن لتدريس اللغة على أساس المهام أن يقلل من استخدام اللغة الأم" لأميرة بنت جمعة الفارسية.
وترأست د. يسرى بنت جمعة السنانية من جامعة السلطان قابوس جلسة التزامنية الأولى في القاعة الثانية التي تضمنت 6 أوراق أعمال. بينما ترأس د. ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام المديرية العامة لمحافظة جنوب الباطنة الجلسة التزامنية الأولى في القاعة الثالثة، والتي تضمنت مناقشة (6) أوراق عمل. وترأس الأستاذ دكتور راشد بن سيف المحرزي من جامعة السلطان قابوس الجلسة التزامنية الثانية في القاعة الأولى، والتي تضمنت مناقشة (6) أوراق عمل.
وترأس الدكتور وليد بن طالب الهاشمي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم شمال الباطنة الجلسة التزامنية الثانية في القاعة الثانية، والتي تضمنت مناقشة 6 أوراق عمل.
وترأست الدكتور قاسم بن عبدالله العجمي من جامعة الشرقية، الجلسة التزامنية الثانية في القاعة الثالثة، والتي تضمنت مناقشة (6) أوراق عمل.
وتحدث المشاركين في الملتقى عن أهمية عقد مثل هذه الملتقيات، وقالت الدكتورة أميرة بنت سليمان الشبيبية رئيسة وحدة البحث العلمي بالمعهد التخصصي سابقا- باحثة مستقلة حاليًا، إن الملتقى يمثل فرصة ثمينة لالتقاء الباحثين التربويين في كافة مجالات التعليم من كل محافظات السلطنة وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والمهارات، كما إنه يعزز مكانة البحث التربوي ويبرز أهميته في كونه الأساس لتطوير العملية التعليمية وإبراز أهم القضايا المتعلقة بها ومحاولة إيجاد حلول لما يشكل منها.
وقال عبدالناصر بن سيف الهنائي رئيس مركز التدريب بمحافظة الظاهرة إن ثمة أهمية بالغة في عقد ملتقى خاص بالبحوث التربوية للباحثين من وزارة التربية والتعليم، إذ إنه يوفر منصة للباحثين والمهتمين بالتربية لتبادل المعرفة والخبرات والأفكار المتعلقة بالبحوث التربوية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: جامعة السلطان قابوس البحوث التربویة البحث العلمی فی القاعة أوراق عمل من جامعة
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» يعلن بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
أعلن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، عن بَدء المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع «إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر» التي تُعدُّ شاهدًا على عبقرية العلماء المسلمين في مجال الفلك، ومعلَمًا من أهم معالم الجامع الأزهر الشاهدة على تراثه العلمي والحضاري، وذلك بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي.
مجمع البحوث الإسلاميةوقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العم لمجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، إننا بدأنا أولى الخطوات التنفيذية لهذا المشروع المهم بالجامع الأزهر من خلال التكليف بإعداد لجنة علمية تُجري زيارة ميدانية تقف على القياسات والأبعاد العلمية للمزولة، وإعداد نموذج يتم تركيبه لأخذ القياسات الهندسية بدقة، ومتابعة حركة الظل؛ للوقوف علي دقة انحرافات الشواخص، وذلك بمعرفة المسئولين من وزارة الآثار وإدارة الجامع الأزهر.
الحفاظ على التراثوأكَّد «الجندي»، أنَّ هذا المشروع هو إعادة إحياءٍ لجزء حيوي من تاريخنا العلمي والحضاري؛ إذ إنَّ هذه المزولة التي لا نظير لها في دول العالم كافة، كانت شاهدًا على تفاعل العلماء المسلمين مع الكون، وأسهمت في تطوير العلوم والمعارف، مشيرًا إلى أننا نسعى من خلال هذا المشروع إلى تحقيق عدة أهداف، منها الحفاظ على التراث، بحماية المزولة كجزء من التراث العلمي والإسلامي، ونقله للأجيال المقبلة، إلى جانب تعزيز السياحة العلمية والدِّينية؛ بجَعْل المزولة مقصدًا للمهتمِّين بالعلوم والتاريخ، وكذا دَعْم البحث العلمي؛ بتوفير بيئة مناسبة للباحثين لدراسة المزولة، وتطوير الأبحاث في مجال الفلك والتاريخ.
وأوضح الأمين العام أنَّ أهمية هذه المزولة تتمثَّل في عدة أمور، أبرزها أنها جزء من تاريخ علم الفلك؛ إذِ استخدمها العلماء والمفكِّرون عبر العصور لتحديد الوقت ومراقبة حركة الأجرام السماوية، إضافةً إلى أنها أسهمت في تطوير المفاهيم الفلكية والرياضية، بالدروس العلمية في الجامع الأزهر؛ ما أدى إلى تقدم العلوم وفَتْح الأبواب نحو التبادل المشترك بين العلوم الشرعية وعلوم الطبيعة والحياة.
وتابع: كما تُعدُّ هذه المزولة من الأدوات العلمية الأولى التي استُخدمت في قياس الوقت؛ ما ساعد في وَضْع الأُسس للعلوم الحديثة، وهذا سَبْق للأزهر الشريف نحو إثبات أثره على النهضة العلمية الحديثة، فضلًا عن أنها تُعدُّ مصدرًا مهمًّا لتوثيق الأحداث التاريخية؛ إذِ ارتبطت بتحديد مواقيت الصلاة، وتنظيم العمل في الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.