مقتنيات أثرية في وادي المعاول يعود تاريخها لأكثر من 4500 سنة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
وادي المعاول- العُمانية
أشارت أعمال المسح والبحث الأثري التي نفذتها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع البعثة الإيطالية من جامعة سابيزا في ولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة، إلى العثور على العديد من المقتنيات الأثرية التي يعود تاريخها لأكثر من 4500 سنة والتي تمثلت في "جحلة" فخارية وخرز بيضاء وخرز حجرية تعود إلى العصر الحديدي.
وقال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة إن أعمال البحث الأثري التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع عدد من المؤسسات العلمية والبحثية المعتمدة في مختلف ولايات المحافظة أدت إلى الكشف عن هذه الآثار التي تؤكد على استمرار الاستيطان البشري في العصور والحقب الزمنية المختلفة، وقد تم العثور على هذه الآثار بعد تنفيذ برنامج علمي ممنهج لأعمال المسح والتنقيب في هذه المواقع الأثرية. وأوضح أن وزارة التراث والسياحة تواصل جهودها بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية للمحافظة والاهتمام بالاكتشافات الأثرية، وما تتضمنه من كنوز معرفية وتاريخية من خلال استخراج سندات تملك لها لحمايتها من التعدي والزحف العمراني، بالإضافة إلى حفظ تراث سلطنة عُمان ليكون مصدرًا معرفيًّا للأجيال القادمة بما يضمن استدامة التراث الثقافي وتعظيم دوره في تنمية الهوية الثقافية العُمانية.
وأكد مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن هذه الاكتشافات الأثرية تسهم في إيجاد منتج سياحي جديد لولاية وادي المعاول بشكل خاص وسلطنة عُمان بشكل عام، حيث تشتهر محافظة جنوب الباطنة بالعديد من المقومات التراثية المتمثلة في المواقع والمزارات التاريخية العريقة من القلاع والحصون والأفلاج والمساجد والبيوت الأثرية المتوزعة في مختلف ولايات المحافظة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التراث والسیاحة جنوب الباطنة وادی المعاول
إقرأ أيضاً:
المنيا: استمرار تطوير منطقة البهنسا والسياحة تعلن كشفًا أثريًا جديدًا
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن المحافظة تواصل تنفيذ خطة شاملة لتطوير منطقة البهنسا الأثرية بمركز بنى مزار ، التي تعد من أبرز المواقع السياحية المميزة باحتوائها على آثار من مختلف العصور، موضحاً أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة الدولة لتطوير المناطق الأثرية والسياحية، باعتبارها ركيزة أساسية لدعم القطاع السياحي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار المحافظ إلى أن أعمال التطوير تشمل تحسين البنية التحتية بالمواقع الأثرية، بما يتضمن تجهيز استراحات الزوار والغرف الفندقية، لتقديم تجربة متكاملة ومميزة للسياح، مما يعزز مكانة المنيا كوجهة سياحية على خريطة السياحة العالمية.
في سياق متصل، أعلنت وزارة السياحة والآثار صباح اليوم السبت عن كشف أثري جديد بمنطقة البهنسا، يُضاف إلى سلسلة الاكتشافات المميزة بالمحافظة، حيث أسفرت أعمال التنقيب عن مجموعة مقابر تعود للعصر البطلمي، تضم مومياوات مزينة بألسنة وأظافر ذهبية، وتمائم وجعارين لرموز دينية ومعبودات مصرية قديمة مثل إيزيس وحورس، إلى جانب نصوص ومناظر طقسية ونقوش ملونة تظهر لأول مرة في المنطقة،كما تم اكتشاف بئرين للدفن يحتويان على عشرات المومياوات والتوابيت الحجرية، ما يُعد إضافة مهمة لفهم الطقوس الجنائزية في تلك الحقبة التاريخية.
الجدير بالذكر ان منطقة البهنسا الأثرية تتميز بتنوع فريد في آثارها التي تمتد عبر مختلف العصور التاريخية، بدءًا من العصر الفرعوني، حيث اكتُشفت مقبرتان كبيرتان تعودان للأسرة 26، مرورًا بالعصرين اليوناني والروماني، والعصر القبطي، وصولًا إلى العصر الإسلامي الذي جعل البهنسا قبلة للزائرين، لاحتوائها على عدد كبير من القباب والمزارات الإسلامية التي تُخلّد ذكرى صحابة وتابعين استُشهدوا خلال الفتح الإسلامي. كما عُرفت البهنسا باسم “البقيع الثانى” واحتفظت بأهمية استثنائية لتاريخها الغني وأطلالها التي تشمل آثارًا وكتابات بردية نادرة.