مشهد الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أشهر، يطرح الكثير من الأسئلة حول مساراتها وأشكالها، والمآلات التي ستنتهي إليها، وما إذا كانت ستستمر بصورتها الحالية، أم سيتم تغيير هذه الصورة.
وماذا عن نهايتها المحتومة؟ وهل ستصل إلى تسوية ما، أم أنها ستشهد انتصار طرف بعينه، بغضّ النظر عن الكلفة والأثمان المترتبة عليها؟بعد أكثر من ثمانين يوماً، لا تزال إسرائيل تبحث، ليس عن تحقيق أهداف الحرب المعلنة فقط، وإنما عن صورة انتصار لجيشها تقدمها للمجتمع الإسرائيلي، ولحلفائها الغربيين.
هذه الصورة لم تتحقق حتى الآن، رغم الفارق الهائل في موازين القوى على الأرض. ولم تؤد، بالتالي، سوى إلى خسارة دعم المجتمع الدولي، وتشويه صورتها، حتى لدى أقرب حلفائها، بسبب هذا الكم الهائل من الوحشية الذي تعاملت به مع قطاع غزة، والذي أدى إلى تدمير نحو ثلثي قطاع غزة، وسقوط عشرات آلاف الضحايا، من المدنيين الفلسطينيين، وخلق كارثة إنسانية وصحية، وانتشار الأمراض والأوبئة بين سكان القطاع، على نحو لا أحد يمكنه الدفاع عنه.
الإنجازات المتواضعة التي تحدثت عنها، بعد كل هذا الوقت، مثل الكشف عن بعض الأنفاق وتدميرها، لا تتناسب مع حجم جيش يعتبر الرابع عالمياً، من حيث التفوق التكنولوجي، والثامن عشر بين الجيوش العالمية. وبالتالي، فقد باتت تبحث عن تغيير صورة الحرب بالحديث عن مرحلة جديدة تتضمن غارات أقل، ووقف للقصف العشوائي، وإعادة انتشار، وتنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف محددة، للتقليل من حجم الخسائر بين المدنيين، وفقاً للنصائح الأمريكية.
لكن حتى هذه لا يبدو أنها ستنجح، مع غرقه في وحول غزة، وتزايد الخسائر في صفوف قواته، وآلياته العسكرية، بسبب استراتيجية حرب العصابات التي تنتهجها الفصائل الفلسطينية، وشبكة الأنفاق التي لم تتضرر كثيراً، على ما يبدو. هذا يعني أن الجيش الإسرائيلي لم يصل، حتى الآن، إلى نقطة «كسر التوازن» مع فصائل غزة، تتيح له تقديم صورة أي انتصار.
وهناك ما يشبه الإجماع بين القيادات والنخب الإسرائيلية، باستثناء نتنياهو، على أن الأهداف الموضوعة لهذه الحرب لا يمكن تحقيقها، وأن السبيل الوحيد للخروج من المأزق هو البحث عن تسوية يتم بموجبها إطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وإنهاء الحرب، قبل أن تفرض واشنطن، التي سئمت من إطالة أمدها، وتداعياتها، على إسرائيل وقفها، خصوصاً مع قرب انشغال الإدارة الأمريكية بالسنة الانتخابية، وفق محللين إسرائيليين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
انتصار عبود تزور بلدية أجدابيا لتعزيز تمكين المرأة الليبية
طقامت وزير الدولة لشؤون المرأة بالحكومة الليبية، السيدة انتصار عبود، بزيارة رسمية إلى بلدية أجدابيا صباح أمس السبت.
وكان في استقبالها عميد البلدية المهندس ناصر أحمد غربي، وعضوا البلدية المهندس فتح الله البهيجي والأستاذة نعمية بوفجرة، إلى جانب عدد من سيدات مدينة أجدابيا وممثلين عن المجتمع المدني.
عقدت الوزيرة فور وصولها اجتماعًا موسعًا حضرته ممثلات من مؤسسات المجتمع المدني، عضوات المجلس القومي للمرأة، مديرة مصرف الأمان، مسؤولة السجل العقاري، ومنسقة شؤون المرأة بالهيئة الوطنية لأعيان ومشايخ ليبيا – مكتب أجدابيا، بالإضافة إلى ممثلي الشؤون الاجتماعية والشراكة المجتمعية.
تركز الاجتماع على مناقشة قضايا دعم وتمكين المرأة الليبية في بلدية أجدابيا. وأكدت الوزيرة التزامها بتذليل العقبات ونقل المقترحات إلى رئيس الحكومة الليبية. كما أعلنت عن تنظيم برامج تدريبية وورش عمل وحملات توعية بالتنسيق مع البلدية لزيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة.
وأشادت الوزيرة بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وخلال الزيارة تم تكريمها تقديرًا لجهودها في دعم وتمكين المرأة الليبية. كما شهدت المناسبة تكريم فريق مسرحية “قفة عيون” بمناسبة حصوله على جوائز في مهرجان بنغازي.