كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": رغم التعقيدات الداخلية، التي تبدأ برفض القوى المسيحية ترشيح سليمان فرنجية، ولا تنتهي بتمسّك «حزب الله» بترشيح الأخير، والاعتبارات الخارجية التي تجعل من لبنان ملفاً عالقاً ضمن قافلة الملفات العالقة بين واشنطن وطهران... حصل تقاطع ما أبقى على جوزاف عون قائداً للجيش. وهي خطوة يجوز القول إنّها مرتبطة وغير مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، وقد أثبتت:
- أنّ واشنطن ستقول كلمتها في الشؤون الداخلية حين تحين لحظة الحسم.

 
- أنّ ورقة ترشيح جوزاف عون ستظلّ على الطاولة حتى نهاية العام 2024 ولو أنّه خرج من استحقاق التمديد له، مثقلاً بالانتقادات، وقد يصير قائداً للجيش مطعوناً بولايته. لكن على «الحسبة الرئاسية»، هو مرفوض من جبران باسيل، والرئيس بري غير متحمّس له، ووليد جنبلاط يفضّل رئيساً من صلب المنظومة، ولـ»حزب الله» مرشحه. وبالتالي عبوره معمودية الرئاسة، دونه صعوبات كثيرة. 
- أنّ «حزب الله» مستعد للتعاطي بواقعية حتى لو تركت هذه الواقعية مزيداً من الندوب على هيكل العلاقة المترهلة التي تربطه بـ»التيار الوطني الحر». وبالتالي إنّ سياسة التشدد، قد تلين إذا ما تلاقت المصالح. والتخريجة التي تجلّت في جلسة التمديد، قد تكون بروفة لجلسة الرئاسة إذا تأمّنت الظروف السياسية لها.
- أنّ الممرات الخلفية قد تنتج أحياناً تقاطعات داخلية، وهو ما يحاول رئيس مجلس النواب نبيه بري البناء عليه بعد الأعياد لتزخيم قنوات التواصل لا سيما مع «القوات»، من باب تحضير الأرضية الداخلية لأي تقاطع إقليمي قد يحصل في المستقبل.

اما خلاصة العام 2023، فتتجلّى في أنّه لا رئاسة من دون تسوية خارجية. وأنّه على أعتاب قصر بعبدا مرشحان اثنان: جوزاف عون الذي أبقى التمديد على حظوظه من دون أن يزيدها، وسليمان فرنجية الذي يراهن كحلفائه على أن تأتي نتائج التطوّرات الإقليمية وتحديداً تلك المرتبطة بتطبيق القرار 1701 لمصلحته.
ولكن حتى الآن لا معطيات جديدة، ومسعى الرئيس بري لا يخرج من إطار تحريك المياه، وآخر الإحداثيات كانت لا تزال عبر الفرنسيين من خلال الترويج للمرشح الثالث، فيما السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو يتحدث بمرارة عن الانتقادات التي تعرّضت لها بلاده جرّاء تبني خيار فرنجية، وبالتالي ثمة صعوبة إن لم نقل استحالة في تكرار تلك التجربة وارتكاب ذلك الخطأ، لا سيّما أنّ كلاً من «القوات» و»التيار الوطني الحر» يقفان بالمرصاد لأي محاولة ترفع من حظوظ رئيس «المردة» وتعيد تعويم ترشيحه، وهي معضلة تصعب معالجتها حتى لو حصل التقاطع الخارجي على اسم القطب الزغرتاوي، لا سيما إذا كان التقاطع مشوباً بعيب الامتناع عن دعم لبنان مالياً واستنهاضه من كبوته الاقتصادية.
والخشية، من أن يمضي العام 2024، كسابقه، من دون إحداث الخرق في الجدار الرئاسي، ليترك مصير الكرسي الأول معلّقاً على مشنقة الأحداث الإقليمية وتطوراتها، وانفراجاتها، إلى حين حصولها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عيدروس الزبيدي يدعو الى موقف دولي حازم تجاه الحوثيين ويبلغ بريطانيا عن تشكيل فريق تفاوضي من قبل مجلس القيادة استعداداً لمفاوضات قادمة

جدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزُبيدي اليوم" الأحد، 7 يوليو/ تموز 2024،

التأكيد ان مجلس القيادة الرئاسي، مستعد لأي مفاوضات قادمة لإنهاء الصراع في اليمن.

.مشيراً الى انه تم تشكيل فريق تفاوضي من قبل المجلس، باعتباره الممثل لكل الأطراف المنضوية في إطار المجلس.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه "الزُبيدي" مع السفيرة البريطانية لدى اليمن "عبدة شريف" طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).

وفي الاتصال أبدى "الزٌبيدي" استعداد مجلس القيادة الرئاسي، لأي مفاوضات قادمة لإنهاء الصراع في اليمن، وقال "إن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب تواصل تعنتها ورفضها لكل دعوات الحوار.

وأضاف "تعنت وتصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، وباب المندب، وفي جبهات المواجهة في عدد من المحافظات يُثبت عدم جديتهم في التعامل مع كل دعوات السلام".

وطبقاً للوكالة تطرق "الزُبيدي" الى آخر المستجدات ذات الصلة بالوضع الاقتصادي في اليمن وانعكاساتها على الأوضاع الإنسانية، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتخفيف من آثار تلك التداعيات على معيشة المواطنين في مختلف المحافظات.

كما تحدث عن حملات القمع والانتهاكات المتصاعدة التي ينتهجها الحوثيون وتستهدف موظفي المنظمات الأممية والدولية في مناطق سيطرتها.

وبهذا الخصوص أكد "الزبيدي" الموقف الرافض لتلك الجرائم التي ترتكبها الجماعة بحق الموظفين العاملين في المجال الإنساني والإغاثي، وقال إن "الحاجة هي إلى موقف دولي حازم لإجبار المليشيات على إطلاق سراح المختطفين من الموظفين العاملين في المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية".

بدورها أكدت السفيرة البريطانية، موقف حكومة بلادها الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، ولكل الجهود الرامية لإنهاء الصراع وإحلال السلام في اليمن، مشيرة إلى أهمية وجود عملية سياسية شاملة دون شروط مسبقة.

والسبت الماضي، السبت 6 يوليو/ تموز 2024م، اختتمت الجولة التاسعة بشأن ملف الأسرى والمختطفين في العاصمة العمانية مسقط، بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثيين دون نتائج واضحة.

بينما قال متحدث الوفد الحكومي المفاوض بشأن ملف الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، إن المشاورات التي أقيمت برعاية الأمم المتحدة، حققت بعض الاختراقات المهمة في ملف المختطفين والمخفيين قسرا.

مقالات مشابهة

  • قوى المعارصة تنجز خريطة طريق لانتخاب الرئيس وتعلنها غدا
  • الزُبيدي: الحوثيون يرفضون دعوات الحوار والرئاسي مستعد لأي مفاوضات لإنهاء الصراع
  • عيدروس الزبيدي يدعو الى موقف دولي حازم تجاه الحوثيين ويبلغ بريطانيا عن تشكيل فريق تفاوضي من قبل مجلس القيادة استعداداً لمفاوضات قادمة
  • مدير خط نجدة الطفل: الختان وزواج القاصرات عادات لا علاقة للدين بها
  • تفاهمات يمنية سعودية جديدة تمدد مفاوضات مسقط (تفاصيل)
  • مسؤول يمني سابق يكشف عن تطور هام في مفاوضات السلام بمسقط.. تفاصيل
  • «بايدن» يؤكد استمراره في السباق الرئاسي والفوز بولاية ثانية
  • لبنان يُطالب بالتجديد لـ اليونيفيل من دون أيّ تعديلات والفصل السابع لن يمرّ!
  • إسبانيا تطيح ألمانيا (2-1) بعد التمديد وتبلغ نصف نهائي كأس أوروبا
  •  طريقة عمل سلطة البنجر بالبصل والبقدونس