الولايات المتحدة ضد الحوثيين. حرب غريبة جديدة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تحشد واشنطن لإشعال حرب جديدة في المنطقة العربية. فهل تندلع حرب واسعة حقًا؟ حول ذلك كتب ألكسندر ستافير، في "فوينيه أوبزرينيه":
تعج الصحافة العالمية بالمواد المتعلقة ببداية عملية "حارس الازدهار". والآن، أصبح هدف الولايات المتحدة المعلن هو حركة أنصار الله اليمنية، المعروفة أكثر باسم الحوثيين.
من الواضح أن الأميركيين سيتصرفون بأسلوبهم الخاص.
ويبدو لي أن موضوع فرض السلام بالقوة قد تم طرحه عن قصد، وليس على الإطلاق من قبل الدول الإسلامية. فلا وجود لمثل هذه المحادثات هناك. على سبيل المثال، وسائل الإعلام الإيرانية تفهم وتتحدث عن ذلك جيدا، وعن أن الحرب مع الحوثيين ليست أكثر من "دعوة" لإيران إلى الحرب. وهي مثل الضربات على سوريا ولبنان، التي تشكل دعوة لهذه الدول للتورط في الحرب.
لقد بلغت خسائر صورة إسرائيل من الضخامة حدا لم يعد الآن سوى لـ "حرب كبيرة" أخرى مع جيرانها أن تعوضها، على نحو أو آخر.
لا تفكر واشنطن كثيرًا بـ "خطوات جديدة" في السياسة الخارجية. فإذا كانت خطة ما قد نجحت عمليًا في مكان ما وحققت أهدافها، فسيتم تنفيذ خطة مماثلة في موقف مماثل آخر.
الحساب مبني على التخويف والترهيب. لقد رفعنا العصا، وعليكم أن تطيعوا. لكنهم، لسبب ما لا يطيعون. لا يخافون. أظن الحوثيين قد درسوا تصرفات كوريا الشمالية جيدًا. وفي كل الأحوال فإن الإجابات الصعبة تشبه إلى حد كبير قرارات الزعيم الكوري الشمالي.
ماذا بعد؟
في رأيي، لا شيء. ستقوم السفن بدوريات في البحر الأحمر والمضيق. من المحزن أن تبحر السفن المدنية حول إفريقيا وتحمل البضائع زمنا أطول وبتكلفة أكبر. وستنشر الصحافة تصريحات تهديد من الجانبين. وسيستمر هذا حتى اللحظة التي تعلن فيها إسرائيل انتهاء عمليتها في غزة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر البنتاغون الحرب على غزة الحوثيون تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تخصص حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في بيان صدر الأربعاء، أن واشنطن ستقدم لأوكرانيا دفعة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 275 مليون دولار، تلبية لاحتياجات كييف الدفاعية.
وأوضح البيان أن "الحزمة الجديدة ستشمل ذخيرة لأنظمة إطلاق الصواريخ هيمارس، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم، وقذائف هاون عيار 60 و81 ملم، وصواريخ تاو المضادة للدبابات، وأنظمة جافلين وأي تي-4 المضادة للدروع، بالإضافة إلى طائرات دون طيار، وأسلحة صغيرة، ومعدات الأعمال الهندسية ومعدات الحماية ضد التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية".
وأضاف البيان: "سيكون التسليم هو الدفعة السبعين من المساعدة العسكرية لأوكرانيا التي خصصتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أغسطس 2021".
وأشار البنتاغون إلى أن الغرض من الإمدادات الجديدة هو تلبية احتياجات أوكرانيا الأمنية والدفاعية الأكثر إلحاحا.
وترى روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتجعل دول "الناتو" شريكة بشكل مباشر في الصراع. وأشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لكييف ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.