لبنان ٢٤:
2024-11-23@15:08:40 GMT

ثلاثة مفاتيح لاستقرار لبنان في 2024

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

ثلاثة مفاتيح لاستقرار لبنان في 2024

كتب الرئيس أمين الجميّل في" الشرق الاوسط": إن تعدد ولاءات اللبنانيين أفضى في أفضل تقدير إلى استحداث أنظمة دخيلة على الديمقراطيات وغريبة عنها، وعرقلت حسن سير المؤسسات كنظام الشغور الرئاسي والحكومي وفراغ المؤسسات، بحيث لا ينتخب رئيس إلا بعد مفاوضات خارجية تفضي إلى تسويات داخلية، ولا تؤلف حكومات إلا باستشارات تنحو إلى أبعد من النص الدستوري، ولا يعيّن ناطور إلا ضمن تفاهمات مسبقة.


وبقدر ما أسهم اتفاق الطائف الذي صار دستوراً في إطفاء النزاعات المسلحة، بقدر ما أرسى مشكلة في السياسة، خصوصاً لجهة الحاجة الدائمة إلى مرجعية خارجية، وربما مجموعة مرجعيات لإيجاد التوافق السياسي بين المؤسسات الدستورية الثلاث بفعل الخلاف على الأساسيات؛ مثل الولاء والكيان والهوية والنظام السياسي، وحمل كل طائفة مشروعاً للبنان يستدعي تدخلاً خارجياً، في أحسن الأحوال سياسياً، وفي الغالب عسكرياً، وفي الأغلب مزيجاً من السياسي والعسكري.
هذا ما يحدث اليوم بين اللجنة الخماسية الدولية التي تحاور الداخل اللبناني شكلاً وإيران أساساً، للوصول إلى مساحة مشتركة تتيح انتخاب رئيس للجمهورية. والدرس هنا يفيد بأنه ليس مهماً أن ينسحب التيار الناصري، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والجيشان السوري والإسرائيلي، والباسدران الإيراني من لبنان، بل أن ينسحب اللبنانيون من الخارج ومن التبعية له، وأن يرفضوا نظام الوصاية وتبعاتها على لبنان واللبنانيين.
إن لبنان يحتاج اليوم إلى معالجة ثلاثية الأبعاد لتأمين قيام الدولة واستقرارها:
الأولى تحويل حزب الله إلى مشروع سياسي، ما يفترض نزع سلاحه أسوة بحل الميليشيات التي سبق اعتمادها خلال مرحلة تطبيق اتفاق الطائف، واستبدال الفكر السياسي الذي يحكم حزب الله من منطق استملاك الدولة إلى ثقافة المشاركة النديّة والمتوازنة في الدولة.
الثانية منع توطين اللاجئين الفلسطينيين الذي تذكيه حروب إسرائيل؛ وآخرها الحرب في غزة من خلال تأمين حق العودة عملاً بالقرار الدولي رقم 194، وتوزيع فائض الفلسطينيين على الدول العربية.
الثالثة منع استقرار النازحين السوريين والعمل على إعادتهم إلى سوريا من خلال نقل المساعدات الأممية إلى الداخل السوري بدلاً من صرفها للسوريين في لبنان، كطُعم يبقيهم نزلاء إلى آجال غير مسماة.
تأسيساً على ما تقدّم، نبلغ النتيجة الأساسية وهي مزدوجة: فمن جهة تجب حماية الدين في مكانة جلّى بين المؤمن وربّه، خصوصاً أن التعددية الطائفية والمذهبية هي الغالبة في مجتمعاتنا، والامتناع من جهة ثانية عن «سوق» الله إلى معترك السياسة والاستثمار على اسمه لجني الأرباح السياسية.
ويحضرني هنا نوعان من استغلال الدين لمآرب الشخص أو الحزب؛ النوع الترهيبي والنوع الترغيبي، والاثنان يخدمان المرجعية السياسية بالقوة أو بالحسنى، بالعصا أو بالجزرة على حساب الدين والمجتمع والإنسان كهوية خالصة. الاثنان يُخضعان الإنسان مكرهاً أو مغرراً به، ويستخدمانه باسم الدين أو العقيدة لأغراض مخالفة لأبسط القيم الأساسية التي اعتدنا على تسميتها قيم الديمقراطية وقِيَم الجمهورية.
إن الدين ليس الحل السياسي، بل يصبح مشكلة في الانتماء، بل مشكلة في الوجود إذا أسيء استخدامه أو إذا قُبض عليه بالسياسة.
آن الأوان لسقوط الأنظمة غير الرشيدة...
آن الأوان لسيادة القانون وإعمال الحوكمة الرشيدة بكل مرافقها، وانتصار الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان ورفاهه...
آن الأوان لدسترة الأنظمة وأنسنة السياسة، وقد بدأت طلائعها تثمر ولا عودة إلى الوراء.
فتعالوا نصلح معاً ميثاق الحياة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرضاعة الطبيعية.. أحد مفاتيح النجاح الاجتماعي والمهني في المستقبل

روسيا – أفاد المكتب الإعلامي لاتحاد أطباء الأطفال في روسيا أن الرضاعة الطبيعية تؤثر على النمو العقلي للطفل ويمكن أن تلعب دورا إيجابيا في التطور اللاحق من الناحية الاجتماعية والمهنية.

وجاء في بيان المكتب: “الأطفال الذين تناولوا حليب الثدي في مرحلة الطفولة هم أقل عرضة للمعاناة من الأمراض المعدية الحادة. كما اتضح أن الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة ليس فقط عند الأطفال، بل وفي مرحلة البلوغ. كما أنها ترتبط بارتفاع مستوى النمو العقلي لدى الأطفال والمراهقين، مقارنة بالأطفال الذين لم يتناولوا حليب الثدي أو تناولوه فترة غير كافية. وبالإضافة إلى ذلك تؤثر إيجابيا في مستوى النجاح اجتماعيا ومهنيا”.

وقد توصل أطباء الأطفال الروس إلى هذه الاستنتاجات من دراستهم لبيانات الهيئة الحكومية للإحصاء للفترة من عام 1995 وإلى 2022.

ووفقا لهم، مع أن حليب الأطفال الصناعي يتحسن تدريجيا سنة بعد أخرى ويقترب تركيبه من تركيب حليب الأم، إلا أنه لن يصبح مثله تماما لأن حليب الأم يسمى “نسيج حي”. أي لا يمكن للحليب الصناعي أن يماثله.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • برشان: الخلاف السياسي فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية في ليبيا
  • الاعيسر : الدولة يجب أن تتحدث بلسان واحد
  • الرضاعة الطبيعية.. أحد مفاتيح النجاح الاجتماعي والمهني في المستقبل
  • قيادات من المكتب السياسي لأنصار الله تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ورفاقه
  • قيادات من المكتب السياسي لأنصار الله وتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد
  • بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.. هذا ما أبلغه قادة الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي
  • الحريري في ذكرى الإستقلال: حمى الله لبنان وشعبه الطيب
  • عبدالقيوم: على الحويج التفكير في شرعية وجوده بدلاً من التصريحات الانتهازية
  • عبدالقيوم: على الحويج التفكير في شرعية وجوده قبل الحديث عن توحيد المؤسسات
  • بين 100 و 280 جنيه| ماذا فعلت الحكومة لاستقرار أسعار اللحوم والدواجن؟