الحرة:
2024-11-09@01:55:46 GMT

بالذكاء الاصطناعي.. الصين تعزز التجسس لمنافسة أميركا

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

بالذكاء الاصطناعي.. الصين تعزز التجسس لمنافسة أميركا

في تحدي واضح لوكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي أي إيه"، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وكالة التجسس الصينية تحاول استغلال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتقدمة لمنافسة الولايات المتحدة وكشف أسرارها، ما يكشف عن الطموحات الهائلة لوزارة أمن الدولة الصينية.

وأوضحت الصحيفة أنه حتى في الوقت الذي تحاول فيه الدولتان كشف الأسرار العلمية لبعضهما البعض، أراد الجواسيس الصينيون المزيد.

وفي اجتماعات خلال فترة وباء كوفيد مع مقاولي التكنولوجيا الصينيين، اشتكى هؤلاء الجواسيس من أن كاميرات المراقبة التي تتعقب الدبلوماسيين الأجانب وضباط الجيش وعملاء المخابرات في منطقة السفارات في بكين لا تلبي احتياجاتهم.

ووفقا للصحيفة، طلب الجواسيس برنامج ذكاء اصطناعي من شأنه إنشاء ملفات فورية عن كل شخص وتحليل أنماط سلوكه. واقترحوا تزويد برنامج الذكاء الاصطناعي بمعلومات من قواعد البيانات وعشرات الكاميرات التي قد تشمل لوحات ترخيص السيارة وبيانات الهاتف المحمول وجهات الاتصال والمزيد من المعلومات عن الأشخاص محل المراقبة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الملفات الشخصية التي ينشئها الذكاء الاصطناعي من شأنها أن تسمح للجواسيس الصينيين باختيار الأهداف وتحديد شبكاتهم ونقاط ضعفهم، وفقًا لمذكرات الاجتماعات الداخلية التي حصلت عليها "نيويورك تايمز".

ولفتت إلى إن اهتمام الجواسيس بالتكنولوجيا، والذي كشفت عنه الصحيفة لأول مرة، يعبر عن بعض الطموحات الهائلة لوزارة أمن الدولة الصينية، والتي تعد وكالة الاستخبارات الرئيسية في الصين.

وأوضحت الصحيفة أنه في السنوات الأخيرة، قامت وزارة أمن الدولة ببناء نفسها من خلال تجنيد أوسع للجواسيس، بما في ذلك المواطنين الأميركيين. كما عززت الوكالة نفسها من خلال تدريب أفضل وميزانية أكبر واستخدام التقنيات المتقدمة في محاولة لتحقيق هدف شي جين بينغ، الزعيم الصيني، المتمثل في أن تصبح الصين منافسا أمام الولايات المتحدة باعتبارها القوة الاقتصادية والعسكرية البارزة في العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة الصينية، والتي كانت ذات يوم مليئة بالعملاء الذين كان مصدر معلوماتهم الرئيسي هو القيل والقال في حفلات عشاء السفارات، أصبحت الآن تتنافس الآن مع وكالة الاستخبارات المركزية في جمع المعلومات والتخطيط حول العالم.

وكشفت الصحيفة أنه حاليا حصل العملاء الصينيون في بكين على جهاز الذكاء الاصطناعي الذي طلبوه.

وقال مسؤولون أميركيون وشخص مطلع على الصفقة للصحيفة إن النظام الذي يتعقب الجواسيس الأميركيين وغيرهم، شاركوا المعلومات مع "نيويورك تايمز" بشرط ألا تكشف عن أسماء الشركات المتعاقدة المعنية. وفي الوقت نفسه، مع زيادة تخصيص الإنفاق على الصين في وكالة المخابرات المركزية، تضاعف حجم تجسسها منذ بداية إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وكثفت الولايات المتحدة بشكل حاد تجسسها على الشركات الصينية وتقدمها التكنولوجي.

وأكدت الصحيفة أن تقريرها يستند إلى مقابلات مع أكثر من 20 مسؤولا أميركيا حاليا وسابقا، تحدث معظمهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم، كما تمت مراجعة وثائق الشركات الصينية الداخلية ووزارة أمن الدولة العامة.

ووفقا للصحيفة، كثفت الوكالة الصينية جهودها على المخابرات المركزية الأميركية، كما ركزت على جمع معلوماتها الاستخبارية عن الشركات الأميركية التي تطور التكنولوجيا ذات الاستخدامات العسكرية والمدنية، في حين أن وكالة المخابرات المركزية، في تغيير عما كانت عليه قبل بضع سنوات، تصب الموارد في جمع البيانات عن الشركات الصينية التي تطور الذكاء الاصطناعي وغيره من الأدوات المشابهة.

وترى الصحيفة أنه رغم أن مجتمع الاستخبارات الأميركي قام منذ فترة طويلة بجمع المعلومات الاستخبارية الاقتصادية، إلا أن جمع المعلومات التفصيلية حول التقدم التكنولوجي التجاري خارج شركات الدفاع كان في يوم من الأيام نوع التجسس الذي تتجنبه الولايات المتحدة. لكن المعلومات حول تطور الصين للتكنولوجيات الناشئة تعتبر الآن على نفس القدر من الأهمية مثل التنبؤ بقوتها العسكرية التقليدية أو مكائد قادتها.

لكن بعض صناع السياسات يقولون سرا للصحيفة إن الجهود الأميركية لا تزال قاصرة، وإن الشركات الصينية والجيش الصيني يفاجئون الحكومة الأميركية بمدى تطورهم السريع.

وفي الصين، تطورت مكانة وزارة أمن الدولة في عهد الرئيس الحالي، شي جين بينغ، الذي يقدر العمل الاستخباراتي الجريء والدولة الأمنية القوية، بحسب الصحيفة.

وفي أكتوبر 2022، قام الحزب الشيوعي بترقية رئيس الوزارة، تشين وين تشينغ، ليكون أكبر مسؤول أمني في الحزب وعضوا في المكتب السياسي المكون من 24 عضوا، وهو أول رئيس تجسس منذ عقود يصعد إلى تلك الهيئة. وقد قام بديله، تشين ييشين، وهو مساعد قديم لشي، برفع الصورة العامة لوكالة الأمن القومي. كما تم منحه تفويضًا واسعًا، يشمل قيادة حملة قمع ضد الشركات الأميركية وغيرها من الشركات الأجنبية التي تجري تحقيقات مع الشركات الصينية، بما في ذلك العلاقات العسكرية وانتهاكات حقوق الإنسان.

وفي أغسطس، أصدرت الوزارة الصينية إعلانات منفصلة أكدت فيها أنها ألقت القبض على مواطنين صينيين يتجسسان لصالح وكالة المخابرات المركزية، أحدهما تم تجنيده من قبل عميل أميركي في اليابان والآخر في إيطاليا.

وفي أكتوبر، أعلنت الوزارة والتلفزيون الحكومي الصيني عن حالة تم فيها تجنيد باحث في معهد للصناعات الدفاعية من قبل عميل أميركي بينما كان باحثًا زائرًا في إحدى الجامعات الأميركية. ثم قام بعد ذلك بنقل نسخ من وثائق سرية إلى الأميركيين بعد عودته إلى الصين، قبل أن يتم اعتقاله عام 2021.

وأكدت الصين أن وكالة المخابرات المركزية كانت تعمل على إعادة بناء شبكة داخل الصين قام ضباط مكافحة التجسس الصينيون بتدميرها منذ أكثر من عقد من الزمن.

وفي السنوات الأخيرة، ذكرت الصحيفة أن الصين طورت استراتيجيتها في بناء وزارة الأمن، حيث ركزت بشكل أكبر على التكنولوجيا، وقامت بتعيين عملائها مباشرة من الجامعات، خاصة في المناصب الأساسية، وفقًا لمراجعة أكثر من 30 إعلان وظائف عبر الإنترنت من الوكالة. وفي السنوات الأخيرة، بحثت عن خبراء في التكنولوجيا، بما في ذلك المتسللين، وفقًا لشخصين على دراية بجهود التجنيد.

وأشارت إلي أن مصدر القلق الأكثر حدة بالنسبة لبكين هو أن الولايات المتحدة وحلفائها قد يحرمون الصين من المعرفة التكنولوجية الحيوية للنمو الاقتصادي والعسكري، وهو الخطر الذي أكد الرئيس شي عليه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وکالة المخابرات المرکزیة الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة الشرکات الصینیة الصحیفة أنه أمن الدولة الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستعين بالذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض الجلدية

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة منصور بن زايد: ختام الاجتماعات السنوية بداية لمرحلة جديدة «التربية» تعتمد هيكلية اختبارات 10 مواد دراسية للفصل الأول

كشف المؤتمر الدولي الثامن لأمراض الجلدية، أن القطاع الصحي في الإمارات، بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض الجلدية، مثل الصدفية والاكزيما وسرطان الجلد، وهو ما يسعد في التشخيص الدقيق لهذا النوع من الأمراض. 
وأشار المؤتمر الذي انطلقت فعالياته صباح أمس بدبي، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التجميل من خلال الليزر لعلاج الوحمة الدموية والتصبغات والأورام الجلدية الحميدة، مؤكداً أن دولة الإمارات تعتبر رائدة عالمياً في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير الرعاية الصحية وجلب التقنيات الذكية لتقديم أرقى مستويات الرعاية الصحية. 
وأعلن المؤتمر، عن دخول أدوية بيولوجية جديدة لعلاج الأمراض الجلدية، منها دواء لمرض «الارتكاريا»، مشيراً إلى أن الإمارات هي ثالث دولة بالعالم بعد أميركا وأوروبا يُستخدم فيها هذا النوع من الأدوية البيولوجية، بحسب الدكتورة منى المروي، رئيسة شعبة الأمراض الجلدية بجمعية الإمارات الطبية، رئيسة المؤتمر. 
ولفت المؤتمر، إلى أنه يتم ضمن فعاليات المؤتمر، تنظيم برنامج علمي تدريبي لأكثر من 50 طبيباً للتدريب على البورد الإماراتي للأمراض الجلدية، يمثلون الدفعة الثانية، ليرتفع عدد الحاصلين أو الخاضعين للبرنامج العلمي للبورد الإماراتي للأمراض الجلدية إلى 100 طبيب. 
وكانت فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للأمراض الجلدية والتجميل الذي تنظمه شعبة الإمارات للأمراض الجلدية انطلقت أمس في فندق انتركونتننتال دبي، بحضور نحو 500 طبيب ومختص من كبار العلماء والخبراء والمتخصصين الدوليين والمحليين من أطباء الجلد والتجميل والليزر من مختلف دول العالم.  
ويناقش المؤتمر، الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، على مدى ثلاثة أيام أكثر من 85 ورقة بحثية تتعلق باخر المستجدات المتعلقة في طب الأمراض الجلدية وطب التجميل ومقاومة الشيخوخة. 
ويضم المؤتمر عدداً من ورش العمل العلمية المتنوعة التي تتناول أهم الأمراض الجلدية والتجميلية وطرق علاجها من خلال نخبة من المتحدثين والخبراء البارزين على المستويين المحلي والدولي لمناقشة أحدث المستجدات العالمية في مجال علم البشرة والليزر والتجميل وذلك لتحسين الرعاية الصحية لإكساب الأطباء المشاركين في المؤتمر المهارات العلمية والخبرات العالمية لوضعها موضع التنفيذ في ممارساتهم اليومية لتعزيز وتشجيع أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية لمرضى الأمراض الجلدية والتجميلية. 
ويشارك في المعرض المصاحب للحدث، 29 شركة محلية وعالمية تعرض أحدث التقنيات والأجهزة التي تستخدم في مجال تشخيص وعلاج الأمراض الجلدية وتقنيات العلاج بالليزر والعلاج التجميلي. 
وقالت الدكتورة منى المروي، رئيسة المؤتمر: « يبحث المؤتمر أمراض الجلد الوراثية وحب الشباب وسرطان الجلد والكلف والتجاعيد وآخر ما توصل إليه العلم في أمراض واختلالات الشعر وزراعته والأورام الجلدية وعلاجاتها و العلاج بالإبر والليزر، والذي بات يأخذ حيزاً كبيراً في علاج الأمراض الجلدية مثل التصبغات الجلدية والكلف وآثار الحروق والوحمات الدموية و الدوالي الساقية والوشم و أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً كالصدفية والبهاق والاكزيما والفطريات بأنواعها».
وأكدت أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز جهود التوعية ورفع وعي متخصصي الرعاية الصحية بمجال الوقاية من الأمراض الجلدية وتمكين المجتمع الطبي المحلي من التعرف على أحدث الممارسات الطبية العالمية المثبتة بالدليل العلمي إضافة إلى تسليط الضوء على أهم قصص النجاح في هذا المجال بمشاركة نخبة عالمية من أصحاب التخصص في علم الأمراض الجلدية والتجميلية والليزر والأبحاث المرتبطة به.
وذكرت أن المؤتمر يشهد طرح العديد من أوراق العمل العلمية المتعلقة بالأمراض الجلدية والعلاجات والأدوية الطبية والتجميلية وطرق علاجات جديدة مثل العلاجات البيولوجية والأكزيما الحادة المزمنة والثعلبة وغيرها، موضحة أنه سيتم عرض عدد من أحدث أنواع أجهزة الليزر خاصة وأن الشركات العالمية المصنعة باتت تنظر لدولة الإمارات على أنها البوابة الرئيسية لدخول أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.  
ويشارك في المؤتمر متحدثون من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وأيرلندا وسويسرا وبولندا وصربيا وتايلاند والهند والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستعين بالذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض الجلدية
  • السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية
  • ازدادت بعد فوز ترامب.. المخاوف من حرب تجارية تدفع الشركات الأميركية إلى مغادرة الصين
  • تزويد Notepad من مايكروسوفت بالذكاء الاصطناعي
  • مدرج خورفكان بالشارقة كما لم تره من قبل..كيف بدا بالذكاء الاصطناعي؟
  • القبض على أميركي في ألمانيا بشبهة التجسس لصالح الصين
  • ألمانيا تعتقل مواطنا أمريكيا بتهمة التجسس لصالح الصين
  • الرعاية الصحية تبحث مع وفد الشركات الصينية تشغيل المستشفى الافتراضي بالإسماعيلية
  • الرعاية الصحية تبحث التعاون مع وفد الشركات الصينية المتخصصة في عدة مجالات
  • “الكوني” يبحث عودة الشركات الصينية واستئناف عمل سفارة بكين