متلازمة الطفل الذهبي : كيف تتطور وما تأثيرها؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
البوابة - ماذا تعرف عن متلازمة الطفل الذهبي وما هي آثارها السلبية ؟ غالبًا ما يشعر الأطفال بالضغط من والديهم لتحقيق النجاح. في معظم الأحيان، يأتي هذا من الحب والرغبة في تحقيق الأفضل لأطفالهم. ومع ذلك، في بعض الأحيان يمكن للوالدين ممارسة الكثير من الضغط على أطفالهم، إلى درجة أن ذلك يبدأ في إيذائهم.
عندما يتوقع الآباء الكثير من أطفالهم، ويعطونهم مسؤوليات الكبار ويجعلون حبهم وعاطفتهم مشروطة بتحقيق تلك التوقعات، فيمكنهم زيادة خطر إصابة طفلهم بمتلازمة الطفل الذهبي.
ما هي متلازمة الطفل الذهبي؟ هل هذا حقيقي؟
متلازمة الطفل الذهبي أو " Golden Child Syndrome"، هو مصطلح يستخدم عادة من قبل الأسرة، وفي أغلب الأحيان من قبل الوالدين، للإشارة إلى طفل في الأسرة يعتبر استثنائيا بطريقة ما. من المتوقع أن يكون الطفل الذهبي استثنائيًا في كل شيء، وألا يرتكب الأخطاء، وأن يكون في الأساس "مثاليًا".
عادة ما يتم تربية الأطفال الذهبيين على يد آباء نرجسيين مسيطرين ومستبدين. إنهم يجبرون أطفالهم على أن يكونوا "مثاليين" من خلال خلق بيئة سامة حيث لا يشعر الأطفال بالأمان عند التعبير عن آرائهم أو مخالفة أي قواعد. كما أنهم يضعون توقعات عالية بشكل غير معقول لما ينبغي أن يفعله طفلهم وما لا ينبغي أن يفعله، مما يضعهم في قدر كبير من الضغط لفعل ما هو متوقع أو مواجهة فقدان حب والديهم. هذه الفكرة القائلة بأن حب والديهم أو والديهم مشروط عليهم بفعل ما هو متوقع قد يتم الشعور بها بشكل لا شعوري أو يتم التعبير عنها صراحةً، لكنها مع ذلك مفهومة من قبل الطفل الذهبي.
متلازمة الطفل الذهبي حقيقية، ولا تؤثر فقط على إحساس الطفل الذهبي بذاته والطريقة التي ينظرون بها إلى الحب والمودة كشيء يحتاجون إلى تحقيقه، بل تؤثر أيضًا على الأشقاء الآخرين في الأسرة وتسبب العداء والتنافس غير الضروري بين الأخوة.
ما الذي يسبب متلازمة الطفل الذهبي؟
كما ذكرنا، فإن سبب متلازمة الطفل الذهبي هو نشأته في نظام عائلي حيث يُتوقع من هذا الطفل أن يكون استثنائيًا في كل شيء. عادة ما يتم تربيته من قبل آباء نرجسيين مسيطرين ومستبدين، والمسؤولية الرئيسية للطفل الذهبي هي أن يكون ناجحًا.
هل متلازمة الطفل الذهبي مرض عقلي؟
في حين أن متلازمة الطفل الذهبي حقيقية ومستمرة، إلا أنها ليست حالة عقلية، إذ لا يوجد تعريف أو تشخيص سريري لها. ومع ذلك، فإن بعض الصعوبات طويلة المدى في العلاقات الرومانسية والصداقات والأبوة والعمل واحترام الذات وتقدير الذات يمكن أن تأتي من اعتبارك الطفل الذهبي. ولهذا السبب، فإن العمل مع أخصائي الصحة العقلية لعلاج تداعيات كونك طفلاً ذهبيًا يمكن أن يكون مفيدًا للغاية.
ما هي أعراض متلازمة الطفل الذهبي؟
تتضمن بعض خصائص متلازمة الطفل الذهبي الشائعة ما يلي:
غالبًا ما يعيش الأطفال الذهبيون في حالة خوف ثابتة نسبيًا بسبب التوقعات الأبوية السامية والعواقب العاطفية القاسية التي يواجهونها. يُتوقع منهم الكثير، ونتيجة لذلك، يمكن أن يعانون أيضًا من الإرهاق الشديد دون وجود وقت أو مساحة للتعامل معه.
ما هي شخصية الطفل الذهبي؟
بطبيعة الحال، كل شخص مصاب بمتلازمة الطفل الذهبي يتمتع بشخصية فريدة من نوعها. ومع ذلك، هناك سمات خاصة بشخصية الأطفال الذهبيين :
هل يصبح الأطفال الذهبيون نرجسيون؟
يمكن للطفل الذهبي أن يصبح نرجسيًا. نظرًا لأن الأطفال الذهبيين يُقال لهم إنهم يجب أن يكونوا جيدين في كل شيء ويشعرون بالضغط للارتقاء إلى مستوى التوقعات غير المعقولة، فإنهم في بعض الأحيان لا يكونون قادرين على تطوير إحساسهم بالذات. وهذا يمكن أن يسبب تدني احترام الذات، مما يضع الأساس لتصبح نرجسيًا.
ومع ذلك، فإن الطفل الذهبي قادر أيضًا تمامًا على ألا يصبح نرجسيًا. يمكن أن يعتمد هذا على مدى خلل التربية التي تلقوها وما إذا كانوا تلقوا أي دعم عاطفي من أفراد الأسرة أو الأصدقاء الآخرين.
المصدر: thriveworks.com
اقرأ أيضاً:
5 نصائح للعناية بعيون الأطفال في الشتاء
طبيب البوابة: مخاطر التجويع على صحة الأطفال
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: طفل مسؤولية تربية الاطفال التاريخ التشابه الوصف أن یکونوا ومع ذلک أن یکون یمکن أن من قبل
إقرأ أيضاً:
التضامن تدشن مبادرة "أنا موهوب" بالتعاون مع الثقافة واليونيسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دشنت وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة "أنا موهوب" بالتنسيق والشراكة مع وزارة الثقافة واليونيسف لاكتشاف الموهوبين من الأطفال بأندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وتستهدف المبادرة في مرحلتها الأولي اكتشاف وتنمية مواهب 1000 طفل من أطفال أندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال بمحافظات شمال سيناء ومرسى مطروح والإسكندرية والقاهرة والمنيا والغربية باستهداف تنمية مشاركة الطفل للاشتراك بمسابقة الدولة "المبدع الصغير"، والتي تنظم تحت رعاية الفاضلة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية.
وانطلقت أولى فعاليات المبادرة، والتي شهدت عقد ورشة تدريبية بمشاركة 30 من العاملين بأندية الطفل ومراكز مكافحة عمالة الأطفال والعاملين في قطاع الطفولة بمديريات التضامن الاجتماعي والإدارات الاجتماعية على مستوى المحافظات المشار إليها، والتي افتتحت أعمالها مني الشبراوي رئيس الإدارة المركزية لشؤون الأسرة والمرأة، وهانم عمر مدير عام الإدارة العامة للطفل، ودكتور أحمد عبد العليم رئيس المركز القومي لثقافة الطفل وبحضور فريق عمل الإدارة العامة للطفل بوزارة التضامن الاجتماعي.
وأكدت منى الشبراوي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الأسرة والمرأة أن تهيئة فرص للطفل لاكتساب خبرات ومهارات جديدة لتنمية مهاراته وقدراته العقلية هدف رئيسي للمبادرة، وكذا اكتشاف المواهب مبكرا فى مجالات الفنون والرياضة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها، واكتشاف مواهب ورغبات الأطفال وتوعية أولياء الأمور بأهمية اكتشاف مواهب أطفالهم وطرق تنميتها.
وأوضحت هانم عمر، مدير عام الإدارة العامة للطفل أن المبادرة تستهدف أيضا تفعيل دور أندية الطفل، والتي يبلغ عددها 340 ناديا، بالإضافة إلى مراكز مكافحة عمل الأطفال، والتى يبلغ عددها 14 مركزا بإجمالي عدد مستفيدين 12 ألف و77 طفل مستفيد من الخدمات التي تقدمها تلك الأندية والمراكز، كما تهدف المبادرة إلى تشبيك العمل بين تلك المراكز والأندية وبين الإدارات الاجتماعية والأسرة كل فيما يخصه لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل وتلبية الاحتياجات المطلوبة للنهوض بمستوى نادى الطفل وتوفير البيئة الملائمة لاكتشاف المواهب وتنميتها.
ووأوضح الدكتور أحمد عبد العليم، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل أن وزارة الثقافة بصدد تطبيق منهج علمى جديد لاكتشاف وتنمية وتشجيع الموهوبين وتأهيل كوادر بشكل علمي داخل وزارة التضامن الاجتماعي، وإعداد منهجية وبرنامج عمل نموذجي قابل لإعادة تطبيقه مرة أخرى باماكن مختلفة لتحقيق مبدأ الاستدامة.
وأضاف، أنه على مدى 4 أيام عمل ستقوم الورشة التدريبية بتدريب المشاركين على آليات اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال فى كافة المجالات من الفنون والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والتعامل معهم نفسيا لتنمية مواهبهم وخصائص الذكاء المختلفة ومفهوم الحقوق الثقافية للأطفال.