أستاذ بالأزهر: منهج حياة النبي متكامل ويصلح في وقت الأزمات
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال الدكتور أحمد نبوى، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، عندما وصل إلي المدينة المنورة، قال حديثا شريفا يرسي فيه ترابط المجتمعات والترابط بين الناس، حيث قال: "افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام".
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال فيديو له اليوم الأربعاء: "حديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تأكيد على أن الإسلام دين ودنيا، والإسلام جاء ليسعد الإنسان فى الدنيا، ويقول للناس نحن ندعو للمحبة والمودة والترابط بين البشر ".
وأضاف أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال “أفشوا السلام وأطمعوا الطعام”، فهذا منهج حياة متكامل، خاصة فى وقت الأزمات والاحتياج، فالعمل بهذا الحديث من مكارم الأخلاق المالية، وكذلك لما نسلم على الناس، فهذا نشر للسلام والمحبة.
أكد الشيخ عبد العزيز النجار أحد علماء الأزهر الشريف ان النبي لم يغيب عنا لحظة واحدة فنحن نحيى ذكراه في كل شهيق وزفير وكل نفس نتنفسه لأن حب النبي يجري منا مجرى الدم.
وأضاف النجار خلال لقاء له لبرنامج صباح البلد عبر فضائية صدى البلد أن سيدنا عمرو بن الخطاب قد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم "(والله يا رسول الله إنك لأحب إلي من كل شئ حتى من نفسي التي بين حنبي".
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف أن الله سبحانه وتعالى قد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم من أجل هداية البشر مؤكدا ان العالم في ذلك الوقت كان غارق في الجاهلية فأرسل الله لهم شمسا وقمرا تضئ لهم حياتهم فالله سبحانه وتعالى قال "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بأذنه وسراجا منيرا".
وأشار النجار إلى أنه لو غفلنا عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم لتخبطنا في ظلمات الجهل مرة أخرى مؤكدا أن النبي لا يغادرنا أي لحظة نعيشها في حياتنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الازهر الشريف مكارم الأخلاق صلى الله علیه وسلم الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التفكير مدعاة إلى التأمل والتدبر والتحليل والاستنباط، للوصول إلى نتائج منطقية، ونحن في الأزهر الشريف عمدنا إلى التفكير والتدبر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها ممارسة ذهنية حوتها كتب العقيدة بما ينزه الله -تعالى- وانطلاقا بأنه -تعالى- ليس كمثله شىء، ووجدنا في عملية التفكير مسارات متنوعة، منها ما تبنته العقول السليمة التي أنتجت فكرًا صائبًا وهو ما اعتمدنا عليه فى دراستنا في الأزهر الشريف.
وتابع الجندى، خلال كلمته بملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة -في الليلة السادسة عشر من شهر رمضان- والذي تناول فريضة التفكير والتأمل؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) ويشير الحديث إلى العلماء الذين لزموا النهج السليم والتفكير الصائب، أما أصحاب العقول العقيمة من المشككين والملحدين الذين يزعمون إعمال العقل وكأن الله غير موجود، فلا حاجة لنا بفكرهم وطرائقهم، فأمام منهج الإسلام وسبل التفكير السليمة التي نسلكها تعطلت مناهج الملحدين.
من جانبه أوضح الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن التفكير ضرورة إسلامية وعقدية وحياتية، وأن الله -تعالى- حذر الذين لم يعملوا عقولهم فقال "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ" أي لو كنا نسمع الهدى أو نعقله، أو لو كنا نسمع سماع من يعي ويفكر، أو نعقل عقل من يميز وينظر، ودل هذا على أن الكافر لم يعط من العقل شيئا على خلاف المؤمن.
وأشار أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على التأمل والتفكير وبنى عند المسلمين الأوائل منهجية علمية في التفكير قامت على أساس التثبت وطلب الدّليل، وحررت عقولهم من الخرافة والجهل والتقليد، ودفعتهم إلى النّظر والتأمل وفهم ما حولهم؛ لتتشرب قلوبهم عقيدة الإيمان الصحيحة، فعن ابن مسعود قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطاً، وقال: (هذا طريق الحق) وخط خطوطًا عديدة، وقال: (هذه السبل، على رأس كل منها شيطان، يزينها لسالكيها)، وكان ذلك درسا عمليا لإعمال العقل والتدبر، وكان الصحابة يلزمون التأمل أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم لفهم دينهم وتدبر كتاب الله وما به من المعاني والمقاصد، وعلموا أن التأمل مأمور به انطلاقًا من قوله تعالى: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ".
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.