ارتفاع مبيعات المشالح والفرو مع دخول فصل الشتاء بسكاكا
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
نشطت في سكاكا بمنطقة الجوف خلال الأيام القليلة الماضية، مبيعات المشالح الشتوية والفرو تزامناً مع دخول فصل الشتاء وتزايد موجات البرد.
وتأتي الفروة الطفيلية كأكثر النوعيات شيوعاً إضافة إلى فروة الراعي، والفروة الطليانية، والتي يصنع بعضها محلياً ويستورد البعض الآخر من دول كالعراق وسوريا والصين "وفقاً لأحد الباعة".
ويقول بائع آخر إن الأسعار في متناول الجميع، خاصة الفرو الصناعي الذي يعد أقل تكلفة من الطبيعي وتبدأ أسعاره من 100 ريال، في حين تتراوح أسعار الفرو الطبيعي بين 400 و 500 ريال، وقد تصل إلى آلاف الريالات حسب جودة التصميم وكمية الصوف والوبر المستخدم في صنع الفروة، كونها تصنع من صوف الأغنام الطبيعي وجلودها، وتحاك بطريقة يدوية بعناية، ما يجعلها متميزة من حيث الجودة ونعومة الملمس ومنح الشعور بالدفء.
ويضيف بأن للسعوديين علاقة خاصة مع المشالح الشتوية، إذ يعتبرونها جزءاً من الموروث الثقافي، وتتناقلها الأجيال منذ القدم، كونها تشبه "البشت" من حيث الطول والاتساع والشكل، غير أنها مبطنة بالصوف أو الوبر، وهذا ما يجعل مبيعاتها في الأسواق السعودية أكثر نشاطاً من أي منطقة أخرى.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سكاكا
إقرأ أيضاً:
عندما يأتي الشتاء
بقلم : هادي جلو مرعي ..
الغيمات في السماء حيث أنظر لهن بيض ورمادية، وبعضها يتكتل فيبدو كالجبال البعيدة التي أرغب بالوصول إليها هربا من البشر الذي أكرههم، وربما نظرت الى تلكم الغيمات أملا في أن يحالفني الحظ لأكون فوقها، أو مختلطا بها في حلم مخاطبا حبيبة ما
هل ترين الغيمات؟
قالت: نعم
فقلت: سأكون معها بعد قليل هربا من الحياة
فإذا ذابت في السماء ذبت معها، وكنت حلما منسيا، هل تذكرين آذار شهر الغيمات البيض، والسحر المنتشي؟
كل شيء تغير، وكل شيء يكاد يكون سيئا كأنها لحظات أخيرة من لعبة خاسرة يجب أن نعيشها ونتحملها. فالنهايات ليست بأيدينا، وهي قدر ننتظره وينتظرنا لنتعانق في مكان ما في القيامة، أو في مكان يراه الله مناسبا لذلك العناق.
حتى الشتاء لم يعد يأتي يالطريقة التي نرجوها، ولم تعد لياليه طويلة مؤنسة كما يراها البعض ومفيدة. فالحياة أصبحت أكثر ديناميكية ومملة للغاية، والناس لاتعرف ماتريد بالضبط، قد نكابر ونعلن إننا نعرف مانريد، وإننا فلاسفة هذا العصر، وبأيدينا يكمن حل المعضلات، وتلافي الأخطاء، وإصلاح ماخربته أيادي العابثين، ويبدو الكذب على وجوهنا مثل مساحيق تجميل مغشوشة على وجه بنت للتو لم تتعود إستخدام أحمر الشفاه، ولا الكحل، ولا الألوان التي تصبغ الخدين وتجملهما.
لاأدري لم أصبحت موقنا بفساد الطرفين. القاتل والمفتول، المفتري والمفترى عليه، الظالم والمظلوم؟ ها نعم عرفت لأن البيئة الإنسانية هي بيئة عصابة بشرية من أشخاص كثر إشتركوا في سرقة مال، أو بضاعة، وحين تقاسموها دب الخلاف بينهم، وصاروا يقتتلون عليها، فمات من مات، وغنم من غنم، وذهب القتلى بنوايا السوء، وعلق بالقاتلين ذنب قتلهم أشباهههم الذين شاركوهم الذنب الكبير، ولكنهم لم يقاسموهم المغنم الحقير.
الناس هنا تمسكوا بالدنيا بوصفها البدء والنهاية، وبوصفها كل شيء، وليس بعدها شيء، وإنهم حين يرحلون فإنهم لن يلاقوا شيئا من الحساب والعقاب، فكل ذلك لا يعنيهم، فمنهم من يسرق، ومنهم من يقتل ويتجبر ويطغى، ويشارك الآخرين أرزاقهم بالباطل. الفساد صار حالة عامة لم يعد يتورع عنها الناس، ولذلك لم يعد هناك الكثير ممن يتورعون عن السرقة والإحتيال والنفاق والنصب والميل الى الدس والنميمة، والبحث عن المغانم حتى لو بغدر وبطعنة نجلاء في الظهر.
عندما يأتي الشتاء كانت الأحلام بالسعادة تتوالى، والليالي الجميلة تصدح بالغناء
أيها العصفور غني
فالغنا سر الوجود
صرنا مجرد أشباح في زمن العولمة، لاقيمة لنا سوى إننا نتصارع على مكاسب زائلة، وكل الفصول ميداننا الذي نتصارع فيه.