نيويورك -(د ب أ)- انضم ممثلون وممثلات في العديد من المدن في الولايات المتحدة إلى كتاب السيناريو في إضرابهم إلى أجل غير مسمى. وأمس الجمعة، في مدن، بما فيها لوس انجليس ونيويورك، انضم الممثلون إلى كتاب السيناريو، الذين يضربون منذ بداية أيار/مايو الماضي. لقد تحدوا درجات الحرارة الحارقة للاحتجاج أمام استوديوهات الأفلام، ومقرات مكاتب خدمات البث ومحطات التلفزيون.

وكان نجوم مثل سوزان سراندون وجيسون سوديكس،  من بين هؤلاء الموجودين في صفوف المضربين . وهذه المرة الأولى، منذ عام 1960، التي يضرب فيها ممثلون وكتاب سيناريو معا. وتطالب نقابة ممثلي التلفزيون والسينما “إس.إيه.جي-إيه.إف.تي.آر.إيه” بدفع رواتب أفضل لأعضائها ولوائح بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي. وكان قد تقرر إضراب الممثلين رسميا أمس الأول الخميس، بعد عدم التوصل لاتفاق مع رابطة التلفزيون واستوديوهات السينما(إيه.إم.بي.تي.بي)، على الرغم من أسابيع من المفاوضات. وأمتد تأثير إضراب الممثلين وكتاب السيناريو في الولايات المتحدة إلى ألمانيا، حيث لن يحضر نجما هوليوود ريان جوسلينج ومارجوت روبي العرض الأول لفيلمهما “باربي” المقرر اليوم السبت في برلين وابتعدا عن مواعيد الترويج للفيلم، كما أنه لن يكون هناك مؤتمر صحفي بعد عرض الفيلم. وسيعرض الفيلم لأول مرة في ألمانيا اليوم السبت في دار عرض” برلينالة بالاست”، فيما سيبدأ عرض الفيلم باللغة الألمانية يوم الخميس المقبل. وأعرب النجوم عن تضامنهم مع العديد من زملائهم الذين يتقاضون أجورا أقل منهم بكثير. وقالت روبي في العرض الأول لفيلم “باربي” في لندن ، إنها “تدعم بقوة جميع النقابات” ، حسبما أفادت تقارير إعلامية. وقالت المخرجة جريتا جيرويج إنها “تريدهم حقا أن يظلوا أقوياء ويفوزوا في معركتهم”. وقال هانز فيرنر ماير عضو مجلس إدارة الرابطة الاتحادية الألمانية للممثلين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم الجمعة، إن الرابطة تدعم إضراب الممثلين.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الألمانية المحمومة بصعود اليمين

بسم الله الرحمن الرحيم

#الانتخابات_الألمانية المحمومة بصعود اليمين

دوسلدورف/أحمد سليمان العُمري

تتجه #ألمانيا إلى انتخابات مُبكّرة في 23 فبراير/شباط 2025 وسط أزمات سياسية واقتصادية متفاقمة؛ يتصدرها انهيار الائتلاف الحاكم بقيادة المستشار «أولاف شولتس»، الأمر الذي دفع الرئيس الألماني «فرانك-فالتر شتاينماير» إلى حل البرلمان، مما وضع البلاد في حالة من عدم اليقين.

مقالات ذات صلة متى سنستخدم أسباب قوتنا لمواجهة العربدة الأمريكية؟ 2025/02/19

هذه الانتخابات أصبحت ساحة لصراع أيديولوجي بين الأحزاب التقليدية واليمين الشعبوي، مع محاولات خارجية للتأثير على نتائجها.

أسباب حل البرلمان

الركود الاقتصادي والتضخم: تواجه ألمانيا أزمة اقتصادية حادة، حيث سجّل الناتج المحلي الإجمالي انكماشا بنسبة 0.3% في الربع الأخير من 2024، مع ارتفاع التضخم إلى 6%، حيث تضرّرت الصناعة الألمانية بشكل كبير، لا سيما في قطاعي السيارات والطاقة، مما أدى إلى ارتفاع البطالة وإفلاس العديد من الشركات الصغيرة.

أزمة الطاقة وعودة الفحم: تعليق صفقات الغاز الروسي أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 25%، مما دفع الحكومة إلى إعادة تشغيل محطات الفحم، بينما انتقد حزب الخضر هذه الخطوة، والتي اعتبرها «شولتس» «إجراء اضطراريا» في مواجهة الأزمة.

صعود حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD): حقق حزب البديل تقدما كبيرا، حيث وصلت شعبيته إلى 20% على المستوى الإتحادي، وأكثر من 33% في ولايات شرق ألمانيا، مستغلّا الاستياء الشعبي من الهجرة والتدهور الاقتصادي.

الاحتجاجات والإضرابات: اندلعت احتجاجات واسعة من قبل المزارعين وعمال القطاع العام، الذين يطالبون بزيادة الأجور ودعم الوقود، مما أدى إلى شلل في حركة النقل في العديد من المدن الكبرى.

تنافس الأحزاب مع تغيّر في المشهد السياسي

الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) نحو اليمين: بقيادة «فريدريش ميرتس»، تبنى الحزب الديمقراطي المسيحي خطابا يمينيا أكثر تشددا، مع التركيز على سياسات الهجرة الصارمة، وإعفاءات ضريبية للصناعات التقليدية، في محاولة لاستعادة الناخبين الذين انضموا إلى حزب البديل.

الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD) في موقف دفاعي: يواجه المستشار شولتس صعوبة في استعادة ثقة الناخبين، حيث تراجعت شعبية حزبه إلى 16%، وهو الحزب الذي كان يعتمد على الناخبين التقليديين واليسار المعتدل، لكنه يواجه معارضة قوية من اليمين.

حزب الخضر (Grüne) وحزب اليسار (Die Linke) بين التراجع والضعف: بينما لا يزال حزب الخضر قويا في الأوساط الليبرالية، فإن سياسته البيئية لم تعد تحظى بالدعم الشعبي نفسه في ظل الأزمة الاقتصادية. أما حزب اليسار فقد تراجع إلى 5% ويواجه انقسامات داخلية.

حزب سارة فاغنكنيشت (BSW): أسست «سارة فاغنكنيشت» حزبا جديدا يُركّز على القضايا الاجتماعية ومعارضة العقوبات على روسيا، ورغم حصوله على دعم بعض الناخبين اليساريين، إلّا أنه لم يحقق اختراقا كبيرا بعد في استطلاعات الرأي.

التدخلات الخارجية

أثارت زيارة نائب الرئيس الأمريكي «جيه دي فانس»، الذي يمثّل التيار الترامبي، إلى مؤتمر الأمن في «ميونيخ» جدلا واسعا، حيث التقى بزعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا، «أليس فايدل» لمدّة نصف ساعة، متجاهلا لقاء المستشار أولاف شولتس، الأمر الذي يُعدّ صفعة دبلوماسية لألمانيا.

يُعتبر هذا اللقاء على أنه دعم أمريكي ضمني لليمين المتطرّف، مما دفع شولتس إلى التحذير قائلا: «لن نسمح بتدخّل جهات خارجية في الانتخابات الألمانية». هذه الخطوة أثارت غضب النخب السياسية في برلين، في وقت تتزايد فيه الخلافات بين برلين وواشنطن حول السياسات الأوروبية والدعم لأوكرانيا.

السيناريوهات المحتملة بعد الانتخابات

استنادا إلى المشهد السياسي العام، فإن السيناريوهات الأكثر ترجيحا بعد الانتخابات هي:

تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي مع الحزب الديمقراطي الحر (FDP) بدعم غير مباشر من حزب البديل من أجل ألمانيا، وقد يشهد هذا التحالف سياسات أكثر تشددا ضد الهجرة ودعما أكبر للصناعات التقليدية.

تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي في حكومة وحدة وطنية، قد يؤّدي إلى تسويات سياسية تساهم في استقرار مرحلي، رغم وجود خلافات داخلية قد تؤثّر على تناغم الحكومة.

أمّا النموذج غير المرغوب في الأروقة السياسية والمطروح، هو عدم حسم الانتخابات، مما قد يؤدّي إلى أزمة سياسية جديدة وإجراء انتخابات مُبكّرة أخرى في 2026.

تداعيات الانتخابات على أوروبا والعالم

إذا صعد اليمين المتطرّف، فقد يؤثّر ذلك على سياسة ألمانيا تجاه الاتحاد الأوروبي، خاصّة في قضايا المناخ والاقتصاد والهجرة، إضافة إلى علاقات برلين مع واشنطن، حيث الخلافات المتزايدة بينهما قد تدفع ألمانيا إلى إعادة تقييم علاقاتها مع القوى الكبرى الأخرى مثل الصين وروسيا، فضلا عن سياسة ألمانيا تجاه أوكرانيا الوارد جدا تأثّرها، إذ يدعو حزب البديل من أجل ألمانيا إلى خفض الدعم العسكري لكييف.

هذا دون الأخذ بالاعتبار عمّا قد يتطور بين إدارة ترامب واليمين الألماني بظلّ اللقاء الأمريكي في «مؤتمر ميونخ للأمن» معه.

ألمانيا على مفترق طرق

هذه الانتخابات تمثّل لحظة حاسمة في تاريخ ألمانيا الحديث؛ بين صعود الشعبوية اليمينية والتدخّلات الخارجية، والأزمات الاقتصادية التي تعصف في البلاد، وهو ما يُنظر إليه على أنه أكبر اختبار لاستقرارها السياسي منذ عقود.

السؤال المطروح هو: هل ستتمكّن ألمانيا من الحفاظ على توازنها الديمقراطي واجتياز هذا المنعطف الحرج دون أن تفقد هويتها الديمقراطية؟ أم أنّ رياح التغيير ستُعيد تشكيل ملامح القوة في أوروبا بأكملها؟ بحيث أنها ستتجه نحو تحوّل جذري في سياساتها الداخلية والخارجية.

الإجابة اليقين ستتضح بعد 23 من هذا الشهر، ومن الواضح أن أوروبا والعالم يراقبان ألمانيا عن كثب، فقد تكون لهذه الانتخابات تداعيات تتجاوز حدود برلين بكثير.

Ahmad.omari11@yahoo.de

مقالات مشابهة

  • اعتقال "الذبابة" محمد عمرا.. من هو أخطر مطلوب للأمن الفرنسي؟
  • وثائق تكشف إطلاق مسمى «السعودية» في التأسيس الأول والمصادقة في الثالث
  • فاجىء الممثلين .. محمد صلاح فى موقع تصوير مسلسل كامل العدد 3 l شاهد
  • إضراب وطني لمتصرفي التربية الوطنية احتجاجاً على الأوضاع المادية والإدارية
  • ليفاندوفسكي آخر الضحايا.. «العقلية الألمانية» تفرض «الانضباط» في برشلونة
  • حصريات النجوم مع ممدوح موسى على شاشة التلفزيون المصري رمضان 2025
  • كشف تفاصيل التعديلات في الوثيقة الدستورية ومدة الفترة الانتقالية وعدد الوزارات.. تغيير مسمى القوات المسلحة
  • التلفزيون المصري: السيسي يتوجه إلى السعودية
  • عاجل - التلفزيون المصري: السيسي يتوجه إلى السعودية
  • الانتخابات الألمانية المحمومة بصعود اليمين