دراسة أمريكية: الخرف عبء مالي كبير على العائلات
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أبرزت دراسة حديثة الآثار العميقة للخرف على الشؤون المالية للشخص والمسؤوليات التي يضعها على أسرته.
ونشرت الدراسة التي أجريت في كلية الطب جامعة "نيويورك " الأمريكية، في عدد ديسمبر من مجلة "جاما للطب الباطني"، وأظهرت أنه في غضون ثماني سنوات من تشخيص الخرف، يعاني الأفراد من ضغوط مالية كبيرة وزيادة الاعتماد على أفراد الأسرة.
كما كشفت الدراسة أن الأشخاص المصابين بالخرف يواجهون أكثر من ضعف الإنفاق على الرعاية الصحية من الجيب وانخفاض مذهل بنسبة 60 % في صافي الثروة في السنوات الثماني الأولى بعد التشخيص.
في المقابل، لم يواجه الأفراد من نفس العمر والصحة دون الخرف مثل هذه التغييرات المالية الجذرية، أحد الجوانب اللافتة للنظر في هذه الدراسة هو زيادة الطلب على الرعاية من العائلة والأصدقاء، في غضون عامين من ظهور الأعراض، يحتاج الأفراد المصابون بالخرف إلى ثلاثة أضعاف ساعات الرعاية من العائلة والأصدقاء مقارنة بمن لا يعانون من الخرف، كما كانوا أكثر عرضة لدخول دور رعاية المسنين بخمس مرات تقريبا، خاصة إذا كان لديهم دعم أسري أقل، كان استخدام الرعاية المنزلية المدفوعة، والتي لا يغطيها التأمين الصحي بالكامل في كثير من الأحيان، أعلى بكثير بين الأشخاص المصابين بالخرف.
علاوة على ذلك، تضاعف الالتحاق بالمساعدة الطبية تقريبا في السنوات الثماني الأولى بعد تشخيص الخرف، مما يشير إلى ضائقة مالية شديدة، بينما ظل دون تغيير بالنسبة للأقران غير المصابين بالخرف، استخدم هذا التحليل الشامل بيانات من دراسة الصحة والتقاعد، والتي شملت ما يقرب من 2،400 بالغ يعانون من الخرف وعدد متساو من كبار السن المتطابقين دون الخرف.
وقام الباحثون باستخدام تقنية تسمى مطابقة درجة الميل لمقارنة هاتين المجموعتين بدقة، وتؤكد النتائج على التأثير الممتد والمستمر للخرف على تقديم الرعاية غير المدفوعة الأجر، بمتوسط 45 ساعة شهريا للأشخاص المصابين بالخرف، مقارنة ب13 ساعة لأولئك الذين لا يعانون، حتى ثماني سنوات بعد التشخيص، إستجابة لهذه التحديات، يجري تنفيذ برامج جديدة من مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية.
وتشدد الدراسة على الحاجة إلى تحسين القرارات المتعلقة بالسياسات والتخطيط على المستويين الفردي والأسري.
مع تشخيص 6.7 مليون أمريكي حاليا بالخرف، ومن المتوقع أن ترتفع الأرقام، فإن فهم هذه التأثيرات أمر بالغ الأهمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخرف المصابين بالخرف المصابین بالخرف
إقرأ أيضاً:
دراسة: غذاء الحامل غير الصحي يزيد خطر إصابة المولود بالتوحد
كشفت دراسة علمية أجريت في الدنمارك أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات أثناء الحمل يزيد مخاطر إصابة المولود بالتوحد ومتلازمة فرط النشاط ونقص التركيز"ADHD"، لاسيما في مرحلة بداية ومنتصف فترة الحمل.
ويقول الباحثون من جامعة كوبنهاغن وعدة مراكز بحثية في الدنمارك إن طبيعة الوجبات الغذائية التي تتناولها الأم أثناء فترة الحمل، ولاسيما التركيز على أنماط الغذاء السائدة في الدول الغربية التي تعتمد على الإفراط في الدهون والسكريات، ربما يسهم في إصابة المولود بمشكلات واضطرابات بالجهاز العصبي، بما في ذلك التوحد ومتلازمة فرط النشاط ونقص التركيز.
وشملت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "Nature Metabolism" المعنية بأبحاث الغذاء والأيض أكثر من ستين ألف أم وطفلها في الدنمارك والولايات المتحدة، وتضمنت سحب عينات دم لتحليلها وقياس التغيرات البيولوجية التي تطرأ على الأم والجنين أثناء فترة الحمل وما بعدها.
وأظهرت الدراسة أن الإفراط في تناول الوجبات الغذائية ذات المواصفات الغربية ترتبط بزيادة نسبتها 66% في احتمالات إصابة المولود بمتلازمة فرط النشاط ونقص التركيز، وكذلك زيادة نسبتها 122% في احتمالات الإصابة بالتوحد.
وأكدت الدراسة أيضاً أن عوامل أخرى مثل التدخين وتناول الكحوليات، وضعف الوجبات الغذائية تؤثر أيضاً على تطور الجنين.
ونقل الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحث ديفيد هورنر رئيس فريق الدراسة قوله إنه "كلما زادت معدلات تناول الأم للمأكولات أو الوجبات ذات المواصفات الغربية أي الغنية بالدهون والسكريات دون تناول الأسماك والخضروات والفاكهة، كلما زادت مخاطر إصابة مولودها بالتوحد ومتلازمة فرط النشاط ونقص التركيز".